طفرة المدفوعات الرقمية في الهند تجذب أنظار العالم بـ قمة العشرين
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
نيودلهي في 10 سبتمبر/ وام/ استعرضت الهند خلال أعمال القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين "قمة العشرين" إنجازاتها في القطاع المالي والدفع الرقمي من خلال البنك الاحتياطي الهندي الذي يعد أحدي ركائز شبكة المدفوعات الرقمية المتنامية في البلاد.
وتأتي هذه الطفرة الاستثنائية في مجال الدفع الرقمي بالهند في الوقت الذي يسلط جدول أعمال قمة العشرين هذا العام الضوء على الاقتصاد الرقمي والتحول التكنولوجي، وأهمية البنية التحتية الرقمية العامة، بالإضافة إلى ضرورة تقليل الفجوة الرقمية.
وقال عدد من المسؤولين بمجال الدفع الرقمي بالهند في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين بالعاصمة نيودلهي، إن قطاع التكنولوجيا المالية الهندي شهد نمواً هائلاً خلال السنوات الماضية وهو ما أسهم في تعزيز رقمنة الأنظمة المالية والاقتصاد غير النقدي مع تحول تركيز المستهلكين نحو البدائل الرقمية للمعاملات والخدمات المالية.
وبحسب صندوق النقد الدولي، ارتفع حجم المدفوعات الرقمية في الهند بمعدل سنوي متوسط بلغ 50% خلال السنوات الخمس الماضية، مسجلا بذلك أسرع معدلات النمو في العالم، فيما حقق نظام المدفوعات اللحظية عبر الأجهزة المحمولة "واجهة المدفوعات الموحدة" معدل نمو أسرع بنحو 160% سنويا.
وزاد عدد المعاملات بأكثر من الضِّعف عن العام السابق ليصل إلى 5.86 مليار معاملة في يونيو 2022، فيما قفز عدد البنوك المشاركة بنسبة 44% إلى 330 بنكا.
- معيار عالمي .
وقال كاشيب بالاكريشنان، المدير العام لأنظمة الدفع والتسوية في البنك الاحتياطي الهندي، إن نظام "UPI" في الهند أصبح معياراً عالمياً للمعاملات الرقمية الآمنة، مشيراً إلى أن قمة العشرين فرصة جيدة لتسليط الضوء على تقدم الهند المحرز في مجال المدفوعات الرقمية.
وأوضح كاشيب أن مشاركة البنك الاحتياطي الهندي في قمة العشرين تعد بمثابة شهادة على ابتكارات الهند في المجال واستعدادها لمشاركة هذه التطورات مع المجتمع الدولي.
وذكر أن البنك يستعرض خلال مشاركته في القمة نمو عمليات المدفوعات الرقمية في الهند مع منح الضيوف الأجانب فرصة لتجربة النظام، بالإضافة إلى تجربة الوسائل الأخرى للدفع الا تلامسي.
- مجتمع غير نقدي.
من جانبها، قالت نوبور شاتورفيدي، الرئيس التنفيذي لشركة "أن. بي. سي. آي" بهارات لدفع الفواتير المحدودة، أن هناك تناميا ملحوظا للمجتمع غير النقدي في الهند من خلال الطفرة الذي تشهدها البلاد في مجال الدفع الرقمي.
وأضافت نوبور أن الفترة الماضية شهدت إطلاق نظام دفع حدودي وتم إتاحته في 4 دول تشمل الإمارات والكويت وعمان، للسماح للجالية الهندية في الخارج بإتمام عمليات الدفع سواء كانت دفعات تعليمية أو سداد قروض أو دفع فواتير المرافق وغيرها من عمليات الدفع النقدي.
- تعزيز الابتكار.
بدوره، قال أنكور سينغ، مساعد المدير العام في بنك الاحتياطي الهندي، أن بلاده نجحت بشكل كبير في تعزيز الابتكار في مجال القطاع المالي وتحقيق طفرة في مجال الدفع الرقمي، وخصوصا المدفوعات الرقمية، مشيراً إلى أن من بين هذه الإنجازات كانت "الروبية الرقمية" وهي تجربة للعملة الرقمية المركزية تستخدم في قطاع الجملة أو التجزئة.
