ريو دي جانيرو - البرازيل في 10 سبتمبر/ وام/ وجهت الشيخة بدور القاسمي مؤسسة مبادرة “ببلش هير- PublisHer ” الرامية إلى مساعدة النساء على تجاوز التحديات المهنية التي تعترض طريقهن في قطاع النشر .. دعوة للنساء البرازيليات العاملات في صناعة الكتاب للاتحاد والتعاون والتنسيق لكشف أشكال التمييز والتحيّز الواقعة على المرأة في بيئة العمل.

جاء ذلك ضمن مشاركتها بجلسة حوارية في فعاليات "معرض ريو دي جانيرو الدولي للكتاب 2023" وهي الفعالية الثانية لمبادرة “ببلش هير- PublisHer” في البرازيل بعد الإعلان عن إطلاق منصتها الدائمة في مدينة ساو باولو البرازيلية العام الماضي.

وقالت الشيخة بدور القاسمي أثناء الجلسة : "على المرأة ألا تتسامح مع أي من أشكال التمييز الذي تتعرض له وعليها ألا تصمت عن ذلك وأن تقف وتتكلّم وتواجه هذه الممارسات ليصل صوتها إلى العالم أجمع فرغم أن هذه المهمة ليست سهلة لكنها خطوة جوهرية في التصدي للتمييز ضد المرأة ولا يمكن الوصول إلى واقع منصف وبيئة داعمة إيجابية من دون تضحيات".

وأضافت : "يجب على النساء أن يتحدن ويعملن معاً ويشكلن شبكات اجتماعية داعمة وقوية لأن الاتحاد قوة والأفراد إذا شكلوا مجموعات فإنهم يصبحون قوة لا يستهان بها أبداً".

وحول السبب الذي دفعها إلى إطلاق مبادرة “ببلش هير- PublisHer ” العالمية في العام 2019 .. أكدت الشيخة بدور القاسمي أن المبادرة جاءت نتيجة رفضها لفكرة سيطرة الرجال على المناصب القيادية والفرص المتاحة في قطاع النشر بشكل غير متناسب مع حضور المرأة ودورها في الصناعة ، مشيرة إلى أن هذا الواقع يشكل مفارقة لافتة لأن معظم أفراد القوى العاملة في صناعة الكتاب من النساء.

وتابعت الشيخة بدور القاسمي : "أدهشتني أوجه الشبه في القصص التي استمعنا إليها من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط والأمريكيتين والتي أكدت أننا نواجه ثقافة عالمية من عدم التكافؤ وغياب العدالة ضد المرأة في قطاع النشر".

وتضمن برنامج مشاركة منصة "ببلش هير" في المعرض جلسة حوارية شاركت فيها سبع ناشرات رائدات هن فلافيا برافين مديرة منصة "ببلش هير" في البرازيل مديرة "سابر إديوكاساو" وكاريني بانسا المؤلفة والناشرة في مجموعة "غيراسول" البرازيلية وآنا ليما المحررة التنفيذية في دار "روكو" للنشر وروبرتا ماشادو مديرة الشؤون التجارية لـ"مجموعة ريكورد" وكاميلا بيرلنغيرو المحررة المستقلة وليزاندرا ماغون مؤسِّسة "إيديتورا جانديرا" وباولا كارفالهو مديرة "تينتا دا شينا برازيل".

واصطحبت مارثا ريباس أمينة "معرض ريو دي جانيرو الدولي للكتاب" والشريكة المؤسسة لـ"مابالاب" كلاً من الشيخة بدور القاسمي والناشرات الحاضرات والمشاركات في جولة على أجنحة المعرض وقاعاته وأروقته.

واستضافت الشيخة بدور القاسمي الناشرات البرازيليات في حفل عشاء للتعرّف أكثر على "ببلش هير" ولتفتح أمامهن فرص التواصل وتبادل الأفكار ومناقشة سبل التعاون لتمكين المرأة في قطاع النشر.

يشار إلى أن مبادرة “ببلش هير- PublisHer” افتتحت منصتها الدائمة بالبرازيل في الأول من يوليو 2022 بمدينة ساو باولو برؤية واضحة من الشيخة بدور القاسمي للتوسع إلى مجموعة أكبر من أسواق النشر في دول أمريكا اللاتينية.

عوض مختار/ بتول كشواني / زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الشیخة بدور القاسمی

إقرأ أيضاً:

محاكمة الشيخة حسينة غيابيا في بنغلادش بتهمة استهداف المتظاهرين

دكا"أ ف ب": اتهم المدعون العامون في محكمة في دكا اليوم رئيسة الحكومة السابقة الشيخة حسينة في افتتاح محاكمتها غيابيا، بتنظيم "هجوم ممنهج" يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" في محاولة لسحق حركة الاحتجاج ضد حكومتها في صيف 2024.

قتل حوالى 1400 شخص في الفترة بين يوليو واغسطس 2024 عندما أطلقت حكومة حسينة حملتها الأمنية، بحسب الأمم المتحدة.

وغادرت حسينة (77 عاما) البلاد في مروحية وتوجّهت إلى الهند، الدولة التي كانت حليفة لها، حين وضعت انتفاضة قادها الطلبة حدا لفترة حكمها التي استمرت 15 عاما. وتحدّت أمرا بتسليمها لدكا.

