الكلمة وأثرها في بناء الحضارات… أولى الجلسات الحوارية لسفارة تشيلي في دمشق
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
خصصت سفارة تشيلي أولى جلساتها الحوارية الفكرية التي انطلقت مساء اليوم حول قوة الكلمة وأثرها في بناء الحضارات، وصناعة هوياتها المميزة واختزال الفكر الثقافي للشعوب ونقله عبر الأجيال.
وعرض المشاركون المعاني المتعددة التي تخدمها الكلمة في التعبير اللفظي والمجازي والفلسفي، فهي ليست فقط مجرد وعاء لفظي ولغوي للمفردات والتعبير لكنها أيضاً تعطي مدلولات بعيدة في العمق، وتعبر عن احترام الإنسان للعهود والمواثيق.
وأكد القائم بأعمال سفارة تشيلي بدمشق خوسيه باتريسيو بريكل أن هذه الجلسة هي الأولى من نوعها للسفارة، وتم اختيار دمشق كمكان لأنه يوجد تطابق وتماثل في أنماط التفكير بين شعوب أمريكا اللاتينية ومنها تشيلي والشعب السوري ونظرته إلى الحياة وتفاصيلها وإيمانه الشديد بالكلمة وقوتها وأنها التعبير الحقيقي عن الفرد.
وليست للكلمة آثار إيجابية فحسب وفق المشاركين حيث يعلمنا التاريخ أنه كانت لها آثار وخيمة في كثير من الأحيان، وأدت إلى نشوب حروب وصراعات وتشويه حقائق وتضليل شعوب بأسرها، كما ظهر هذا الأثر في محاولات الدول الأمبريالية للسيطرة على العالم بما تبثه من سيل من الادعاءات والمزاعم عمادها الكلمة أيضاً.
وقال السفير الفنزويلي بدمشق خوسيه بيومورجي في مداخلة: إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ القيم الإنسانية والتاريخية والدينية هي استعادة القوة الإيجابية للكلمة بعد أن افتقدنا هذه القوة لأن الهدف منها محو التاريخ، مذكراً بسعي الاستعمار لمحو تاريخ الشعوب والإنسانية في دول أمريكا اللاتينية إضافة إلى سورية.
وأوضح باتريسيو بريكل في تصريح لمراسلة سانا أن هذه الجلسات الحوارية نشأت بشكل تلقائي للتطرق إلى مواضيع مختلفة عن الحياة هدفها خلق مساحة للتأمل وتبادل الأفكار، ويوجد فيها اختصاصيون بمختلف المجالات منها الفن والشعر والموسيقا والفلسفة مبيناً أنها تضم 12 جلسة ستستمر على مدى عام، ويشارك فيها ستة سوريين ومثلهم من أمريكا اللاتينية، لافتاً إلى أنه سيتمخض عنها في النهاية كتاب يوثق التجارب والخبرات المختلفة التي تم تبادلها خلال الجلسات.
ريم حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تأهل تاريخي لمنتخب المغرب للشباب إلى نصف نهائي مونديال تشيلي
نجح المنتخب المغربي للشباب تحت 20 سنة في حجز مقعده بالمربع الذهبي لبطولة كأس العالم المقامة في تشيلي، بعد فوز مثير بثلاثة أهداف مقابل هدف على نظيره الأمريكي في مباراة ربع النهائي، لينتظر الفائز من مواجهة فرنسا والنرويج المقبلة.
بداية مغربية قوية بهدف زهواني
دخل “أشبال الأطلس” اللقاء بثقة كبيرة، ونجحوا في هز الشباك أولًا عند الدقيقة 31.
فؤاد زهواني استغل تمريرة متقنة من عثمان معما، ليسدد الكرة بثبات داخل المرمى، معلنًا تقدم المغرب بهدف مستحق.
تعادل أمريكي في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول
ورغم التفوق المغربي، احتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب الأمريكي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
تقدم كول كامبل لتنفيذها ونجح في إدراك التعادل، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-1 رغم السيطرة المغربية.
هدف ثانٍ عبر النيران الصديقة
عاد المغرب بقوة في الشوط الثاني وواصل الضغط الهجومي.
وفي الدقيقة 67، سدد ياسر زابيري كرة قوية اصطدمت بالمدافع جوشوا ويندر ودخلت مرماه بالخطأ، ليُحتسب الهدف لصالح المغرب ويعود التقدم من جديد.
ياسين يحسم التأهل بالهدف الثالث
وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق، استغل جاسيما ياسين خطأ دفاعيًا مشتركًا بين الحارس وخط الخلف، ليخطف الكرة ويسجل الهدف الثالث في الدقيقة 87، قاضيًا على آمال المنتخب الأمريكي ومؤكدًا تفوق المغاربة.
انتظار الخصم في نصف النهائي
بهذا الانتصار، تأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب عن جدارة، وينتظر المنتصر من موقعة فرنسا ضد النرويج التي ستُقام لاحقًا.
الجماهير المغربية تترقب مواصلة المسيرة المميزة، وسط إشادة واسعة بالأداء التكتيكي والروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون في هذه البطولة العالمية.