خالد الجندي: هناك فتاوى «ضالة لقيطة» لا تراعي فقه المقاصد ولا الواقع
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك فتاوى لا تراعي فقه المقاصد، ولا فقه الواقع، ولا فقه النوازل، ولكنها فتاوى ضالة لقيطة تتسبب في أزمات مجتمعية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بضوابط العمل على الفتوى الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف خلال برنامجه «لعلهم يفقهون» المُذاع على قناة «دي إم سي»، إن الجلسة العلمية الرابعة لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الرابع والثلاثين، والذي انطلق أمس، عُقدت تحت عنوان: «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني.
وأوضح الجندي أن محاور المؤتمر كانت (الفضاء الإلكتروني ضرورة العصر، الوسائل غير التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني، الفتوى الإلكترونية، التحفيظ والتدريس عن بعد، الاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني، الاستخدام غير الرشيد للوسائل العصرية في المجال الدعوي وتصحيح المسار).
وأكد أنه شارك من خلال حديثه عن الفتوى وضرورة الفتوى الإلكترونية: «نتكلم الآن عن صراع التأصيل، بمعنى أن الفتوى الصادرة عن المؤسسات الدينية تكون مسئولة وحسابها شديد، وتصدر عن علماء أكفاء، لديهم مسارات العمل الدعوي، وبعد تمحيص، ولكنها تراعي المكان والزمان والشخص والعرف».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الشيخ خالد الجندي
إقرأ أيضاً:
تعرض مساء الإثنين المقبل.. د. خالد الجابر لـ «العرب»: «الربان» قالب درامي فلسفي يخاطب العقل والوجدان
يحتضن مهرجان الدوحة المسرحي 2025 مساء الاثنين المقبل على مسرح يوفينيو عرض مسرحية «الربّان»، من إنتاج شركة جسور للإنتاج الفني، تأليف الدكتور خالد الجابر وإخراج علي ميرزا محمود، في تجربة مسرحية تخرج عن النمط التقليدي وتغوص في أسئلة الوجود والقيادة والهوية.
وقال الدكتور خالد الجابر في تصريح خاص لـ «العرب» نقدم تجربة مسرحية عميقة ومركبة، تخرج عن النمط التقليدي للعرض إلى فضاء فكري شاسع، تلامس فيه أسئلة الوجود والقيادة والهوية، وتفتح ملفات الصراع الإنساني المعاصر في قالب درامي وفلسفي يستند إلى الرمزية والمجاز ويخاطب الوجدان والعقل معًا. وأوضح أن المسرحية تدور أحداثها على سفينة تائهة في محيط لا نهاية له، غابت عنها القيادة، فاندلعت أزمة من الداخل بين ركابها، لتتحول إلى صراع فكري واسع يعكس الواقع العربي والإنساني. تتجسد كل شخصية في المسرحية كرمز لتيار فكري، ما يجعل السفينة استعارة كبرى عن المجتمع الحديث في لحظة مفصلية.
المسرحية لا تروي حكاية مغلقة، بل تخوض مغامرة مسرحية مفتوحة، تُشرك الجمهور في مواجهة داخلية مع أسئلته وقلقه وهشاشته، وتُقدَّم في قالب رمزي درامي وفلسفي. وأضاف حيث لا أحد يُمثّل «الخير المطلق» أو «الشر الكامل»، بل تتشكل كل شخصية بوصفها رؤية، منهجًا في التفكير. فـ «خليفة» مثلًا، شخصية تُجاهر باستبدادها، وتؤمن أن الفوضى لا تُدار إلا بالقوة والحسم. في المقابل، هناك «سالم»، ثائرٌ مشبع بروح الثورة، يرفض كل سلطة، ويدعو إلى تفكيك كل منظومة قائمة. وفي المنتصف، تتأرجح شخصيات أخرى (سارة وعلي وسعد) تمثل القلق الجمعي، التي تبحث عن التوازن، عن الخلاص، أو حتى عن تموضع على هذه السفينة التي يبدو أن الغرق قدرها.
إخراج لا يكتفي بالمشهد
وقال المخرج علي ميرزا محمود في تصريح مماثل لـ «العرب» ان مسرحية الربان لها إسقاط على الواقع العربي حول الصعود إلى سدّة المواقع ذات الهيمنة العليا على تسيير واقع المجتمع في صراع متواصل بين الطبقات ذات اليد العليا التي ترى انها الأقدر على تحقيق أهدافها التي تستهدف المكانة ذات التأثير على الواقع الذي ترى انها هي الأقدر تسيير الأمور الحياتية للمجتمع من خلال رؤيتها الخاصة حتّى ولو سادت الفوضى وعم الخراب.
وأضاف: نقدم إخراجًا حسّيًا يُشرك الجمهور في التجربة عبر المؤثرات الصوتية والضوئية والسينوغرافيا، حيث تتحول الخشبة إلى سفينة حقيقية تعكس اضطراب الشخصيات، وتُعبّر عن الضياع والتشظي، لافتا إلى أن المسرحية تجري في موقع واحد، إلا أن تصعيد الأحداث ينبع من الداخل، من تحولات الشخصيات وتبدّل الولاءات، وتُختتم بغرق رمزي يفتح الباب لأسئلة جديدة حول القيادة والمصير الجماعي وإمكانية إعادة البناء على أسس مختلفة.