باحث مصري يكشف "لماذا تحاول إسرائيل إيصال رسائل سلبيه للمصريين!"
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قال الباحث المصري محمد السيسي إن "إسرائيل تلقت ضربات موجعة من أجهزة المخابرات المصرية على مدى سنوات الصراع العربي الإسرائيلي ولذلك تحاول تلويث سمعة أبطال مصريين نجحوا في خداعها".
وأضاف الباحث أن "إسرائيل تحاول تلويث سمعة أبطال مصريين نجحوا في خداعها والزعم بأنهم كانوا عملاء لها وهو أمر عار عن الصحة وعلى رأس هؤلاء البطل أشرف مروان".
وتابع قائلا: "عندما انفعل المصريون بمسلسل رأفت الهجان عن حياة رفعت الجمَّال، ذلك البطل الذى اخترق عمق الكيان الصهيوني، فى واحدة من أعظم عمليات المخابرات المصرية، وجدنا من يشكك فيه استجابة لروايات صهيونية، اختلقها الموساد تزعم أن الجمَّال كان عميلا مزدوجا ضلل الأجهزة المصرية، بمعلومات غير صحيحة".
وأضاف، "هذه الأيام، وقبل أسابيع من ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تعود من جديد المحاولات الصهيونية لتشويه الراحل أشرف مروان، حيث نشرت الصحف العبرية، ما وصفته بالوثاثق التي تشير إلى تعاونه مع الموساد بزعم أن الرجل كان عميلا مزدوجا قدم لإسرائيل خدمات كبيرة".
وأردف بالقول: "أنا لست هنا بصدد الدفاع عن أشرف مروان، فالحديث عن أنه قدم معلومات خطيرة لإسرائيل، لم تلتفت إليها، كلام ساذج لا يستحق الرد عليه؛ فكيف لا يهتم قادة الكيان الصهيوني بمعلومات مصدرها صهر الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، وسكرتير الرئيس السادات للمعلومات".
وأضاف، "مسألة أنه أخبر إسرائيل بموعد الحرب في 5 أكتوبر، خلال لقائه مع رئيس الموساد في لندن عشية الحرب، تكشف أنه خدع الاستخبارات الصهيونية، حيث أبلغهم بأن الهجوم سيكون في السادسة من مساء السادس من أكتوبر، في الوقت الذي كان يعرف فيه أشرف مروان موعد الحرب منذ شهر مارس 1973".
وتابع: "أي عاقل يدرك أن روايات إسرائيل عن أشرف مروان مجرد أكاذيب، أطلقتها ماكينة الدعايات الصهيونية، لتشويهه انتقاما منه لدوره الكبير في تضليل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل حرب أكتوبر المجيدة، وهو الدور الذي كشفت عنه الكثير من شهادات قادة إسرائيل أنفسهم حول الحرب، وأكدته مجريات الحرب ذاتها.. من يرددون هذه الدعاية الصهيونية، هل سألوا أنفسهم: كيف سافر أشرف مروان خارج مصر فى 5 أكتوبر 1973، ليبلغ رئيس المخابرات الإسرائيلية بموعد الهجوم؟! وكيف برر للرئيس السادات وغيره السفر ليلة الحرب؟!.. ولماذا أبلغ إسرائيل متأخرا وهو يعرف الموعد قبل أسابيع؟!".
وأضاف، "أسئلة تجعلك تتشكك فى رواية خيانة الرجل، وكلها أجاب عليها شمعون منديس ضابط شعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر، في مقطع فيديو منشور على الموقع الرسمي للمجموعة (73 مؤرخين) فقد قال الرجل: إنه حتى 5 أكتوبر كان هناك مَن يزعم أن أشرف مروان رجُلنا، مؤكدًا أن الرجل ما كان ليسافر إلى لندن ليلة الحرب، إلا بتكليف من المخابرات المصرية، مشيرا إلى أن إبلاغ إسرائيل بالموعد قبل ساعات، جاء لمعرفة مصر بأن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 48 ساعة ليكون مستعدا للحرب، وكان الهدف من إبلاغ إسرائيل في هذا التوقيت، دفعها لاستخدام قوات الطيران لوقف عبور المصريين، فالحل الوحيد كان شن ضربة جوية وقائية، ولو فعلت إسرائيل ذلك لتحطم سلاح الجو تمامـا أمام حائط الصواريخ المصري.. ولم يمنع ذلك المصريين من العبور".