وتقاضي محكمة الجرائم الدولية في بنغلادش شخصيات رفيعة سابقا على صلة بحكومة حسينة التي تمّت إطاحتها وحزبها المحظور حاليا "رابطة عوامي".

وقال المدعي العام لدى محكمة الجرائم الدولية محمد تاج الإسلام للمحكمة في مستهل الجلسة "لدى التدقيق في الأدلة، توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه كان هجوما منسّقا وواسع النطاق وممنهجا".وأضاف أن "المتهمة استنفرت كل أجهزة إنفاذ القانون والمسلحين من أعضاء حزبها لسحق الانتفاضة".

ووجّه تاج الإسلام اتهامات لحسينة ومسؤولين اثنين آخرين بـ"التواطؤ والتحريض والتورط وتسهيل والتآمر والفشل في منع عمليات القتل الجماعية أثناء انتفاضة يوليو".ويقول مدعون إن هذه الأعمال ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".

ورفضت حسينة التي ما زالت تقيم في منفاها الاختياري في الهند الاتهامات باعتبارها مدفوعة سياسيا.

وتشمل القضية ذاتها أيضا قائد الشرطة السابق شودري عبد الله المأمون (وهو موقوف لدى السلطات لكنه لم يمثل أمام المحكمة اليوم) ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان كمال، الفار مثل حسينة.

وتعد ملاحقة شخصيات بارزة في حكومة حسينة في مقدم مطالب العديد من الأحزاب السياسية المتنافسة حاليا على السلطة. وتعهّدت الحكومة الموقتة إجراء انتخابات قبل يونيو 2026.وبث تلفزيون بنغلادش الرسمي الجلسة على الهواء مباشرة.

وتعهّد المدعي العام تاج الإسلام أن تكون المحاكمة محايدة.

وقال "ما يجري ليس ثأرا بل التزام بمبدأ أنه، في دول ديموقراطية، لا مجال لارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

وجمع المحققون تسجيلات مصورة ومقتطفات صوتية من محادثات حسينة عبر الهاتف وسجلات لتحركات المروحيات والمسيرات وشهادات من ضحايا الحملة الأمنية في إطار التحقيق.

ويشير المدعون إلى أن حسينة أمرت قوات الأمن، عبر توجيهات من وزارة الداخلية والشرطة، بسحق المحتجين.

وقال تاج الإسلام إنهم "ارتكبوا عمليات قتل ومحاولات قتل وتعذيب وغيرها من الأفعال اللاإنسانية بشكل ممنهج".

ويتّهم المدعون أيضا قوات الأمن بإطلاق النار من مروحيات بناء على توجيهات حسينة.

كما يتّهمون حسينة بإصدار أوامر بقتل طالب من المتظاهرين يدعى أبو سعيد أُطلقت عليه النار من مسافة قريبة في مدينة رنكبور (شمال) بتاريخ 16 يوليو.

وكان أول متظاهر من بين الطلبة يقتل في الحملة الأمنية التي نفذتها الشرطة ضد المحتجين، وتم عرض لحظاته الأخيرة مرارا على التلفزيون في بنغلادش بعد سقوط حسينة.وبدأت محكمة الجرائم الدولية أول محاكمة على صلة بحكومة حسينة في 25 مايو.

وفي إطار هذه القضية، يواجه ثمانية مسؤولين في الشرطة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية مقتل ستة متظاهرين في الخامس من اغسطس، يوم مغادرة حسينة البلاد.واعتقل أربعة من هؤلاء في حين يحاكم الأربعة الباقون غيابيا.

وأسست حسينة محكمة الجرائم الدولية عام 2009 للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الجيش الباكستاني أثناء حرب الاستقلال في بنغلادش عام 1971.

وأصدرت المحكمة أحكاما بإعدام عدد من المعارضين السياسيين البارزين وباتت تعد على نطاق واسع أداة لحسينة للقضاء على خصومها.وفي وقت سابق اليوم، عاودت المحكمة العليا السماح بأنشطة أكبر حزب إسلامي "الجماعة الإسلامية" ما يسمح له بالمشاركة في الانتخابات.وحظرت حسينة "الجماعة الإسلامية" خلال عهدها ونفّذت حملة أمنية ضد قادتها.

وفي مايو، حظرت الحكومة الموقتة في بنغلادش "رابطة عوامي" بانتظار نتائج محاكمة حسينة وغيرها من قادة الحزب.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات نسائية في دكار تطالب بوقف العنف ضد المرأة
  • محاكمة الشيخة حسينة غيابيا في بنغلادش بتهمة استهداف المتظاهرين
  • بالتعاون مع جمعية معهد تضامن محاضرة في مدرسة هدى الفرقان حول مبادرة المرأة وطن
  • سلطان بن أحمد القاسمي: قانون السلطة القضائية في الشارقة يبدأ تطبيقه اليوم
  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على «بلاتيني التعليم والأبحاث»
  • الشيخة فاطمة مهنئة شيخة النويس: الفوز التاريخي بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة امتداد لنجاحات المرأة الإماراتية
  • درميش: استدامة قطاع الطيران في ليبيا تتطلب بيئة سياسية مستقرة
  • أقوى امرأة في التاريخ الحديث
  • ممثل خاص للاتحاد الأوروبي: نضطلع مع المغرب بدور مهم في منطقة الساحل
  • بدور القاسمي: التميّز في التعليم يتحقق عبر الاستثمار بالكفاءات