المرابطة الأسيرة عمارنة.. دافَعت عن خِمارها فاتهمها الاحتلال بالطعن
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
جنين - صفا
"أشعُر بها على باب المنزل وهي تناديني بقدر شوقي لها"، هكذا ابتدأت السبعينية أُم محمد عمارنة من بلدة يعبد جنوب جنين حديثها عن ابنتها الأسيرة فاطمة نصر عمارنة (43 عاماً)، بعد يومين من اعتقالها على أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وعما حدث في صبيحة يوم الاعتقال تقول الوالدة وقد ملأت الدموع عينيها: "لم تكن تخطط للذهاب للمسجد الأقصى، لكن إحدى صديقاتها أخبرنها أن هناك متسع في الحافلة الذاهبة للأقصى، وإن كانت تريد الذهاب، فوافقت واتصلت بي، وأخبرتني بنيتها للذهاب، وأنها حضرت لي طعام الإفطار والدواء".
وأردفت "حاولت معها أن لا تذهب لخوفي عليها في ظل هذه الأحداث.. لكنها أصرت على الذهاب لشدة تعلقها بالمسجد الأقصى وكانت آخر كلماتها لي قبل ذهابها ادعيلي يا أمي.. ما تغضبي فقد سنحت هذه الفرصة وأنا سعيدة جداً".
وتشير أم محمد عن حب ابنتها للأقصى بالقول: "حياتها في الدنيا أن تذهب إلى القدس"، مؤكدةً "أنها تذهب إلى القدس باستمرار دون أي موانع أمنية وهي تحمل الهوية "الممغنطة" كما يسميها الاحتلال الإسرائيلي".
وتكمل والدتها:" قبل صلاة العصر اتصلت بها للاطمئنان عليها، وأخبرتني بأنها في داخل المسجد المرواني هي وصديقات رافقنها في رحلة الرباط للمسجد"، مؤكدةً أن الأوضاع في القدس في هذا اليوم بالذات كانت هادئة.
دافعت عن خمارها
واستكملت والدة فاطمة عن لحظة الاعتداء على ابنتها واعتقالها، فقالت: "بعد صلاة العشاء، على أحد أبواب الأقصى، حاول أحد جنود الاحتلال أن ينزع خمارها عن وجهها، حيث ترتدي فاطمة خماراً يغطي كامل وجهها".
تابعت: "فأمسكت فاطمة بخمارها جيداً في محاولة لمنعه، وضربته بقبضة يدها العزلاء في محاولة لإبعاده، لكن الجندي الحاقد ركلها بقدمه حتى أوقعها أرضاً، وحاول نزع خمارها مرةً ثانية ولكنها أصرت على الإمساك به وعدم السماح بذلك،". وحسب ما أظهر الفيديو بدأ حينها الجندي بركلها وضربها بقدمه ضرباً مبرحاً.
ويشير هنا شقيقها محمد إلى أنه عقب الاعتداء عليها فقدت شقيقتي الوعي، وكما قالت للمحامي: "استيقظت على دورية الاحتلال وهم يحققون معي، واليوم أخبرتنا المحامية أنها موجودة في سجن الدامون".
وعن الاعتداء على شقيقته يقول محمد: "اعتداء سافر ومهين من حكومة ابرتهايدية وفاشية عنصرية، وهذه التصرفات نعرفها جيداً"، مضيفاً: "هم يعرفون أنهم يكذبون باتهاماتهم، ليبرروا جريمته الشنيعة ضد فتاة عزلاء، ضعيفة البنية".
المرابِطة في الأقصى
وعن شقيقته يقول محمد: "حافظة لكتاب الله، وتقرأ القرآن على الروايات العشر، وهي مُحفظة للقرآن في مدينة جنين وفي بلدتنا يعبد، ومحبوبة من جميع من عرفها، قريبةٌ من الناس قريبة إلى الله إن شاء الله، ومرابطة في المسجد الأقصى، وتذهب باستمرار إلى هناك كلما سنحت لها الفرصة".
ويؤكد أن "الرباط في الأقصى حقٌ كفلهُ لنا القانون الدولي والشرعي والعُرفي، فالأقصى هو مسرى رسولنا والقدس لنا فليكن ما يكون لن ننحني ولن نهين".
