اتهم محامو ضحايا طرفي الصراع في السودان بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الانسانية"، بما يشمل القتل، والاختطاف، والاحتجاز غير المشروع، والاخفاء القسري، والتعذيب والاغتصاب.

وبعد أسبوعين من الاحتجاز، أطلق سراح عثمان حسن. وقال "خرجت لكنهم لم يعيدوا إليّ شاحنتي"، من دون أن يكون في مقدوره تفسير سبب الإفراج عنه، وتنفي قوات الدعم السريع وكذلك قوات الجيش السوداني أي إساءة في معاملة السجناء.

تم توقيف صلاح الدين عند أحد حواجز في الخرطوم. كان هذا الموظف البالغ 35 عاماً، قد خرج بدون بطاقة هوية لشراء أدوية لوالدته المريضة. وتم تهديده "بالقتل" وتوجيه اتهامات له بأنه "جاسوس".

وروى أنه بقي "جالسا حتى المساء ثم تم نقلي إلى المدينة الرياضية" بجنوب الخرطوم حيث تعرّض للضرب والاتهامات على مدى شهر مع مدنيين آخرين.

وقال سجناء تم إطلاق سراحهم لمجموعة "محامو الطوارئ" إنهم تعرضوا إلى "تهديد بالاغتصاب"، كما قالوا إن محتجزاً "قتل لأنه كان يقاوم"، ويجري ذلك تحت القصف ودوي المدافع.

عصب العينين

أكد صلاح الدين أنه أصيب "برصاصة طائشة في الساق" وينتظر حالياً إجراء جراحة في ود مدني، المدينة الواقعة على مسافة 200 كلم جنوب الخرطوم.

وبقيت هذه المدينة في منأى عن المعارك، ولجأت إليها أسرته مثل العديدين من سكان العاصمة.

من جانبها، نزحت أسرة مجدي حسين (25 عاما) إلى شمال السودان، هرباً من الحرب.

وأعلن الجيش السوداني أنه اتصل "باللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليم 30 قاصراً محتجزين منذ بداية الحرب" كانوا مجندين مع قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن "مجموعة أخرى من 200 فرد" من قوات الدعم سيتم تسليمهم قريباً، وتعلن اللجنة الدولية بانتظام تبادل أسرى من مقاتلي طرفي النزاع.

وقال "محامو الطوارئ" إن قائمة المحتجزين تضم مدنيين ومقاتلين، من بينهم نساء وقصّر، وأضافوا أنهم "يتعرضون للاستجواب تحت التعذيب ولسوء معاملة مثل التعليق من القدمين أو التعذيب بالكهرباء والحرق بالسجائر" ويرغم بعض السجناء كذلك على "الأشغال الشاقة أو على حفر مقابر جماعية".

أزمة اللاجئين

من جانب آخر أعلن البنك الدولي في بيان عن تمويل جديد قيمته 340 مليون دولار لمساعدة تشاد على مواجهة عدة أزمات، منها 90 مليون دولار للتصدي لأزمة تدفق اللاجئين الفارين من الصراع في السودان المجاور.

يأتي التمويل إضافة إلى تمويل جار تزيد قيمته عن 235 مليون دولار من أجل توفير الدعم للاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم في تشاد.

وقال البنك إن ما يزيد عن 400 ألف مواطن من السودان وتشاد فروا من دارفور إلى شرق تشاد منذ اندلاع الحرب في أبريل(نيسان).

وزاد تدفق المهاجرين من الحاجة إلى توفير المساعدات الإنسانية، في أحد أفقر دول العالم، كما شكل ضغطاً على الموارد الطبيعية.

وذكر البيان أيضاً "أن تدفق وفود اللاجئين إلى جانب قلة المحصول وتبعات تغير المناخ سيؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الشهور المقبلة".

كانت تشاد تستضيف بالفعل ما يقرب من 600 ألف لاجئ قبل اندلاع الصراع في السودان في أبريل(نيسان).

وقالت الأمم المتحدة، إنها تتوقع وصول ما يزيد عن 1.8 مليون شخص من السودان إلى 5 دول مجاورة بحلول نهاية العام الجاري، وناشدت جمع مليار دولار لتقديم المساعدات إليهم وسط تقارير تفيد بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض وزيادة الوفيات.