وأضاف سينغ أن هناك تطورا ملحوظا في الائتمان المقدم للأفراد والذي يستغرق فترات قد تصل إلى ما بين أسبوع إلى أسبوعين، ولكن الآن أصبحنا قادرين على صرف التمويل في دقائق بفضل مصادر البيانات المتنوعة التي نستخدمها لمنح القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمزارعين وأيضا القروض الشخصية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المدفوعات الرقمیة الاحتیاطی الهندی قمة العشرین فی الهند فی مجال
إقرأ أيضاً:
المملكة تحقق الريادة في مجال المياه بمنجزاتٍ رائدةٍ وابتكاراتٍ تحقق الاستدامة
نحو حلول مبتكرة ومستدامة في مجالات المياه.. تتصدر المملكة العربية السعودية هذا المجال عبر استثمارها المتواصل في التصدي لتحديات المياه, مسترشدة برؤية شاملة تضع البيئة والاستدامة في صدارة أولوياتها, وتعمل على مشاركة العالم تجربتها الثرية في تعزيز استدامة موارد المياه وتحقيق الأمن المائي إقليميًا وعالميًا.
ويعكس إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، عن تأسيس المملكة للمنظمة العالمية للمياه في عام سبتمبر 2023م ومقرها الرياض، ريادتها في هذا المجال وجهودها المحلية المستندة على تجارب عالمية رائدة في التعامل مع تحديات المياه وتطوير سياسات وممارسات إدارة مواردها، والذي تُوج بتوقيع ميثاق المنظمة وسط مشاركة محلية دولية واسعة، أكدت أهمية المنظمة في حشد العالم من أجل مستقبل مائي مستدام، وأن الانضمام إلى عضويتها يعد استثمارًا إستراتيجيًا، وفرصة للتأثير على سياسات المياه العالمية، والاستفادة من تمويل مشاريع المياه، ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب على مستوى العالم.
ويأتي إطلاق المملكة للمنظمة العالمية للمياه، واستضافة حفل التوقيع على ميثاق المنظمة، انطلاقًا من دورها الرائد والمحوري في إطلاق المبادرات واستضافة أبرز الفعاليات والمؤتمرات العالمية، واستمرارًا لما نفذته المملكة خلال السنوات الماضية من مشروعات في كامل سلسلة إمدادات المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها، والاهتمام بقضايا الاستدامة البيئية عالميًا وإسهامها في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديم تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدة دول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف الصحي.
وامتدادًا لرؤيتها الطموحة في النهوض بقطاع المياه على مستوى العالم؛ فإن المملكة تشارك رؤاها وخبراتها مع العالم، وتستفيد من مختلف التجارب العالمية، إذ تأتي استضافة المملكة لقمة المياه الواحدة التي انعقدت بالرياض في ديسمبر 2024م برئاسة مشتركة من: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا؛ تأكيدًا على ذلك، إضافة إلى اختيار المملكة لاستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه وإعادة استخدامها 2026م، نظرًا لكونها أكبر منتج للمياه المحلاة عالميًا، كما أنها ستستضيف المنتدى العالمي للمياه 2027م، الذي يمثل أكبر حدث عالمي في مجال إدارة المياه، ومنصة عالمية لمناقشة قضايا المياه والتعاون الدولي في هذا المجال.
وفي إطار رؤية المملكة 2030 تبنت المملكة إستراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تحسين إدارة المياه ومواجهة التحديات؛ مثّل محدودية المياه الجوفية غير المتجددة، والطلب المرتفع على المياه في القطاعات الحضرية والصناعية والزراعية، وندرة الموارد المتجددة، حيث تسعى من خلال الإستراتيجية إلى تنمية الموارد المائية باستخدام تقنيات متطورة؛ لتحقيق الأمن المائي، والحفاظ على المياه الجوفية للأجيال القادمة.
قد يعجبك أيضاًNo stories found.