السطو على ساحة تاريخية يورط فندقاً بطنجة.. برلمانية لوزير الثقافة : انتهاك صارخ
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
زنقة 20 | طنجة
اثارت قضية استحواذ فندق كونتيننتال بطنجة على الساحة التاريخية و المعروفة بساحة “دار البارود” جدلا واسعا وصل صداه الى قبة البرلمان.
و أثارت النائبة البرلمانية نبيلة منيب، القضية في سؤال كتابي وجهته الى وزير الثقافة، حيث اتهمت الملاك الجدد للفندق بـ”الإستحواذ غير القانوني على ساحة تاريخية مصنفة في قلب المدينة العتيقة لطنجة” ما ساهم في “تشويه معلمة مصنفة ومنع الولوج إلى ممر أثري يربط بين ساحة باب المرسى ودار البارود”.
وأوضحت منيب أن الساحة الواقعة قبالة فندق “كونتيننتال” تعد من أبرز الفضاءات التاريخية ذات الطابع المعماري الفريد، وتشكل نقطة ربط بين معالم بارزة في المدينة، مما يمنحها قيمة ثقافية وسياحية استثنائية.
وأشارت الى أن الوالي السابق لجهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، سبق أن تدخل لتحرير هذا الفضاء من خلال هدم سور أقامه المالكون السابقون للفندق بطريقة غير قانونية، واستعاد بذلك جزءاً من الملك العمومي الذي كان مغلقاً دون سند قانوني. كما قامت السلطات المحلية، تضيف منيب، بإعادة تأهيل الساحة عبر تأثيثها بمقاعد ومنظومة إنارة جمالية عززت من جاذبيتها لدى الزوار.
ونبهت البرلمانية منيب إلى أنه تم مؤخراً وضع حاجز حديدي/إسمنتي من طرف الجهة المالكة الحالية للفندق، مع تكليف حارس خاص بمنع ولوج العموم إلى الساحة، في ما وصفته بـ”تجاوز صارخ للقوانين الجاري بها العمل”، مشيرة إلى أن هذا الإجراء طال حتى التجهيزات التي أنجزتها السلطات، وأسفر عن إغلاق ممر أثري يربط بين “باب المرسى” و”دار البارود”.
وطالبت الوزير بالكشف عن الأساس القانوني الذي تم بموجبه السماح بإقامة هذا الحاجز، وما إذا تم إشراك مصالح وزارة الثقافة المعنية بحماية التراث، مع مساءلته عن موقف الوزارة من هذا “الانتهاك الصارخ”، وما إذا تم فتح تحقيق بشأن طمس ملامح هذه الساحة التاريخية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بالصور.. رصاص يحوّل عيد يهودي إلى ساحة رعب في سيدني
تحوّلت أجواء الاحتفال بعيد “الحانوكا” اليهودي، اليوم الأحد، في أستراليا إلى مشاهد رعب وذعر على شاطئ بوندي الشهير قرب مدينة سيدني، بعدما دوّى إطلاق نار كثيف أسفر – بحسب وسائل إعلام أسترالية – عن مقتل 12 شخصا وإصابة عدد آخر، في واحد من أعنف الحوادث الأمنية التي تشهدها المدينة في السنوات الأخيرة.
وبينما كانت العائلات والمتنزهون يتجمعون قرب الشاطئ، باغتتهم طلقات نارية متتالية، دفعت العشرات إلى الفرار في حالة من الهلع، وفق مقاطع فيديو متداولة، أظهرت أشخاصا يركضون وسط صرخات وصافرات إنذار الشرطة.
وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق أنباء أولية عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، قبل أن تتحدث تقارير لاحقة عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 12، في ظل تضارب المعلومات مع استمرار العملية الأمنية.
وعقب الحادث مباشرة، أعلنت السلطات الأسترالية تنفيذ عملية أمنية واسعة في محيط شاطئ بوندي، فيما أكدت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أنها تتعامل مع “حادث لا يزال مستمرا”، داعية الجمهور إلى تجنّب المنطقة حفاظا على السلامة وإتاحة المجال أمام الفرق المختصة.
وأعلنت الشرطة لاحقا اعتقال شخصين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويتهما أو دوافع الهجوم، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية.
وفي السياق ذاته، وصفت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية الهجوم بأنه "إرهابي دموي"، مؤكدة أنها على تواصل مع قادة الجالية اليهودية في أستراليا لمتابعة تطورات الوضع وتقديم الدعم اللازم.
إعلانوعلى الصعيد الحكومي، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي إن الحكومة على علم بـ"الوضع الأمني المتدهور" في منطقة بوندي، داعيا السكان القاطنين في محيط الشاطئ إلى توخي أقصى درجات الحذر، والاعتماد فقط على البيانات الصادرة عن الشرطة الرسمية.
ولا تزال سيدني تعيش على وقع الصدمة، بينما يترقب الأستراليون ما ستكشف عنه الساعات المقبلة من تفاصيل حول الهجوم، في وقت يُطرح فيه مجددًا سؤال الأمن والعنف المسلح في بلد لطالما عُرف بتشدد قوانينه في هذا المجال.