مقتل 30 شخصاً في قصف جوي على سوق جنوبي الخرطوم https://t.co/eZdcczQSi2

— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان

إقرأ أيضاً:

تقرير: طائرة “مانشستر سيتي” تكشف أدوارًا خفية للإمارات في نزاعات السودان وليبيا

كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع نُشر يوم السبت عن أدوار سرية تلعبها دولة الإمارات في النزاعات الإقليمية في كل من السودان وليبيا.

وسلط التقرير الضوء على استخدام أدوات ناعمة مثل الرياضة وشركات مدنية كغطاء لعمليات عسكرية ولوجستية حساسة، كان أبرزها رحلة طائرة إماراتية تحمل شعار نادي مانشستر سيتي إلى مطار الخرطوم.

“مانشستر سيتي” في الخرطوم: غطاء لعملية تجنيد مرتزقة

وبحسب التقرير، توقفت طائرة إماراتية خاصة تحمل هوية “A6-BND” وشعار نادي مانشستر سيتي – المملوك لمجموعة أبوظبي – في القطاع العسكري من مطار الخرطوم، وعلى متنها وفد رسمي بقيادة مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد.

ووفقًا لمصادر مطلعة، جاءت الرحلة في إطار تنسيق مباشر مع قادة قوات الدعم السريع السودانية (RSF) لاستقطاب مقاتلين مرتزقة بهدف إرسالهم للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر في ليبيا.

دعم عسكري إماراتي لحفتر: طائرات وصواريخ ومرتزقة

وسلّط التقرير الضوء على سلسلة من العمليات التي تشير إلى دعم إماراتي واسع لحفتر، خاصة بين عامي 2019 و2020، شملت أكثر من 850 غارة بطائرات مسيّرة و170 غارة جوية نفذتها الإمارات لدعم قوات حفتر.

كما احتوى دعم الإمارات لحفتر، نقل أسلحة ومقاتلين عبر شركات إماراتية منها “Lancaster 6 DMCC” و”Opus Capital”، إضافة إلى تزويد حفتر بطائرات مسيّرة صينية من طراز Wing Loong، استُخدمت لضرب أهداف مدنية من بينها مدارس ومستشفيات.

كما جرى تسهيل نقل مرتزقة سودانيين عبر الدعم المالي واللوجستي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتنسيق إماراتي مباشر.

وأكّدت الصحيفة أن بعض نتائج هذا الدعم ظهرت لاحقًا على الأرض، مع العثور على مقابر جماعية في مناطق مثل ترهونة، تعود لضحايا عمليات نفّذتها قوات حفتر بدعم إماراتي.

الرياضة والسياسة.. مانشستر سيتي واجهة تلميع

وأشار التقرير إلى ما وصفه بـ”الاندماج بين الرياضة والسياسة”، معتبرًا أن استخدام شعار نادي مانشستر سيتي على الطائرة المخصصة لمهام عسكرية يُعد جزءًا من إستراتيجية أوسع لـ”غسل الصورة” الإماراتية دوليًا، عبر استثمار واجهات مدنية ورياضية لتغطية أنشطة أمنية وسياسية حساسة.

واختتم التقرير بأن الإمارات اعتمدت على مزيج من التدخل العسكري، والنفوذ السياسي، واستخدام المؤسسات المدنية والرياضية كأدوات ضمن إستراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها الإقليمي، خصوصًا في مناطق النزاع مثل ليبيا والسودان، ما يثير تساؤلات دولية متجددة حول دور أبوظبي في زعزعة الاستقرار الإقليمي، رغم واجهتها المدنية اللامعة، وفق التقرير

المصدر: نيويورك تايمز

الإماراتالسودانرئيسيمانشستر سيتي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
  • حميدتي في نيالا.. وترتيبات لإعلان سلطة موازية لحكومة الخرطوم
  • طائرة “مانشستر سيتي” تكشف يد الإمارات في نزاعات السودان وليبيا
  • بمشاركة السعودية والإمارات ومصر.. أمريكا تستضيف مؤتمراً وزارياً لبحث الأزمة السودانية
  • عاصمتها نيالا.. الشروع فعليا في إنشاء “حكومة موازية” غربي السودان
  • ???? البيت الأبيض السوداني تدمر تدميرا كاملا من قبل مليشيا الدعم السريع
  • محلل: الجميع يرفض التدخلات الخارجية من أجل مستقبل السودان
  • هل دفع التحرك الدولي للسلام بالسودان لتشكيل قيادة لتحالف تأسيس؟
  • تقرير: طائرة “مانشستر سيتي” تكشف أدوارًا خفية للإمارات في نزاعات السودان وليبيا
  • مولر يتحدث عن صفقة الـ175 مليون دولار!