وتابع: "الأخطر في تقديري من تشويه سمع الرجل، أن محاولات البعض للترويج لهذه الأكاذيب عن أشرف مروان، نكاية في الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أو لأي غرض آخر، يصب في صالح الرواية الصهيونية التي تزعم أن حرب أكتوبر «تمثيلية عسكرية سياسية!»، متفق عليها بين قادة مصر واسرائيل وأمريكا، ما جعلهم يخبرون بعضهم البعض بالخطط الحربية، والتنسيق فيما بينهم، للتوقيع على اتفاقية السلام، في النهاية.
محاولات صهيونية لا تتوقف، لتشويه نصر أكتوبر المجيد، وإهالة التراب على ما تحقق خلال هذه الحرب المقدسة التي خاضها الشعب المصري وفي القلب منه الجيش، لتحرير الأرض.. هدفها زعزعة ثقة المصريين في أنفسهم، وكسر إرادتهم، وهزيمتهم من داخلهم بتعميق حالة التشكيك في قدرتنا على تجاوز التحديات".
وأضاف: "للأسف.. يلقى هذا الهراء صدى، لدى البعض ممن يخلطون عمدا بين انتصارات أكتوبر المجيدة والبطولات والتضحيات التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة، وإلحاق الهزيمة الساحقة بجيش الاحتلال الصهيوني، وبين ما جرى خلال اتفاقية كامب ديفيد، والإنجاز العظيم الذي تحقق.. المسألة ممتدة، ومحاولات التشكيك في كل ما هو عظيم لا تتوقف، ففي الوقت الذى يهاجم فيه البعض الناصر صلاح الدين، ويشوه تاريخه باختلاق روايات وهمية، أو تفسير وقائع تاريخية بشكل مغلوط، تجد من يتحدث عن شيمون بيريز قاتل الأطفال والرضع والنساء والشيوخ، الذي يمتلئ تاريخه بالمجازر والمذابح والجرائم ضد العرب والإنسانية، بوصفه ملاك الرحمة، الذي خسر العالم برحيله!".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حرب أكتوبر 1973 أشرف مروان حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
لماذا سجلت تحويلات المصريين بالخارج قفزة تاريخية؟.. خبير يكشف الأسباب
قال أحمد زغلول، الخبير والمحلل الاقتصادي، إن تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت قفزة غير مسبوقة، إذ سجلت نحو 32.6 مليار دولار في شهر فبراير الماضي وحده، في رقم تاريخي يعكس تنامي ثقة المصريين في الخارج بالاقتصاد الوطني.
وأوضح زغلول، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «صباح البلد» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن هذه الطفرة في التحويلات تأتي كنتيجة مباشرة للإجراءات الاقتصادية الجريئة التي اتخذتها الدولة، وعلى رأسها تحرير سعر الصرف في مارس 2024، والذي أدى إلى توحيد سعر العملة بين السوق الرسمية والموازية، والقضاء شبه التام على السوق السوداء للعملة.
وأشار إلى أن التحويلات في شهر فبراير هذا العام تخطت ضعف ما تم تحويله في نفس الشهر من العام الماضي، ما يعكس تحولاً إيجابيًا في سلوك التحويلات ودعماً ملموساً للاقتصاد الوطني.
كما لفت إلى أن المبادرات الحكومية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز هذا الاتجاه، أبرزها مبادرة "بيت الوطن" التي أتاحت للمصريين بالخارج شراء وحدات سكنية وتحويل مقدماتها مباشرة إلى حسابات رسمية، بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية المؤقتة على الذهب والسيارات، والتي شجعت المصريين على ضخ أموالهم عبر القنوات الشرعية.
وأضاف أن التحول الرقمي في خدمات التحويلات المالية ساعد بشكل كبير في تحقيق هذه الزيادة، لا سيما مع بدء عدد من البنوك الخليجية تفعيل التحويل المباشر عبر تطبيق "إنستا باي"، ما أتاح للمصريين بالخارج إرسال أموالهم من هواتفهم المحمولة إلى حساباتهم داخل مصر، سواء بالدولار أو الجنيه، بسهولة وأمان.
وأكد على أن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبناها الدولة، ودورها في استعادة ثقة المصريين بالخارج، والتي تُعد إحدى الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة.