11 سبتمبر.. ذكرى مأساوية مضاعفة لدى بعض الأفغان
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
روت الناشطة الحقوقية الأفغانية نزيلة جمشيدي قصتها وأحاسيسها المتضاربة التي تشعر بها مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، خصوصاً بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
تم التعامل مع اللاجئين الأفغان كزائرين غير مرحب بهم في إيران
وكتبت في صحيفة "ذا هيل" أنها ولدت في مدينة هرات الأفغانية القديمة وأصبحت مواطنة أمريكية هذه السنة.
وتضيف أن حياتها الشخصية تحركت مع المد والجزر في تعامل الولايات المتحدة مع أفغانستان والحرب هناك.. في ذروة الأزمة أواخر الثمانينات، عندما كانت الولايات المتحدة تدعم "المجاهدين" المناهضين للسوفيات، كان هناك أكثر من 6 ملايين لاجئ أفغاني، كانت عائلتها من بينهم وقد لجأت إلى إيران ثم تحملت الانتظار لمدة 17 عاماً قبل العودة إلى وطنها المحرر.
تم التعامل مع اللاجئين الأفغان كزائرين غير مرحب بهم في إيران.. في الفصول الدراسية، تم وضع الطلاب الأفغان في الصف الخلفي بحيث لم يستحقوا الجلوس في المقدمة، وتعلمت جمشيدي إخفاء هويتها الأفغانية التي لم تكن واضحة على الفور من مظهرها.. وومع ذلك، فقد انزعجت بشدة من التمييز والإذلال الواسع النطاق الذي واجهه اللاجئون الأفغان في مجتمعها، وتطاردها معرفة أن شعبها يعاني مرة أخرى من هذه المعاملة المخزية داخل وطنه.
For me, this 9/11 is a dual tragedy — a sad reminder of the heartache suffered by my fellow Americans and the tragic prelude to the devastating fate that would befall my homeland, Afghanistan. Read more in my opinion piece here: https://t.co/yV1On4qLWr
— Nazila Jamshidi (@NazilaJamshidi1) September 11, 2023غالباً ما كانت الأخبار الواردة من أفغانستان تهيمن على المحادثات داخل عائلتها، وتتضمن قصصاً عن القمع والجلد العلني للنساء والفقر وأزمة اللاجئين المستمرة، وتتذكر بوضوح الصورة المؤلمة التي خلّفها تعرض تماثيل بوذا في باميان للتدمير، والصدمة العميقة التي خلفتها هذه الصورة على وجه والدتها وعينيها الدامعتين وهي تشاهد الأخبار.. وتضيف أن ما لا يُنسى بالقدر نفسه هو الفرحة التي عمت عائلتها عندما أطاحت القوات الأمريكية بنظام طالبان، ما دفع الجميع إلى وضع خطط لعودتهم التي طال انتظارها إلى أفغانستان.
تحول عام وخاصأدى اليأس الأمريكي والحماسة الوطنية بعد هجمات 11 سبتمبر إلى تعزيز الدعم للمجهود الحربي.. أرادت إدارة بوش حماية الولايات المتحدة، ودعم الأفغان بنشاط العمليات العسكرية الأمريكية، ما أدى إلى إطاحة طالبان في أقل من ستة أسابيع.. أدى هذا الدعم أيضاً إلى عودة ملايين اللاجئين، وبالنسبة إلى أفغانستان، قدمت تلك اللحظة فرصة فريدة للتخلص من السنوات المظلمة من حكم طالبان وتحويل نفسها.
لقد كانت فرصة لتحول الكاتبة على الصعيد الشخصي أيضاً.. بعد الغزو الأمريكي، انتقلت من طهران إلى هرات وتذوقت أول طعم للديمقراطية، لقد شاركت مع عائلتها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الافتتاحية التي شهدت رجالاً ونساء متحمسين، يصطفون في مراكز الاقتراع على الرغم من عيوب تلك العملية.
America had a second 9/11 tragedy in Afghanistan https://t.co/9kSE6Y2JAs
— TheHillOpinion (@TheHillOpinion) September 11, 2023تجذّرت الديمقراطية ورسخت قيماً مثل حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتنوع في الحكومة والمدارس وأماكن العمل، وانضمت جمشيدي إلى منظمة غير حكومية تركز على حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، ما سمح لها كامرأة شابة بالقيام بما لم يكن بالإمكان تصوره، والسفر بحرية في جميع أنحاء البلاد والدفاع عن المرأة الأفغانية أمام الرجال من خلفيات عرقية متنوعة.. مع كل رحلة، رأت تحسنات ملموسة في مشاركة المرأة السياسية.
إنجاز ضائع.. بعد كلفة هائلةفي أغسطس (آب) 2021، شاهدت الكاتبة بحزن وصول المهمة العسكرية الأمريكية في أفغانستان إلى نهاية دموية، مخلفة وراءها عواقب مأساوية.. فكرت جمشيدي في تفكك التحولات الاجتماعية العميقة في أفغانستان، والتي تحققت بخسائر هائلة في أرواح الأمريكيين والأفغان وبكلفة تريليونات الدولارات.
