من هدى الكبيسي.

أبوظبي في 8 سبتمبر /وام/ تشارك مؤسسة "البيت الخليجي للتحف والملابس"، في فعاليات الدورة العشرين لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي تختتم اليوم، وتعرض في منصتها مجموعة كبيرة من المقتنيات التي يتوافق أغلبها مع شعار الدورة الحالية "استدامة وتراث .. بروح متجددة".

ويشتمل الجناح على مجموعة من المقتنيات مثل السيوف والسكاكين وأدوات الصيد التقليدية والخناجر الحديثة والقطع الأثرية، إضافة إلى التحف والمقتنيات التاريخية التي يعود تاريخ أغلبها لمئات السنين.

وقال حمد بن رق الزعابي، مدير ومؤسس البيت الخليجي للتحف لوكالة أنباء الامارات "وام"، إن الجوانب الثقافية والموروث الإماراتي يمثلان عوامل جذب لزوار المعرض، وخصوصا ما يتعلق ببعض الأسلحة مثل السيوف والخناجر والسكاكين ذات الطابع التراثي، لما تحمله من أسرار، خصوصا وأن أعمار بعض القطع تبلغ أكثر من 250 عاما تقريبا، فضلا عن عرض بعض السيوف العالمية المصنعة بـ "معدن الجوهر"، والخناجر الإماراتية القديمة التي تسمى محلياً "الساحلي" والتي يعود تاريخها إلى نحو 100 عام وتتميز بالنقش على الفضة ويحمل الواحد منها بطاقة تعريفية منقوشة عليه تضم أسماء كل من الصانع والمالك والتاريخ.

وأضاف أن السيوف الفارسية تعتبر من التحف الأقدم في المجموعة التي تعرضها المؤسسة، موضحا أن السيف الفارسي مصنّع من "الجوهر النصل" الذي يعود تاريخه إلى العام 1750 ميلادية، مردفاً: "يوجد لدينا مثال للجوهر الحديث ونحاول من خلاله تجسيد الجوهر القديم وتأتي نتائج التصنيع بنفس الشكل لكنها ليست بنفس الحرفية والجودة، إذ أن مكونات صناعة السيف التي كانت تستخدم سابقاً كانت تعتبر من أسرار المهنة ولم يترك الصانعون أو ينقلوا لمن بعدهم تفاصيل مكونات صناعة الجوهر القديم".

ويضم الجناح العديد من المقتنيات من التحف مثل الدرع المغولي الذي يعود أصله لمغول الهند، وقد تمت صناعته من معدن الجوهر وهو أحد أقدم الدروع الموجودة في المؤسسة ويرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر.

وأعرب الزعابي في نهاية حديثه عن الافتخار بالمشاركة في المعرض، موجها الشكر للقائمين عليه، كونه يشكل أحد أهم المعارض المتخصصة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتعرض شركة "ليوا للأسلحة" بجناحها في المعرض، بندقية هي الوحيدة في العالم المعالجة حراريا بخلطة من عظام الإبل، وفي هذا الصدد أوضح المهندس فلاح البلوشي، مهندس تصميم في شركة "كراكال" وشركة "ليوا للأسلحة" أن البندقية تتميز بعيار 0.416 ريجبي، وهو من الأعيرة الكبيرة والنادرة.

وذكر البلوشي أنّ البندقية المصنوعة بالكامل بشكل يدوي داخل الدولة تعتبر فريدة من نوعها نظرا لأن سطحها معالج حراريا بخلطة خاصة تم فيها استخدام عظام الإبل للخروج بألوان متباينة ومتميزة، وفي الوقت نفسه منحها صلابة وقدرة على مقاومة الصدأ وحماية سطحها من الخدوش.
وبين أن "ليوا للأسلحة" تُعتبر أول شركة إماراتية لتصنيع بنادق الصيد، فقد تأسست عام 2019، مشيرا إلى أن الشركة تعرض خلال مشاركتها في المعرض عدّة أنواع من الأسلحة باستخدام أفضل المهارات والتقنيات، مؤكدا أهمية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يعتبر أكبر معرض متخصص في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
من جهتها شاركت شركة "ميري جراند" المتخصصة في صناعة السكاكين في فعاليات معرض أبوظبي للصيد والفروسية بعرض أكثر من 200 سكيناً مختلفة، استخدمت في تصنيع عظام حيوانات مختلفة كالجمال والأبقار.

وتعد هذه المشاركة الثامنة للشركة على التوالي في فعاليات المعرض، نظراً لما تحققه خلاله من مبيعات، وما تجذبه من عملاء جدد من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تلقى منتجاتها إعجاب شريحة كبيرة من هواة الصيد والتخييم نظرا لسعرها المناسب الذي يعتبر في متناول الجميع، وتحمل في الوقت ذاته بصمة غير تقليدية في اختيار المواد التي تصنع منها السكاكين.