وعن آخر أوضاعها يقول شقيقها الآخر أحمد عمارنة: هي الآن ممنوعة من الزيارة وعَقدت لها المحكمة يوم الأحد 10/9/2023 جلسة، ومددت فيها اعتقالها حتى يوم الخميس 14/9/2023 لحين تجهيز لائحة اتهام لها.
هدف الاحتلال
وعن هدف الاحتلال من عدوانه على المرابطات يقول شقيقها أحمد عمارنة: "هدفه كمثل هدفه من تحييد الناس عن الأقصى في محاولة لتهويدة، وإبعاد كل واحد عن المسجد وعن أي شيء يمت للأقصى بصِله.
ويضيف أحمد: "نحن نعرف أن الاحتلال هدفه الأساسي هدم المسجد الأقصى والسيطرة عليه كاملاً، وهي سياسته في التهويد للأراضي الفلسطينية جميعاً".
فخورن بها
وعن رفضها نزع نقابها يقول شقيقها محمد: "شكراً فاطمة، رفعت رؤوسنا إلى السماء.. شكراً فاطمة التي لم تقبل الإهانة، حتى وأنت عزلاء لم تقبلي الإهانة"، مضيفاً: نحن إخوتها نعتز بها، وأهلها عشيرة العمارنة وأهالي يعبد بعشائرها".
ويوجه كلامه لها: "أخيتي حقك لن يضيع، والدليل فرساننا وشُجعاننا قاموا بأخذ الثأر وردوا على الاحتلال بعدة عمليات من المقاومة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس المسجد الأقصى جنين الأقصى المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تدعو إلى تحرك عاجل لحماية القدس والأقصى
دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأحد، الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة إلى التحرك العاجل من أجل حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، من "مخططات الاحتلال الإسرائيلي وخطواته التصعيدية أحادية الجانب".
وقالت الوزارة، إن التصعيد المستمر في اقتحامات المسجد الأقصى وأداء طقوس دينية يهودية في باحاته يشكل "انتهاكا خطِرا" للوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة، محذرة من تداعيات أي مساع لتغييره.
وأكدت الوزارة أن القدس الشرقية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين.
وشددت على أن التنسيق مع الأردن لحماية المسجد الأقصى والمقدسات في المدينة يجري على "أعلى المستويات"، بهدف وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة.
وأضاف البيان أن ما يجري في القدس يندرج في إطار "الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي"، ويتصل بسياسات "التهويد والضم والتهجير" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
الخارجية تشدد على ضرورة التحرك العاجل لحماية الاقصى من مخططات الاحتلال
The Foreign Ministry stresses the need for urgent action to protect #Al_Aqsa from the occupation’s plans pic.twitter.com/MyYQLfjOSL
— State of Palestine – MFA ???????????????? (@pmofa) July 6, 2025
غناء ورقص متواصل في الأقصىوفي السياق؛ اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى بحماية وحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي منعت وصول المصلين للمسجد فترة الاقتحامات الصباحية.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس، أن شرطة الاحتلال اعتدت على عدد من المرابطين في ساحة الغزالي، قرب باب الأسباط، أحد أبواب الأقصى، ومنعتهم من التواجد في المكان.
وأدى المستوطنون المقتحمون صلواتهم جماعيا، إضافة إلى الغناء والرقص في المنطقة الشرقية من المسجد.
إعلانوتأتي هذه التطورات في ظل تعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لشرطة الاحتلال بعدم منع مقتحمي الأقصى من أداء طقوسهم، وخصوصا الغناء والرقص، في ساحات المسجد.
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي منعت المصلين من دخول المسجد فترة الاقتحامات الصباحية، كما اعتدت على عدد من المرابطين المتواجدين في ساحة الغزالي.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوسا تلمودية بشكل جماعي، بالإضافة إلى الرقص… pic.twitter.com/g0FBfe7ynI
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) July 6, 2025
وفي سياق منفصل؛ استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 15 محاميا مقدسيا للتحقيق معهم إثر مشاركتهم في انتخابات نقابة المحامين الفلسطينيين أمس السبت.
وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت، أمس السبت، مقر مجمع النقابات الفلسطينية في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، أثناء إجراء انتخابات النقابة، وشرعت بتفتيش المكان وإخضاع مَن فيه للتحقيق والتفتيش.