بغض النظر عن الكيفية التي ينظر بها العالم إلى تورط الولايات المتحدة في أفغانستان، سواء كمهمة لدعم حقوق الإنسان أو كانتقام لهجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 أمريكي، تركزت وجهة نظر الكاتبة دائماً على فكرة مشاركة القيم الأمريكية مع أمة حرمت من الكرامة لفترة طويلة.. وعرفت الكاتبة عدداً لا يحصى من الأمريكيين الذين ذهبوا إلى أفغانستان بنوايا صادقة، لإحداث تغيير إيجابي في مجتمع عانى من معاناة هائلة.
كان حسن النية الملموس والتقدم الفعلي الذي كانوا يحرزونه واضحاً لأي شخص مهتم في ذلك الوقت.. تحمل ذكرى أحداث 11 سبتمبر هذه السنة أهمية مأساوية مضاعفة بالنسبة إلى جمشيدي، وتأسف لانهيار كل الخطوات التي تم تحقيقها عبر التضحيات الأمريكية والأفغانية، ما ترك فراغاً حيث ازدهر الأمل ذات يوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني هجمات 11 سبتمبر أفغانستان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
استدعاء عاجل لأكثر من 200 ألف (باور بنك) بعد سلسلة حوادث مأساوية
#سواليف
أعلنت #هيئة #سلامة_المستهلك_الأمريكية عن #استدعاء أكثر من 210 آلاف #شاحن_متنقل #باور_بنك بعد تسجيل حوادث اشتعال مفاجئة لعدد منها، وتبيّن أن الأجهزة المعيبة بيعت عبر منصة “أمازون”، وتشمل طراز INIU 10,000mAh، نموذج BI-B41، المصنوع بغطاء أسود أو أزرق، ويحمل شعار الشركة مصحوباً بضوء على شكل بصمة قدم.
وقالت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية في الولايات المتحدة (CPSC) إن البطاريات في هذا الطراز قد ترتفع حرارتها بشكل خطير وتشتعل، ما يشكّل تهديداً مباشراً بالحريق والإصابة بالحروق، حسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكشفت شركة INIU أنها تلقت 15 بلاغاً عن ارتفاع حرارة هذه الأجهزة، بينها 11 حادثة اشتعال تسببت بثلاث إصابات طفيفة وبخسائر مادية تُقدر بنحو 400 ألف دولار.
مقالات ذات صلةووفق السلطات الأمريكية، جرى بيع الوحدات المستدعاة عبر موقع Amazon.com بين أغسطس (آب) 2021 وأبريل (نيسان) 2022 مقابل نحو 18 دولاراً للجهاز الواحد، ويمكن للمستهلكين التعرف على الأجهزة المتأثرة من خلال أرقام الطراز والرقم التسلسلي المدون أسفل الجهاز، ويشمل الاستدعاء حصراً الأرقام التسلسلية التالية: 000G21، 000H21، 000I21، 000L21.
وحثت لجنة سلامة المنتجات المستهلكين على التوقف الفوري عن استخدام الشواحن المشمولة، واتباع الإرشادات المعلنة من الشركة لاستبدالها أو إعادتها.
وأكدت شركة INIU أن باقي الطرازات غير متأثرة وتظل آمنة للاستخدام، مشيرة إلى أن الاستدعاء “تطوعي واحترازي” بعد اكتشاف خلل محتمل قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة عدد محدود من الأجهزة.
ودعت الشركة المستخدمين إلى حفظ الجهاز المتأثر في مكان بارد وجاف إلى حين تأكيد أهليته لبرنامج الاستدعاء، محذّرة من التخلص منه في النفايات المنزلية، نظراً لأن بطاريات الليثيوم تتطلب معالجة خاصة.
وقالت الشركة في بيانها: “بمجرد تقديم استمارة الاستدعاء، سيجري فريقنا مراجعة الطلب وإبلاغكم بالنتيجة خلال نحو 15 يوم عمل، وفي حال التأكد من استحقاق الجهاز، سنقوم بصرف قيمة استرداد أو بطاقة هدايا”.
وفي سياق مشابه، شهد شهر يونيو (حزيران) الماضي استدعاء أكثر من مليون شاحن (باور بنك) من إنتاج شركة Anker بعد تسجيل 19 بلاغاً شملت حرائق وانفجارات، إضافة إلى إصابتين طفيفتين و11 حادثة تلف ممتلكات بإجمالي خسائر تجاوزت 60 ألف دولار.
وشمل الاستدعاء طراز PowerCore 10000، رقم الموديل A1263، والأجهزة التي تبدأ أرقامها التسلسلية بالحرفين SN، والمباعة بين يونيو 2016 وديسمبر 2022 بأسعار تبدأ من 25.99 دولار.
وأوضحت الشركة حينها أن الخلل يرتبط ببطارية الليثيوم-أيون، وقد يؤدي إلى ارتفاع حرارتها بشكل خطير، ما قد يتسبب بذوبان أجزاء بلاستيكية وانبعاث دخان واندلاع حرائق. كما نصحت المستهلكين بالتوقف الفوري عن استخدام الشواحن المتأثرة وإرسالها إلى منشآت مخصصة لمعالجة بطاريات الليثيوم.