وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على تفضله برعاية مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المنعقد تحت عنوان «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة».

عدد مساجد الأوقاف على مدار الـ10 سنوات الأخيرة 

ودعا الله أن يجزيه خير الجزاء عن اهتمامه بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، إذ بلغ عدد المساجد التي تم افتتاحها في السنوات العشر الأخيرة عشرة آلاف وخمسمائة وثلاثة وخمسين مسجدًا، كما نشكر سيادته على اهتمام وتوجيه سيادته بالعمل المستمر على تحسين أحوال الأئمة ماديًّا ومعنويًّا، وإكرامه لأهل القرآن.

وقال وزير الأوقاف إننا في عصر المعلومات، من يملك المعلومة يملك القوة، والسيطرة على الفضاء الإلكتروني فكريًّا لا تقل أهمية عن السيطرة عليه علميًّا أو عسكريًّا، والأدوات والوسائل لا يمكن الحكم عليها في ذاتها بالقبول المطلق أو الرفض المطلق، فالسكين التي تقطع وتذبح لا غنى عن منافعها، والسلاح الذي يفتك ويقتل لا غنى عنه لحماية أمن المجتمعات والأوطان والدفاع عنها، وحتى القلم فإنه قد يكون وسيلة هداية ورشاد أو آلة هدم أو قذف أو سباب، وهذا هو الحال نفسه في سائر وسائل الاتصال الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وسائر التقنيات الحديثة التي يمكن أن نستخدمها في كل ما يخدم العلم، والدعوة، والبشرية، كما يمكن استخدامها للهدم على نحو ما يفعل أهل الشر.

استخدام مهارات التواصل الدعوي

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي بمختلف أنواعها، للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، وإثارة اهتمامه وانتباهه، ومن هذه المهارات: استخدام لغة الجسد الرصينة المتزنة، كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه، والإشارة إلى القلب أو اللسان، واستخدام لغة الأرقام، والرسم التوضيحي، والأمثلة التوضيحية، كما استخدم (صلى الله عليه وسلم) أسلوب الإلغاز لتنشيط أذهان السامعين، ونوَّع (عليه الصلاة والسلام) وسائل وأساليب الدعوة ما بين الحديث الشريف، والخطبة، والموعظة، والوصية، والرسالة، بما يؤكد حرصه (صلى الله عليه وسلم) على إبلاغ الرسالة بلاغًا مبينًا، وإقامة الحجة واضحة وبيِّنة جلية لا لَبْسَ فيها بكل الوسائل والأساليب المتاحة في عصره (صلى الله عليه وسلم)، وهو ما يُحمِّلنا أمانة الاقتداء به (صلى الله عليه وسلم) باستنفاد وسعنا في استخدام وسائل التواصل وسائر التقنيات الحديثة المتاحة في عصرنا لإبلاغ رسالة ديننا بلاغًا مبينًا.ويتناول هذا المؤتمر جوانب مهمة في الفضاء الإلكتروني والتطور التكنولوجي، وما يرتبط بهما أو يدور في فلكهما من وسائل ذات أثر بالغ في بناء الوعي بصفة عامة، وقضايا الخطاب الديني بصفة خاصة.

الدعوة المباشرة أو الافتراضية

وتابع: مما يتطلب الوقوف عندها بدقة لتعظيم الإفادة من إيجابياتها، وتفادي مخاطرها، والتغلب على تحدياتها، وبخاصة ما يتصل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة المجال الدعوي، مؤكدين أنه إضافة إلى كل الوسائل القائمة من الدعوة المباشرة أو الافتراضية، وليس بديلًا عن أي منهما.

وأكد أنَّ القيم الأخلاقية والإنسانية والشخصية السوية لا تنفصم سواء في الواقع الحياتي أم الافتراضي، فالصدق صدق حيث كان، والكذب كذب حيث كان، والغمز واللمز منبوذان حيث كانا واقعيًّا أم افتراضيًّا، مما يستدعي اهتمامنا البالغ بالتنشئة الإيمانية والأخلاقية الرشيدة؛ لنحمي أبناءنا وشبابنا من مخاطر الاستهداف لدينهم أو قيمهم أو ولائهم وانتمائهم الوطني.

وأوضح أن استخدام وسائل التواصل الإلكتروني والتقنيات استخدامًا رشيدًا لملء الفراغ في هذا المجال وعدم تركه للمتطرفين أو العابثين على أنه واجب الوقت وأنه من فروض الكفايات.

