بغداد اليوم - متابعة

أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة السابق في إقليم كردستان العراق الفريق جبار ياور، اليوم الاحد (10 ايلول 2023)، عدم وجود أي مؤشرات على الأرض تشير إلى أن الأطراف العراقية بدأت تنفيذ الاتفاق مع الجانب الإيراني، الذي تنتهي مهلته في الـ19 من الشهر الجاري.

وقال ياور في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم": "بحسب ما تم الإعلان عنه فإن اتفاق نزع أسلحة الأحزاب والجماعات المعارضة لإيران الموجودة على طول الحدود العراقية -الإيرانية الواقعة في الإقليم ومقارها الموجودة في بعض المدن بالقرب من السليمانية وسنجار وأربيل والمناطق الأخرى، هذا الاتفاق لم يتم بين أربيل وطهران بشكل منفرد، بل تم عن طريق وفد مشترك من الحكومة الاتحادية مع إيران، ولم يعلن عن بنود الاتفاق وقتها".


واضاف أنه "في الفترة الأخيرة هناك إعلانات من قبل مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين في الخارجية الإيرانية، نظرا لأن هناك مهلة تم تحديدها وتنتهي في 19 من الشهر الجاري، حيث يجب نزع سلاح تلك الجهات الكردية قبل إنتهاء تلك المدة، ونقل مقرات تلك الأحزاب إلى مناطق بعيدة عن الحدود الإيرانية بما لا يقل عن 100 كم، وإسكانهم في مجمعات أو مناطق خاصة بهم وتحت حماية الحكومة الاتحادية".
وأكد، أن "المشكلة الحالية أن المدة المتبقية من تلك المهلة هى 9 أيام فقط، وليست هناك أنباء عن وجود أي مخيمات أو مجمعات تحت إشراف الحكومة الاتحادية أو حكومة الإقليم أو منظمة الأمم المتحدة تكون معدة لهؤلاء المسلحين إن تمت عملية إخلائهم ونقلهم إلى تلك المناطق".
واستطرد بالقول: "حتى إن كانت هناك مخيمات ومجمعات فلا أتصور استطاعة حكومة الإقليم أو الحكومة الاتحادية من نقل أفراد تلك الأحزاب الكردية المعارضة لإيران إلى تلك المخيمات في تلك المدة".
وحول إمكانية نزع أسلحة تلك الأحزاب المختلفة قال ياور إن " الحكومة الأتحادية أو حكومة الإقليم كيف تتمكن من نزع سلاح أحزاب مختلفة سياسيا ذا مقار ومناطق جغرافية مختلفة، بعضها موجود على طول الحدود العراقية- الإيرانية الواقعة في الإقليم والتي يبلغ طولها أكثر من 700 كلم تقريبا، ما عدا ذلك فإن بعض الأحزاب لها مقار قريبة من المدن في السليمانية وأربيل وقضاء صوران وغيرها من المناطق المختلفة".
وأكد أمين وزارة البيشمركة، أنه "يستحيل على الحكومة الاتحادية أو حكومة الإقليم نزع سلاح كل هذه الأحزاب الكردية المعارضة لإيران، علاوة على كل هذه الأحزاب ترفض نزع سلاحها ونقلها إلى المخيمات البعيدة عن الحدود، وهناك تصريحات من قبل بعض هذه الأحزاب بأنهم سوف يلتزمون بعدم شن عمليات عسكرية من داخل أراضي إقليم كردستان ضد الأراضي الإيرانية".
واختتم بقوله: "أتصور أن المدة المتبقية من المهلة لن تتمكن خلالها الحكومة الاتحادية أو حكومة الإقليم من تنفيذ الاتفاق، لكن هناك عمليات تفاوض وفق تصوري  وزيارات مسؤولين إيرانيين إلى بغداد وأيضا زيارات لمسؤولين عسكريين وأمنيين من الحكومة الاتحادية إلى حكومة إقليم كردستان، وأيضا هناك زيارات من قيادات بالاتحاد الوطني الكردستاني إلى إيران لتهدئة الأوضاع".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق اليوم، أن المهلة التي تم منحها للحكومة العراقية حتى تنزع سلاح المعارضة الكردية الإيرانية، من المقرر أن تنتهي في الـ19 من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقبل أسبوعين، قال ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن بغداد تعهدت بنزع الأحزاب الكردية المعارضة في شمال العراق، وحددت حد أقصى لذلك حتى الـ22 من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وهدد الحرس الثوري الإيراني، يونيو/حزيران الماضي، "الحكومة العراقية بإعادة استهداف مواقع الجماعات المسلحة في إقليم كردستان العراق إن لم تلتزم بنزع سلاح هذه الجماعات".
وقال قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، في حديث مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، إنه "تم الاتفاق مع الحكومة العراقية، وتعهدت بالقضاء على الجماعات الإرهابية ونزع سلاحها وطردها من العراق".
ووقّع مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أخيرا، اتفاقا أمنيا للتنسيق بين البلدين لحماية الحدود المشتركة بينهما.
وأعلنت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، في مارس/ آذار الماضي، شن هجمات جديدة ضد مقر من وصفتها بـ "الجماعة الإرهابية الانفصالية"، في كركوك شمالي العراق.
وتستهدف إيران بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بهدف قصف ما تسميه "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول الجوار.

