أعلنت شركة “جدوى البساتين” العقارية مشاركتها في معرض سيتي سكيب، أكبر معرض عقاري في العالم، والذي تستضيفه الرياض هذا العام خلال الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بحضور أكثر من 170 دولة.

وقالت الشركة إنها سوف تسلط الضوء على تجربتها الريادية في تطبيق كود وادي حنيفة العمراني على مشروعها “حي البساتين”، كأول مطور عقاري يلتزم بتطبيقه في منطقة الدرعية، إضافة إلى تجربتها في الحفاظ على تناغم مشاريعها مع البيئة من خلال المحافظة على شعيب وادي حنيفة وتشجيره، ليكون في قلب مشروع البساتين.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة جدوى البساتين عبدالعزيز خالد الشقري: “تمثل مشاركتنا في معرض سيتي سكيب فرصة لتبادل الخبرات مع كبار اللاعبين في هذا القطاع، وعرض مشروعاتنا التي نجحت في الالتزام بتنفيذ أعلى المعايير البيئية والمعمارية، وعكس نظرتنا إلى كود وادي حنيفة كمصدر للإلهام يقودنا نحو الإبداع، وليس كتحد علينا التعامل مع شروطه”.

وأكد الشقري، أن منتجات الشركة مثل فلل “جاردنز”، وفلل “هيلز”، المعروضة في سيتي سكيب، إضافة إلى “مكاتب البساتين” تعد كلها نماذج توضح جمال كود وادي حنيفة، وقدرته على تقديم منتجات وتصاميم عقارية ملهمة تحاكي أسلوب الحياة السعودي المعاصر من التمسك بالقيم والتراث.

اقرأ أيضاًالمجتمعرئيس ديوان المظالم يستقبل محافظ هيئة الحكومة الرقمية

وأضاف: “فتحت رؤية السعودية 2030 آفاقاً كبيرة لتطور القطاع العقاري، وشكلت جودة الحياة محوراً رئيسياً في المشاريع العقارية الجديدة، كما قدمت فرصاً كبيرة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وللارتقاء بالمنتجات العقارية لتكون معبرة عن تاريخ وثقافة المجتمع، وهو ما سعينا لتحقيقه عبر مشروع حي البساتين، ونسعى إلى تطبيقه في مشاريعنا الكبرى المقبلة”.

ويتكون مشروع حي البساتين من 270 فيلا تم بناؤها على ثلاث مراحل، حيث شملت المرحلة الأولى 83 فيلا تم تسليمها والمرحلة الثانية 73 فيلا قيد التسليم ، فيما تضمنت المرحلة الثالثة إضافة 60 فيلا من منتج “جاردنز” الذي يشهد طلباً عالياً، و44 فيلا أيقونية من منتج هيلز بمستوى رفاهية قياسي.

ويقع مشروع حي البساتين في موقع استراتيجي بمدينة الرياض على طريق الملك خالد وتقاطع مع طريق الإمام سعود، ويمتاز بقربه من منطقة الدرعية التراثية والحي الدبلوماسي وجامعة الملك سعود، ويمتد على مساحة نصف مليون متر مربع ويتألف من فلل سكنية متنوعة داخل حي متكامل آمن، مع حراسة على مدار الساعة، إضافة إلى 45 ألف متر مربع من المساحات المكتبية والتجارية، ومدرستين بمساحة 38،000 متر مربع.

وينعقد معرض سيتي سكيب العالمي بحضور أكثر من 170 دولة، وبمشاركة جهات عارضة من 21 دولة تستعرض مشاريعها العقارية المميزة، كما يضم المعرض مشاريع رؤية 2030، فيما يمثل نسخة استثنائية من المعرض تستضيفها المملكة بهدف مناقشة مستقبل العقار، واستعراض المشاريع العقارية الفريدة، وتعزيز الابتكار والإبداع.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معرض سیتی سکیب

إقرأ أيضاً:

مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!

سعيد بن محمد الرواحي

في ديسمبر من عام 2010، وجّه السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير «وادي دربات» بمحافظة ظفار، في خطوة تعكس رؤيته الاستراتيجية للنهوض بالسياحة البيئية والطبيعية في سلطنة عمان.

وقد شملت تلك التوجيهات الكريمة إنشاء سدّ مائي لحجز المياه، وتأهيل الشلالات لتكون أكثر جذبًا واستمرارية، إلى جانب تطوير عين «غيضت» وتجميل المنطقة المحيطة بها، وتزويد الموقع بالخدمات الأساسية، لتُصبح هذه المواقع الطبيعية في متناول الزائرين طوال العام، ليست فقط باعتبارها معلمًا طبيعيًا ساحرًا، إنما بصفتها رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مستدامًا.

إلا أن هذه التوجيهات، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، ما زالت حبيسة الخطط الورقية، فيما لا تزال الشلالات موسمية الظهور، وأحيانًا تغيب في مواسم الخريف بسبب ضعف الأمطار وجفاف الوادي في أشهر الصيف.