 التزام الموضوعية في طرح الرؤى العلمية

وشدد علي أهمية التزام الموضوعية في طرح الرؤى العلمية في إطار محاور المؤتمر وعدم الزج بأي قضايا سياسية أو أيدلوجية أو خلافية تحيد بنا عن الأهداف الموضوعية للمؤتمر، فلكل مقام مقاله، آملين أن يكون مؤتمرنا هذا سبيلًا للاجتماع على كلمة سواء فيما يخدم ديننا وأوطاننا ومصالحنا المشتركة والإنسانية جمعاء، وتوظيف الفضاء الإلكتروني في دعم قضايا التسامح الديني، وترسيخ أسس العيش المشترك والسلام العالمي.ولا يفوتني أن أشكر كل الجهات المشاركة في هذا المؤتمر علميًّا أو أكاديميًّا أو حضورًا من الداخل والخارج.

ووجه الشكر للهيئة العامة للكتاب على سرعة استجابتها في إصدار بحوث المؤتمر في كتابين من سلسلة (رؤية)، تلك السلسلة التي بلغت إصداراتها مائة وثمانين إصدارًا عربيًّا ومترجمًا، بالتعاون بين وزارة الأوقاف ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب، وذلك بمعدل إصدارٍ أسبوعيّ، يأتي ذلك في ضوء عنايتنا بالتأليف والترجمة والنشر، ولاسيما في قضايا التجديد، حيث بلغ إجمالي إصداراتنا الجديدة في السنوات العشر الأخيرة أربعمائة وخمسة وأربعين إصدارًا، تجاوز توزيع العديد منها ما بين خمسين إلى سبعين ألف نسخة بيعًا، فضلًا عن الإهداءات التي تقدم للمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية بالداخل والخارج، وفضلًا عن مجلتين شهريتين يصدرهما المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعشرات الكتب العلمية والتراثية والموسوعات، وترجمات معاني القرآن الكريم التي تعاد طباعتها دوريًّا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف وزير الأوقاف الأوقاف المصرية السوشيال ميديا الفضاء الإلکترونی صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

8647.. شيفرة لقتل ترامب بتدوينة رئيس FBI السابق قبل حذفها تشعل ضجة وتحقيقات

(CNN)-- حذف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، الخميس، منشورًا على إنستغرام يظهر فيه أصداف بحرية تحمل الرقمين "86 و47" بعد أن زعم ​​الجمهوريون أنه يُمثل تهديدًا للرئيس، دونالد ترامب.

ويشير الرقم 86 غالبًا إلى التخلص من شيء ما أو التخلص منه، بينما يُمثل الرقم 47 فترة ولاية ترامب الحالية كرئيس رقم 47، وكتب دونالد ترامب الابن على مواقع التواصل الاجتماعي: "جيمس كومي يدعو عفويًا إلى قتل والدي، هذا ما تُبجّله وسائل الإعلام الديمقراطية، مُختل عقليًا!".

ونفى كومي - الذي ظهر كناقد لترامب بعد أن أقاله الرئيس في بداية ولايته الأولى - أن تكون الصورة دعوة للعنف، ففي معرض شرحه لحذف المنشور، كتب كومي على إنستغرام أنه "نشر سابقًا صورة لبعض الأصداف التي رأيتها اليوم في نزهة على الشاطئ، والتي افترضت أنها رسالة سياسية".

لم أكن أدرك أن البعض يربط هذه الأرقام بالعنف، لم يخطر ببالي ذلك، لكنني أعارض العنف بجميع أشكاله، لذا حذفتُ المنشور.

وكتبت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس، أن وزارة الأمن الداخلي وجهاز الخدمة السرية يحققان في تهديد مزعوم وجّهه كومي لترامب.

وصرح متحدث باسم جهاز الخدمة السرية لشبكة CNN أن الجهاز على علم بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه رفض التعليق على مسائل الاستخبارات الوقائية، مضيفا في بيان: "يُجري جهاز الخدمة السرية تحقيقاتٍ دقيقةً في أي شيء يُمكن اعتباره تهديدًا مُحتملًا للمُشمولين بحمايتنا، نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، ونحن على درايةٍ بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المعنية".

مقالات مشابهة

  • هدد الشرطة التركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. فما الذي حصل؟!
  • وزير الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية عظيمة وشرف رفيع
  • نوريس: «التواصل الاجتماعي» مضيعة للوقت والطاقة!
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • الحكومة تستعد لإطلاق قانون جديد لتنظيم وسائل التواصل وحماية القاصرين
  • دعم لوجستي لـ قوات “درع الوطن” يفجّر موجة سخرية واسعة على وسائل التواصل
  • صورة لـ”وجه الأرض المخفي” تثير ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي
  • 8647.. شيفرة لقتل ترامب بتدوينة رئيس FBI السابق قبل حذفها تشعل ضجة وتحقيقات
  • مدرب الزمالك السابق: أي تصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليست لي
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخة محاسن عبد الحميد أقدم محفظة للقرآن الكريم بالمنيا