استبعاد بعض المحاصيل .. كيف عملت مصر علي ترشيد الموارد المائية في الزراعة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن مصر اتخذت إجراءات عديدة للحفاظ علي الموارد المائية وعدم إهدار مياه النيل والموارد المائية.
وقال الدكتور نادر نور الدين أن الدولة المصرية اتخذت استراتيجية من 3 محاور بشأن الموارد المائية، الأول يكمن في تنمية الموارد المائية المتاحة، المحور الثاني منع الإهدار وترشيد استهلاك المياه، والمحور الثالث هو تغيير السياسات الزراعية.
كيف عملت مصر علي ترشيد الموارد المائية في السياسات الزراعية
واوضح نور الدين في تصريحات خاصة لـ “ًصدى البلد”، أن بخصوص المحور الثالث بخصوص السياسات الزراعية، فالدولة المصرية عملت علي تقليل واستبعاد المحاصيل المستنزفة للمياه أو عالية الإستهلاك للمياه، كما قمنا بتحديد مساحة الأرز التي تزرع سنويآ بحيث تكون 1.1 مليون فدان، بدلآ ما كان 2 مليون فدان وهذا لنوفر قدر من المياه.
واضاف اننا قمنا ايضآ بتثبيت حجم زراعة قصب السكر وعدم زيادتها لأنه يستهلك قدر كبير من المياه، علي الرغم من أن مصر لديها عجز 20% في إنتاج السكر واننا نستورد مليون طن كل عام لسد احتياجاتنا، فقد قلنا أن أي أي عجز في زراعة محصول السكر نعوضه عن طريق زراعة بنجر السكر لأنه أقل استهلاكا للمياه علي عكس القصب، وعملنا علي تثبيت المساحات الحالية المزروعة في الصعيد بسبب الخبرات المتراكمة لأهل الصعيد في زراعة القصب وعلي مدار آلاف السنين منذ القدماء المصريين.
استبعاد زراعة الموز في الصيف لإستهالكه الكثير من المياهوأكمل أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن الإجراء الثالث الذي تم إتخاذه من جانب الدولة المصرية في السياسات الزراعية لترشيد المياه هو منع زراعة الموز الصيف ورجعوه محصول شتوي فقط، واننا كنا قد طورنا انتاج الموز بحيث نستطيع زراعته على طوال العام ولكن الموز من المحاصيل التي تستهلك الكثير من المياه لذلك كان الإكتفاء بزراعته في الشتاء فقط، كما انه يكون في فصل الصيف أكثر عرضه للتلف عن فصل الشتاء، وبذلك نكون قد تحكمنا في أكثر ثلاث محاصيل مستهلكه للمياه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموارد المائية زراعة الموز الموارد المائیة نور الدین من المیاه
إقرأ أيضاً:
الفاكهة الأكثر استهلاكا فى العالم على وشك الاختفاء.. الموز ينتهى بحلول 2080
#سواليف
كشفت #دراسة_حديثة عن #تهديد_خطير يواجه #إنتاج_الموز #عالميا، وحذرت من أن مناطق #زراعة_الموز فى أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبى ستتقلص بنسبة 60% بحلول عام 2080، وذلك نتيجة لتغير المناخ و الاحتباس الحرارى ، مما يجعل الفاكهة الأكثر استهلاكا فى العالم فى وشك الاختفاء.
وأشارت صحيفة لا بروبينسا الإسبانية، إلى أن دراسة صادرة من معهد كريستيان الدولى، حذر من أن 60% من الأراضي المخصصة لزراعة الموز في أمريكا اللاتينية قد تختفي بحلول عام 2080 بسبب تغير المناخ، حيث تنتج هذه المنطقة 80% من الموز المصدر عالمياً، حيث تتأثر دول مثل الإكوادور وكولومبيا وجواتيمالا بشدة.
وأوضحت الدراسة، أن هذه الدول فى أمريكا اللاتينية تواجه مشاكل مثل الجفاف، والأمطار الغزيرة، ودرجات الحرارة القصوى، والآفات التي تضر بالمحاصيل، وخاصة الصنف الأكثر شيوعًا من الموز، وهو الكافنديش، الذى يتطلب مناخًا محددًا للنمو، ولكن تغير المناخ يغير تلك الظروف، و في جواتيمالا، خسر بعض المزارعين ما يصل إلى 80% من محاصيلهم بسبب فطر يسمى “هوجا نيجرا”.
مقالات ذات صلةعلاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى التنوع الجيني يجعل النبات أكثر عرضة للخطر، ويؤثر فطر ضار جدًا يسمى Fusarium tropical race 4 بالفعل على العديد من المزارع، إن ما كان يُعتقد في السابق أنه مشكلة مستقبلية أصبح يحدث بالفعل الآن.
هذه الفاكهة متاحة على نطاق واسع وبأسعار معقولة، مما يجعلها عنصرا أساسيا في النظام الغذائي في البلدان الناشئة والمتقدمة على حد سواء.
البحث عن حلول
ويرى بعض الخبراء أنه لا بد من التوصل لحلول سريعة لإنقاذ فاكهة الموز ، والتى منها تعزيز البنية التحتية للرى ، واستنباط أصناف موز مقاوم للجفاف.
كما تحذر الدراسة من أن المزارعين فى هذه الدول يواجهون صعوبات أكبر في تبني هذه الإجراءات مقارنة بنظرائهم في الدول الغنية، في حين أنه يمكن للري بالتنقيط أن يساعد في الحد من انتشار الأمراض الفطرية التي تهدد محاصيل الموز، يحذر الخبراء من أن النموذج الصناعى المكثف الحالي لإنتاج الموز قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات البيئية والاجتماعية، مثل إزالة الغابات والإفراط فى استغلال الموارد المائية.