ماذا سيستفيد الاتحاد الإفريقي من الانضمام لمجموعة العشرين؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بعد مشاورات عدة وطلبات من دول القارة الإفريقية بالانضمام لمجموعة العشرين، يستطيع الآن الاتحاد الإفريقي كقوة إقليمية ضخمة أن يشكل إضافة قوية للمجموعة ولما تشهده هذه القارة من متغيرات سياسية.
وفي المقابل سيكون هناك استفادة مباشرة للاتحاد الإفريقي، في ظل جذب أنظار المتنافسين الإقليميين والدوليين لاستغلال الفرص المتاحة والمناسبة في القارة.
وذكر تقرير لشبكة "ايه بي سي" نيوز الأمريكية أن القارة الإفريقية تسعى بشكل متزايد إلى جذب المزيد من الاستثمارات والاهتمام السياسي، بعيداً عن الولايات المتحدة وما تعتبرهم "مستعمرين سابقين" خصوصاً فرنسا، والآن تتجه نحو الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري لإفريقيا، وروسيا التي تقدم الدعم العسكري للعديد من دول القارة.
وأوضح تقرير الشبكة الأمريكية أن منح عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين خطوة تعترف بالقارة كقوة عالمية في حد ذاتها، ويعطيها المزيد من الخطوات إلى الاتجاه لزيادة الفرص الاستثمارية.
ومن خلال العضوية الكاملة في مجموعة العشرين، يمكن للاتحاد الأفريقي أن يمثل قارة تضم أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم. كما أنها غنية جداً بالموارد التي يحتاجها العالم لمكافحة تغير المناخ، والتي تساهم فيها أفريقيا بأقل قدر من الموارد ولكنها الأكثر تأثراً بها.
Inducting African Union, a body of 55 member countries, into Group of 20 (G20) countries marks the oneness of the world - a true resemblance of Vasudhaiv Kutumbakam.
Also, a testament of Bharat's Presidency and its Exemplary diplomatic skills. Rise Of Africa Awaits..@g20org pic.twitter.com/V1fvkHuF4g
وبحسب التقرير، تمتلك القارة الأفريقية 60% من أصول الطاقة المتجددة على مستوى العالم وأكثر من 30% من المعادن الأساسية للتكنولوجيات المتجددة ومنخفضة الكربون. وتمتلك الكونغو وحدها نحو نصف احتياطي معدن "الكوبالت" في العالم، وهو معدن ضروري لبطاريات الليثيوم أيون، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة حول التنمية الاقتصادية في أفريقيا صدر الشهر الماضي.
وتابع التقرير "سئم الزعماء الأفارقة من مشاهدة الغرباء وهم يأخذون موارد القارة من أجل المعالجة والأرباح إلى أماكن أخرى، ويريدون المزيد من التنمية الصناعية بالقرب من أوطانهم لصالح اقتصاداتهم".
وقال الرئيس الكيني وليام روتو في قمة المناخ الأفريقية الأولى هذا الأسبوع: "خذوا الأصول الطبيعية لأفريقيا في الاعتبار، فستجدون أن القارة غنية للغاية".
It’s official: #G20 will now be #G21:
PM Narendra Modi invited the African Union (AU) President Azali Assoumani of #Comoros to join the other member nations. This means, the membership of the African Union has been approved by all member nations of the bloc.@g20org pic.twitter.com/8ybGXaeyXQ
كواليس القرار
وجاءت خطوة الهند بضم الاتحاد الأفريقي كعضو في مجموعة العشرين منذ يونيو(حزيران) من هذا العام بثمارها، عندما كتب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى زعماء مجموعة العشرين يقترح فيه منح الاتحاد الأفريقي "العضوية الكاملة في قمة دلهي المقبلة لمجموعة العشرين، بناء على طلبهم".
وقالت مصادر لصحيفة "انديا اكسبريس" إن الفكرة نشأت بعد قمة “صوت الجنوب العالمي” في يناير(كانون الثاني) من هذا العام، والتي شاركت فيها معظم دول القارة الأفريقية البالغ عددها 55 دولة.
وجرت المناقشات في أديس أبابا بإثيوبيا، التي تضم مقر الاتحاد الأفريقي. وحتى الآن لم يكن هناك سوى دولة واحدة من القارة الأفريقية بأكملها في مجموعة العشرين وهي جنوب أفريقيا.
وقال المسؤولون إن هذه الخطوة كانت "خطوة صحيحة" نحو "بنية وحوكمة عالمية عادلة ومنصفة وأكثر شمولاً وتمثيلاً".
وأضاف المصدر للصحيفة: "كجزء من رئاسة الهند لمجموعة العشرين، ركزت الهند بشكل خاص على دمج أولويات الدول الأفريقية في جدول أعمال مجموعة العشرين".
Been a productive morning at the G20 Summit in Delhi. pic.twitter.com/QKSBNjqKTL
— Narendra Modi (@narendramodi) September 9, 2023وتعكس هذه الخطوة كثافة مشاركة نيودلهي مع أفريقيا، والتي حصلت على دفعة عندما حضر أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة لحضور قمة المنتدى الهندي الأفريقي الثالثة في أكتوبر(تشرين الأول) 2015.
وفي ديسمبر(كانون الأول) الماضي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيدعم انضمام الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين كعضو دائم، وأن بلاده تتطلع إلى زيادة التعاون مع إفريقيا في جميع المجالات.
في قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في 2020، طالب الرئيس السنغالي ماكي سال الانضمام إلى المنتدى العالمي، وأثناء مشاركته في قمة العشرين بمدينة بالي الإندونيسية في 2022 أعاد مطلبه مرة أخرى، وطُرح هذا الملف مرة أخرى خلال القمة الإفريقية الروسية التي عقدت أخيراً.
في فبراير(شباط) الماضي أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين دعم انضمام الاتحاد الإفريقى إلى المنظمات الدولية وأنه يتوقع أن يصبح الاتحاد عضواً كامل العضوية في مجموعة العشرين في وقت مبكر من سبتمبر، وذلك خلال لقائه عدداً من ممثلي الاتحاد الإفريقي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی مجموعة العشرین الاتحاد الأفریقی الاتحاد الإفریقی لمجموعة العشرین فی قمة
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
رحب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، معتبرًا هذه الخطوة تطورًا محوريًا نحو كسر حدة التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن التهدئة الحالية تمثل فرصة حقيقية لإعادة صوت العقل إلى الساحة الإقليمية، وتهيئة الأرضية أمام استئناف الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تسوية شاملة وعادلة للصراعات المتجذرة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يراها الحزب قضية العرب المركزية وجوهر الاستقرار الحقيقي للمنطقة.
وشدد حزب الاتحاد على أهمية التزام الطرفين الإيراني والإسرائيلي بوقف إطلاق النار الكامل، مع التحذير من الانزلاق مجددًا إلى مربع العنف الذي لا يخدم سوى قوى الفوضى والتخريب. كما يدعو جميع القوى الدولية والإقليمية إلى مساندة جهود التهدئة وتعزيز أدوات الحل السلمي، والعمل على تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وثمّن الحزب الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار الأسابيع الماضية، سواء من خلال الاتصالات السياسية المباشرة مع الأطراف المعنية أو عبر الدور المحوري الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وتوجيه دفة الأحداث نحو التهدئة، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل ركيزة الاستقرار وصمام أمان المنطقة.
وجدد الحزب تأكيده على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي واستقرار مستدام للمنطقة والعالم.