هدى الكبيسي/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

«اللوفر أبوظبي» و«ريتشارد ميل» يفتتحان «فن الحين 2025»

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة احتفاء خليجي بالمبدعين الإماراتيين في الدورة الـ 29 لاجتماع وزراء الثقافة «أبوظبي للغة العربية» يعتمد القوائم القصيرة لجائزة «كنز الجيل»

افتتح متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع علامة الساعات السويسرية «ريتشارد ميل»، الدورة الخامسة من معرض «فن الحين» تحت عنوان «ظلال»، والذي يضم ستة أعمال معاصرة لسبعة فنانين وصلوا إلى قائمة المرشحين لجائزة ريتشارد ميل للفنون، ويستمر المعرض حتى 28 ديسمبر، مؤكداً التزام المتحف بدعم الممارسات الفنية المعاصرة في المنطقة، وغيرها من المناطق حول العالم.
ومنذ انطلاقه قبل خمس سنوات، أصبح معرض «فن الحين» منصةً محوريةً للفنانين لتقديم إبداعات فنية جريئة ومُبتكرة، لهذا المعرض داخل مساحات المتحف الأيقونية، وهو ما يتيح تفاعلاً واسع النطاق مع جمهور عالمي، حيث تعزّز هذه المبادرة دور اللوفر أبوظبي كمحفّز للتبادل الثقافي والاكتشاف، إضافة إلى دعم المواهب الفنية عبر مناطق جغرافية متعددة.

أعمال استثنائية
قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «يفخر متحف اللوفر أبوظبي بافتتاح النسخة الخامسة من معرض فن الحين وتقديم هذه الأعمال الفنية الاستثنائية للجمهور، وقد أصبح معرض فن الحين أحد أنشط مبادرات المتحف وأكثرها حيوية، حيث يحتفي المعرض بتنوع الأصوات الفنية من المنطقة والعالم، وتدعو الأعمال الستة المرشحة للفوز بجائزة هذا العام الزوّار ليس فقط إلى مُجرد المشاهدة، بل إلى خوض تجربة تفاعلية مع الفن المعاصر بطرق إبداعية جديدة».
من جانبها، قالت صوفي مايوكو آرني، منسقة معرض فن الحين 2025 في اللوفر أبوظبي: «الضوء الحاني يعانق الجمال، أما الظلال فتقود إلى جوهر الأشياء، ومن خلال موضوع نسخة هذا العام من معرض (فن الحين)، أعاد الفنانون المرشحون المرتبطون بالخليج العربي واليابان استكشاف الظلال بطرق متعمّقة، ودقيقة، ومبتكرة، ويسعدني الكشف عن هذه الأعمال في متحف اللوفر أبوظبي، إنه المتحف الذي يحمل رسالة عالمية، في زمنٍ لا يمكن فيه للتأمل في الجمال إلا أن يذكرنا بالوحدة في اللحظة الحاضرة».

مساهمة متميزة 
بدورها، قالت تيلي هاريسون، المديرة الإدارية لشركة ريتشارد ميل الشرق الأوسط: «إن الأعمال الفنية المرشَّحة هذا العام ليست مذهلة من الناحية البصرية فحسب، بل لافتة أيضاً من الناحية الفكرية، حيث تتناول موضوع (ظلال) من الجانبين البصري والعاطفي، وهذا المستوى من الطموح هو ما يجعل جائزة ريتشارد ميل للفنون مساهمة متميزة في المشهد الفني المعاصر في المنطقة». 
من جانبه، قال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: «على مدار خمس سنوات، اتسع نطاق معرض فن الحين ليصبح منصة رائدة ترعى التنوع، وتحتضن الأصوات الفنية الناشئة، ليعزز بذلك دور اللوفر أبوظبي كمركز للإبداع الإقليمي والدولي على حد سواء». 

400 عرض 
واستقبلت نسخة هذا العام أكثر من 400 عرض مشروع من فنانين مقيمين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، إضافة إلى فنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممن تربطهم صلة بالخليج العربي، وقد تم اختيار ستة أعمال منهم، وسيُعلن عن الفائز بجائزة ريتشارد ميل للفنون في ديسمبر المقبل.
عمل فني للفنان والموسيقي الإماراتي جُميري بعنوان «صدى» وهو تركيب ضوئي تفاعلي يواجه فيه الزوار بركة ماء ساكنة، وزهرة واحدة، وأصوات محيطة، ومن خلال عمله التفاعلي «صدى»، فإنه يُعيد تصور أسطورة «نرجس»، حيث ينقل التركيز من الانعكاس إلى الحضور، مستخدماً الضوء والظل لتحويل الغياب إلى حميمية، وداعياً إلى لقاء أعمق مع الذاكرة واللاوعي.

مقالات مشابهة

  • «جمارك أبوظبي» تعرض حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي الداعمة لعملياتها
  • «منار أبوظبي» يُعلن قائمة الفنانين المشاركين بدورته الثانية
  • بعد ضبط 64 شركة.. الحبس والغرامة عقوبة شركات إلحاق العمالة المخالفة
  • «اللوفر أبوظبي» و«ريتشارد ميل» يفتتحان «فن الحين 2025»
  • افتتاح معرض "الظل الثالث" بأتيليه جدة غدا
  • وزير الري يفتتح معرض منتجات وابتكارات فى مجال إدارة المياه
  • معلومات جديدة حول الوفد القطري الذي تعرض لحادث السير في شرم الشيخ
  • الزليج الجزائري يفوز بالميدالية الفضية في معرض إكسبو باليابان
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تعلن عن إطلاق “فريز أبوظبي”
  • السعودية تدين وتستنكر الهجوم الآثم الذي تعرض له مأوى للنازحين في الفاشر