بريطانيا توجيه تهمة الهروب لجندي سابق متهم بالإرهاب والتجسس لصالح إيران
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
اتُهم جندي بريطاني سابق، دانييل عابد خليفة، بالهروب من سجن واندسوورث، بعد اعتقاله السبت الماضي عقب مطاردة استمرت 4 أيام.
ومثُل خليفة المتهم بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب وانتهاك قانون الأسرار الرسمية، أمام المحكمة، اليوم الإثنين، بتهمة الخروج من السجن والهرب الأسبوع الماضي.
ويقول المدعون إن خليفة (21 عاماً) فر الأربعاء من سجن واندسوورث في لندن، حيث كان محتجزاً قبل محاكمته عن الجرائم الأخرى، عبر ربط نفسه أسفل شاحنة لتوصيل الطعام مستخدماً أربطة بدائية ربما تكون مصنوعة من ملاءات الأسرة.
وأدى فراره إلى انطلاق مطاردة في أنحاء البلاد استمرت 4 أيام وانتهت، السبت الماضي، بإعلان قيام شرطي يرتدي زياً مدنياً إعادة القبض عليه غرب لندن أثناء ركوب دراجة بجانب قناة.
الشرطة تطارد جندياً سابقاً هرب من سجن في #لندن https://t.co/26t36kTKQ1
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023ومثُل خليفة، الذي كان يرتدي قميصاً رمادياً وسروالًا رياضياً، أمام محكمة وستمنستر في لندن، اليوم الإثنين، لمواجهة تهمة "الهرب من الحجز القانوني"، وتحدث فقط لتأكيد اسمه وعمره بينما كان محاطاً باثنين من رجال الشرطة في قفص الاتهام.
وقال محامي خليفة إنه لا يوجد ما يشير إلى كيفية قيامه بالمرافعة في هذه المرحلة، وتم حبس خليفة حتى جلسة الاستماع التالية في أولد بيلي بلندن يوم 29 سبتمبر (أيلول).
ويواجه خليفة بالفعل تهمة الحصول أو محاولة الحصول على معلومات حول القوات المسلحة، من المحتمل أن تكون مفيدة لشخص يعد للقيام بعمل إرهابي، أثناء وجوده في ثكنات بوسط إنجلترا في عام 2021.
كما أنه متهم بفبركة خدعة وجود قنبلة من خلال وضع 3 عبوات بها أسلاك على مكتب، والحصول على معلومات قد تكون "مفيدة للعدو بشكل مباشر أو غير مباشر".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أنه متهم بجمع معلومات استخباراتية لصالح إيران.
ومن المقرر أن تتم محاكمته بهذه التهم في محكمة وولويتش كراون في 13 نوفمبر (تشرين الثاني).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا إيران
إقرأ أيضاً:
اغتيال قاض بارز أثناء توجهه لمقر عمله في إيران
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، صباح الثلاثاء، مقتل قاضٍ جنائي بارز في مدينة شيراز جنوب البلاد، في عملية وصفتها بـ"الاغتيال" نُفذت أثناء توجهه إلى مقر عمله.
ووفقًا لما أوردته وكالة تسنيم الإيرانية الرسمية، فإن القاضي إحسان باقري، رئيس الشعبة 102 للجنح في شيراز، تعرّض لهجوم مباغت نفذه شخصان باستخدام السلاح الأبيض.
وأفاد بيان رسمي صادر عن موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية أن "القاضي باقري استهدف أثناء خروجه من منزله وتعرض لطعنات قاتلة أدت إلى وفاته على الفور"، مضيفًا أن "الجهات المختصة باشرت تحقيقًا عاجلًا لتحديد دوافع الجريمة والقبض على المنفذين".
دوافع غير معلنة.. والجناة في حالة فرار
وقال رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس، حجة الإسلام سيد كاظم موسوي، إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقًا شاملاً، مؤكدًا أن "هوية الجناة ستُكشف قريبًا، وسيُقدمون إلى العدالة دون هوادة".
وأشار موسوي إلى أن القاضي الراحل كان "شخصية قضائية معروفة بالكفاءة والاستقامة"، مضيفًا أن التحقيق يشمل عدة احتمالات بينها الخلفيات الجنائية للقضايا التي كان يتولاها.
ولم تعلن السلطات حتى اللحظة وجود صلة مباشرة بين اغتيال القاضي وأي جماعة منظمة، إلا أن عمليات الاستهداف التي تطال مسؤولين قضائيين أو أمنيّين تُثير دوماً مخاوف من احتمال وجود دوافع انتقامية مرتبطة بأحكام قضائية سابقة.
ويأتي الحادث في وقت تشهد فيه إيران، تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية، وانتقادات دولية لسجل البلاد في مجال حقوق الإنسان، كما تأتي هذه الجريمة بعد أشهر من اغتيال عناصر أمن وقضاة في محافظات أخرى مثل بلوشستان وكرمان، في حوادث وُجهت فيها أصابع الاتهام إلى جماعات معارضة أو إجرامية.
يُذكر أن مدينة شيراز نفسها شهدت عدة حوادث أمنية في الأشهر الماضية، أبرزها الهجوم على مرقد "شاه جراغ" عام 2022، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتبناه تنظيم "داعش".
وعبر رئيس القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجئي عن تعازيه لعائلة القاضي باقري، وأكد أن "الجهاز القضائي سيواجه بكل حزم أي تهديد يستهدف أفراده"، مطالبًا بتشديد الإجراءات الأمنية حول القضاة ومسؤولي القضاء في المناطق الحساسة.
كما أشارت تقارير محلية إلى أن السلطات طلبت من المواطنين التعاون في الإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في توقيف الجناة، وأكدت استمرار الجهود الأمنية المكثفة لتعقبهم.