لقد بات واضحًا أن استثمار الطبيعة الخلابة في محافظة ظفار يحتاج إلى إرادة تنفيذية تتناسب مع خطط الحكومة لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل التحول الذي تشهده المحافظة والجهود التي تبذل حاليا من عمليات التطوير والتحديث، والتي بدأت تجد لنفسها موقعًا متقدمًا على خارطة السياحة العربية، بل وتغدو في فصل الشتاء وجهةً لعدد متزايد من السياح الأوروبيين الباحثين عن الدفء والطبيعة.

إن «شلالات دربات» ليست مجرد تيار مائي ينساب من بين الجبال، بل تمثل لوحة طبيعية فاتنة تنبع من أعماق الصخور، وتتخلل التكوينات الجبلية في مشهد يأسر العين ويمنح الزائر شعورًا فريدًا بالهدوء والسكينة. غير أن هذا الجمال الأخّاذ يبقى رهين تقلبات الأمطار، ما يجعل الشلالات تغيب أحيانًا عن المشهد في عدد من مواسم الخريف، مخيبة آمال السياح الذين يتطلعون لرؤيتها. ولعل إنشاء شلالات صناعية دائمة الجريان، على غرار ما هو معمول به في دول رائدة سياحيًا، يُعدّ مشروعًا بالغ الأهمية لإحياء هذا المعلم، وتحويله من مشهد موسمي إلى عنصر جذب على مدار العام، لا سيما إذا أُرفق المشروع بمسارات للمشي، ومناطق استراحة، ومرافق سياحية متنوعة.

إن أغلب المعالم التي تجذب السيّاح إلى ظفار، سواء في موسم الخريف أو غيره، هي هبات ربانية، لا يد للإنسان فيها منها: الجبال الخضراء، والأمطار الموسمية، والسهول الممتدة، والشلالات، والعيون، والسواحل الممتدة، وهذا ما يُضاعف من المسؤولية الواقعة على الجهات المختصة؛ فحين يمنحك الله هذه الكنوز الطبيعية، فإن واجب الدولة أن تحسن استثمارها، وتحوّلها إلى صناعة سياحية حقيقية.

إن المطلوب اليوم هو تدخل حكومي جاد يُحدث طفرة سياحية نوعية، تجعل من محافظة ظفار وجهة جاذبة للسيّاح من المواطنين والمقيمين في داخل البلد، ومن الزوار القادمين من الخارج، ليس فقط في موسم الخريف، بل على مدار العام.

إلى جانب مشروع تطوير وادي دربات، فإن محافظة ظفار تزخر بعدد كبير من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تنتظر استثمارًا نوعيًا يحولها إلى محطات سياحية حقيقية.

ومن أبرز المقترحات التي يتناقلها المواطنون:

- إنشاء عربات معلقة (تلفريك) تربط بين قمم الجبال ومواقع الشلالات والعيون، وتتيح مشاهد بانورامية لا تُنسى.

- إقامة مقاهٍ ومطاعم بإطلالات جبلية وبحرية، بتصاميم تتناغم مع الطابع البيئي للمكان.

-تطوير «كهف المرنيف» ومنطقة المغسيل بخدمات فندقية خفيفة ومرافق ضيافة متنقلة.

- إحياء الأسواق القديمة في صلالة لتكون وجهات ثقافية تراثية تقدم الحرف العمانية والعروض الفلكلورية، على غرار مشروع سوق الحافّة.

- تحويل شواطئ ظفار إلى وجهة للرياضات البحرية عبر برامج مستدامة تحافظ على البيئة وتستقطب محبي المغامرة.

- تنشيط السياحة العلاجية والروحية في مواقع مثل جبل سمحان ووادي هرويب، لما لها من طابع عزل طبيعي مميز.

في الختام، فإن مواسم السياحة في عُماننا الغالية لا تعرف الانقطاع، فقد أنعم الله علينا بتنوع جغرافي وبيئي ومناخي نادر على مستوى العالم.

وتُعد محافظة ظفار مثالًا حيًا لذلك، إذ تمتاز بمقومات سياحية تؤهلها لاستقبال الزوّار على مدار معظم أشهر السنة.

ومن هنا، فإن الاعتماد فقط على موسم خريف ظفار لانتعاش السياحة لا يرقى لطموحاتنا؛ بل كان الأجدر أن نعمل على إنشاء بنية سياحية مستدامة، ومرافق متكاملة، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة، تضمن جذب السياح طوال العام.

مقالات مشابهة

  • مشاركةٌ فاعلةٌ للمركز الوطنيِّ للوثائق والمحفوظات في “كتاب المدينة”
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشن مشروع توزيع 6.000 كرتون تمر في المهرة
  • مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!
  • فتاة تشارك تجربتها المؤلمة مع إذابة الفيلر.. صور
  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف
  • البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان “إرهابية”
  • “راتبك لحظي”.. مشروع جديد لتحويل مرتبات موظفي الدولة
  • أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان
  • “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة
  • “الوطني الاتحادي” يترأس جلسة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف