نجل حفتر مستعد لخوض انتخابات الرئاسة في لبيبا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال الصديق حفتر، الابن الأكبر لرجل ليبيا القوي خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، الاثنين، إنه مستعد للترشح لرئاسة البلاد، لكنه حذر من أن الانتخابات على مستوى البلاد لا يمكن أن تتم إلا مع توافر استقرار أمني وتشكيل حكومة جديدة.
ومنذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 لم تنعم ليبيا بسلم أو أمن يُذكر، وانقسمت منذ عام 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق وأخرى في الغرب.
ولا يشعر كثير من الليبيين بأن قادتهم السياسيين يكترثون بالتوصل إلى تسوية دائمة أو إجراء انتخابات قد تطيح بهم من مناصب يشغلونها منذ سنوات.
وعزز الصديق خليفة حفتر، الذي لا يضطلع بمسؤوليات عسكرية على عكس والده البالغ من العمر 79 عاما، صورته العامة على وسائل التواصل الاجتماعي في غمرة حالة من عدم اليقين بشأن احتمالات اعتزام والده الترشح للرئاسة في المستقبل.
ودافع الصديق (43 عاما) في مقابلة عن دور عائلته في البلاد، وسعى إلى تقديم نفسه على أنه يمثل جيل الشباب الليبي.
وقال في باريس متحدثا عبر مترجم "أعتقد أن عندنا المقدرة بشكل إيجابي في رأب الصدع بين الليبيين وترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية بين كل أفراد الشعب الليبي، وهذا الدور من صميم ما تقوم به العائلة في الدفاع عن الوطن في الجانب المدني".
وحين سُئل عما إذا كان سيرشح نفسه في أي انتخابات رئاسية في المستقبل، قال إن الأمر كله يتوقف على الظروف حينذاك، لكنه أوضح أنه إذا ترشح فسيمثل جميع الليبيين.
وقال "أما ترشيحي للرئاسة فهذا (حسبما) يراها الشعب الليبي هيكون فيه إضافة إيجابية وعندي قدرة على تغيير المشهد بصورة إيجابية وفاعلة.. وأنا جاهز لمساعدة أفراد الشعب الليبي في أي موقع.. من أي موقع يكون لنا القدرة فيه.. وهدفنا هو خدمة الليبيين. وإظهار بلدنا في الصورة الجميلة التي يجب أن تكون فيها".
وتسعى الأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات تشريعية على مستوى البلاد قبل إجراء انتخابات رئاسية. وأشارت في 22 أغسطس إلى أنه قبل أي تحرك من هذا القبيل، يتعين أولا أن تكون هناك حكومة تتفق عليها جميع الأطراف الرئيسية لتقود البلاد أثناء الانتخابات.
ولم يقبل البرلمان الليبي في الشرق حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، منذ أوائل عام 2021 بعد محاولة فاشلة لإجراء انتخابات وطنية.
وقال حفتر الابن إنه ليس لديه مشكلة "شخصية" مع الحكومة الحالية، لكن يتعين تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط تضطلع بوضوح بمهمة الإعداد للانتخابات.
وأضاف "بحكم ما رأينا من الحكومة الموجودة الآن، أثبتت هذه للأسف الشديد فشل هذه الحكومة في القيام بدورها وهو الإعداد للانتخابات وأصبحت تقوم بمهام أخرى غير المهام المنوطة بها، ولا يمكن اجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة".
وأردف أنه لا يعارض القوانين الانتخابية الحالية التي تنتظر موافقة البرلمان.
ومضى يقول "قانون الانتخابات اللي موجود الآن... إذا كان مبني على رضا واتفاق بين كل أفراد الليبيين... فهو مقبول عندنا".
وتجلت الشهر الماضي مخاطر الصراع الليبي الذي لم يحسم حين اشتبكت فصائل مسلحة في طرابلس، مما أسفر عن مقتل 55 شخصا في أسوأ اقتتال هناك منذ سنوات.
وقال نجل حفتر إنه لا يمكن إجراء انتخابات دون استقرار الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد.
ومضى يقول "أي انتخابات في عدم استقرار أمني لن تكون الإرادة حرة ونزيهة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إجراء انتخابات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: مستعد لإنهاء حرب غزة.. ووجهت بتنفيذ ضربات أقوى
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، عن استعداده "لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط".
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي: "أنا مستعد لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط تضمن أمن إسرائيل وألا تبقى حماس في حكم غزة".
وأضاف: "وإذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة المخطوفين فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفا مؤقتا".
وتابع: "قواتنا تضرب حماس بقوة ووجهت مع وزير الدفاع بتنفيذ ضربات أكثر وأقوى.. وكل مناطق قطاع غزة ستكون ضمن مناطق آمنة تحت سيطرتنا".
وأكد نتنياهو أن حكومته "ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب في غزة كلها والعمل لم ينته بعد"، مضيفا "هناك 20 أسيرا حيا و38 جثة وسنعمل على استعادتهم جميعا".
وبشان المساعدات، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي: "سنعمل في مرحلة أولى على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتفادي أزمة إنسانية".
وأبرز أن "حماس تنهب جزءا كبيرا من المساعدات وتبيعها لتمويل الحركة"، موضحا "أصدقاؤنا يدعموننا لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في قطاع غزة".
وبخصوص إيران، قال نتنياهو: "نعمل على منع إيران من تخصيب اليورانيوم ونحافظ على حقنا في الدفاع عن أنفسنا".
وأكمل: "سنبارك أي اتفاق مع إيران يمنعها من تخصيب اليورانيوم ومن السلاح النووي".
كما توعد نتنياهو الحوثيين بالقول إن إسرائيل وجهت "ضربات قوية، لكننا لم نقل كلمتنا الأخيرة حتى الآن".