المصدر: "سبوتنك"

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحکومة الاتحادیة الثوری الإیرانی إقلیم کردستان نزع سلاح

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية تتحدث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية أزمة الصحفيين

أفصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن ترحيل عدد من الصحافيين من السعودية إلى إيران، وقال إن ما حدث ناتج عن سوء فهم.

ملك السعودية وولي عهده يقدمان التعازي بوفاة رئيسي "إرنا": الأمير محمد بن سلمان يقبل دعوة محمد مخبر لزيارة إيران

وأوضح كنعاني خلال مؤتمره الصحافي يوم الاثنين، تعليقا على اعتقال السلطات السعودية لعدد من الصحفيين الإيرانيين الشهر الماضي وترحيلهم، أن السلطات الإيرانية ومنذ بداية هذه الحادثة وبعلم السفارة الإيرانية في الرياض، تابعت ما حدث وبذلت مجهودا لإطلاق سراحهم.

وأضاف أن طهران فعّلت ممثليتها السياسية على الفور وتم إجراء اتصالات مع المسؤولين المعنيين في السعودية على مختلف المستويات.

وتابع كنعاني: "اتخذ سفيرنا وقنصلنا العام إجراءات في هذا الصدد وتم إجراء محادثات مع السفير السعودي في طهران وقد حاولنا حل مشكلة أحبائنا حتى يتمكنوا من مواصلة أنشطتهم وأداء مناسك الحج. وفي هذا الصدد عرضت السلطات السعودية أدلة اعتبرناها ناتجة عن سوء فهم وللأسف، لم تصل جهودنا إلى النتيجة المرجوة، وعاد هؤلاء الأحبة إلى إيران".

وأكد أن العلاقات بين البلدين ترتكز على إرادة سياسية لتطوير العلاقات.

وكانت إيران قد أعلنت نهاية الشهر الماضي، ترحيل 6 من أعضاء طاقم تابع للتلفزيون الحكومي الإيراني بعدما احتجزتهم السلطات السعودية لقرابة أسبوع قبيل بدء موسم الحج.

المصدر: إرنا

مقالات مشابهة

  • حجم الديون بذمة الإقليم للحكومة الاتحادية 27 تريليون دينار
  • الخارجية الإيرانية: طهران تستفيد من انضمامها إلى بريكس
  • الخارجية الإيرانية: طهران تستفيد من انضمامها إلى "بريكس"
  • مهلة 3 أيام لطقس العراق.. انهيار مؤقت للحرارة قبل موجة أكثر سخونة مع حلول العيد
  • الخارجية الإيرانية تتحدث عن سوء تفاهم مع السعودية على خلفية أزمة الصحفيين
  • حكومة الإقليم: مشكلة الرواتب تتجه نحو الحل النهائي
  • وفد كوردستان يجتمع بوزارة النفط الاتحادية لاستئناف تصدير خام الإقليم
  • حزب طالباني:قرار المحكمة الاتحادية بتقليل عدد مقاعد الكوتا في برلمان الإقليم كان منصفاً
  • "المغريات" تدفع الشركات النفطية نحو العراق.. ماذا عن "العملة الصعبة"؟
  • تمديد مهلة الإعلان عن مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية