الثورة نت|

نُظمت في مديرية المنصورية محافظة الحديدة أمسية ثقافية في ذكرى المولد النبوي الشريف.

وتطرقت الأمسية التي نظمها فرع مجلس الشؤون الانسانية بالمديرية، إلى مكانة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم في نفوس اليمنيين وأهمية إحياء ذكرى مولده.

وأوضحت كلمات الأمسية بحارة اليمنا، أن احتفاء الشعب اليمني بالمولد النبوي، يكتسب أهمية في نفوس اليمنيين ووجدانهم تجاه رسول الإنسانية صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم.

كما أقيمت أمسية في القرية الوسطى الشمالية بمنطقة الحسينية مديرية بيت الفقية، نظمها أبناء المنطقة بالتنسيق مع شباب نادي النصر والوحدة التربوية بالمربع الجنوبي للمحافظة.

ودعت كلمات الأمسية، إلى التفاعل لإحياء ذكرى المولد النبوي في ظل التحديات التي تواجهها الأمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

تخللت الأمسيتان بحضور مديري المديريتين عامر علي وحسين سهل ومسؤول التعبئة في المربع الجنوبي حمزة عايض ومدير الإرشاد بالمربع مجاهد الجبر ومنسق الشؤون الإنسانية بمديرية المنصورية مختار المداني وقيادات، فقرات معبرة عن المناسبة.

إلى ذلك نظمت بعزلة الرقابا في مديرية المراوعة اليوم فعالية ثقافية بذكرى المولد النبوي.

وفي الفعالية أوضح عضو المجلس المحلي علي زنم، أن الشعب اليمني يتوج صموده بترسيخ الهوية الايمانية ومبادئ حب النبي من خلال الاحتفال بذكرى يوم مولده عليه الصلاة والسلام.

وأشار إلى ارتباط اليمنيين بالنبي الخاتم ودورهم في نصرته ومساهمتهم في نشر الإسلام منذ بزوغ نور الدعوة، وكذا التصدي حاليا للمؤامرات التي تستهدف فصل الامة عن نبيها، داعياً إلى الحضور المشرف والمشاركة في فعالية المديرية يوم 10 ربيع الأول، والفعالية المركزية بمركز المحافظة في 12 من ربيع الاول.

تخللت الفعالية التي حضرها مدير الصحة بالمديرية الدكتور ابراهيم بره الجبلي ومنسق المجلس الأعلى بالمديرية الدكتور عبدالله يماني قصائد شعرية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

جوهرة الكون وسيدة الفطرة

 

 

الحمد لله العلي الأعلى، الذي قدَّر فهدى، فاصطفى من مخلوقاته وعباده من يشاء، واختصهم بالاجتباء وخصهم بالفضل العظيم والعطاء، فكذلك هو الاصطفاء.. إنها سنة الله التي بها قضى، ولعباده رحمة منه ارتضى، فلا تبديل لها ولا تحويل، وعلينا الطاعة والتسليم والولاء.
فكما فضَّل من ملائكته الروح، ومن الروح جبريل وميكال، وفضَّل سهيل والثريا من النجوم، وفضَّل جبلَ أُحُد على سائر الجبال، واختص مكة وجعلها أُمَّ القرى، والمدينة وجعلها أُمَّ المدائن، واختص الذهب والفضة على سائر المعادن، ومن الأحجار الدُّر والياقوت والمرجان، واصطفى من الحشرات النحلة فأخرج من بطونها ما فيه للناس شفاء وأطيب غذاء.
ولم يكن الإنسان بمنأى عن سُنَّةِ التفضيل والاصطفاء؛ فقد خَصَّ الإنسان بالإجلال والإكرام وأسجد له الملائكة الكرام، فاصطفى من بني آدم الرسلَ والأنبياء، وخاصته من عباده النجباء والأولياء، وأعلام الهدى.
ثم اصطفى من أنبيائه خيرَهم وأشرفَهم وأعظمَهم مقامًا عند الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، صلوات الله عليه وعلى آله الأتقياء.
وتوجّـهوا بمقام خاتم الأنبياء، ثم اصطفى له ابنَ عمه وأخاه عليًّا المرتضى وزيرًا ووارثًا للدين وسيد الأوصياء، ومن بعده ذريته من علي وفاطمة الزهراء، أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، وأورثهم القرآن ليكونوا قادة للأُمَّـة وأعلامًا للهدى.
وكذلك اصطفى للأمم سادةً أصفياء، فقال عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «علي سيد العرب، وسلمان سيد الفرس، وصهيب سيد الروم، وبلال سيد الحبش».
وفي النساء اصطفى الله سبحانَه وتعالى نماذج للطُّهر والعفاف وزكاء النفس والنقاء والجهاد والإنفاق والبذل والعطاء والصبر على الابتلاء؛ فضرب الله مثلًا للأُم بأُمِّ موسى والسيدة مريم العذراء، وللزوجة بامرأة فرعون وخديجة الكبرى، والأخت بأخت موسى وزينب الحوراء، وللبنت بفاطمة البتول الزهراء بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لتكون صاحبة المقام العظيم، وجوهرة الكون، وسيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة.
إنها بضعةُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهي جزء منه تتأثر بما يتأثر به، فتبكي إذَا بكى، وتفرح إذَا فرح، وتحزن إذَا حزن، وتتألم إذَا تألم، إذَا قام لله قامت، وَإذَا سجد سجدت، وَإذَا أنفق أنفقت، وَإذَا زكى زكت، وَإذَا مات ماتت.
فلما انتقل سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى، ما كان لبضعته أن تحيا بدونه، فكانت أولَ مَن يلحقُ به من أهل بيته.
لم يسمِّها رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بأُمِّ أبيها لأنها حلت محل أمه بحنانها وعطفها ومحبتها ورعايتها لأبيها فحسب، بل لأنها مثَّلت الفطرةَ الحقيقية التي فطر الله الإنسان عليها، لم تتأثر بمتغيرات الدنيا، ولم تدنس فطرتها بأهواء ورغبات الدنيا.
ظلت على فطرتها السليمة، لأنها منذ ولدت نشأت في حُضن أمها خديجة الكبرى، وحظيت برعاية وحنان وتربية والدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام ومنهج القرآن، فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولذلك فهي سيدة الفطرة.
وفي ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء واليوم العالمي للمرأة المسلمة، طوبى لمن أسلم وجهَه لله وآمن واتَّقى، وبآيات الله التي في كتابه تتلى سمع وأطاع، وبأمر الله امتثل، ولفضله شكر، ولآياته تذكر فاعتبر، فازداد إيمانًا وتسليمًا، وأطاع ربه ولأوليائه أطاع وامتثل.
فصلوات الله وسلامه عليها في الأولين وفي الآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وعلى أبيها وأمها وبعلها وابنيها، وعلى بضعتها وفلذة كبدها زينب الحوراء.
السلام عليك يا مولاتي كوثر أهل المودة الأتقياء.
السلام عليك يا جوهرة الكون وسيدة الفطرة، يوم ولدت ويوم مماتك ويوم تبعثين حية في موكب العظماء.
فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، والله واسع عليم.
والحمد لله رب العالمين

مقالات مشابهة

  • هل حرم الإسلام التعصب بكل أشكاله وصوره
  • هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح
  • خطيب المسجد النبوي: رحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
  • حـفظ المـال
  • فعالية ثقافية في مديرية التحرير بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • كيف نطفئ نيران ذنوبنا؟.. اتبع هذا العلاج النبوي
  • الرسول وحب من طرف واحد بين صحابي وصحابية!!
  • جوهرة الكون وسيدة الفطرة