صحيفة المرصد الليبية:
2025-05-18@16:17:37 GMT

طبيب نفسي يشرح ما يفعله الخوف بجسمك!

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

طبيب نفسي يشرح ما يفعله الخوف بجسمك!

الولايات المتحدة – هناك عدد قليل من المناطق الرئيسية في الدماغ التي تشارك بشكل كبير في معالجة الخوف، وفقا للخبراء.

عندما ترى أمرا خطيرا أو تتعرض لموقف حرج يثير الرعب داخلك، تنتقل المدخلات الحسية أولا إلى اللوزة الدماغية، التي تكتشف الأهمية العاطفية للموقف وكيفية الرد عليه بالسرعة المطلوبة لذلك.

وتطورت اللوزة الدماغية لتجاوز مناطق الدماغ المشاركة في التفكير المنطقي، بحيث يمكنها المشاركة بشكل مباشر في الاستجابات الجسدية.

ويشارك الحصين، الموجود بقرب وعلى اتصال باللوزة الدماغية، في حفظ ما هو آمن وما هو خطير، خاصة فيما يتعلق بالبيئة، ويضع الخوف في السياق.

على سبيل المثال، تثير رؤية أسد غاضب في حديقة الحيوان وفي الصحراء الكبرى استجابة الخوف في اللوزة الدماغية. لكن الحصين يتدخل ويمنع هذه الاستجابة عندما تكون في حديقة الحيوان لأنك لست في خطر.

وتشارك قشرة الفص الجبهي، الموجودة فوق عينيك، في الجوانب المعرفية والاجتماعية لمعالجة الخوف. على سبيل المثال، قد يثير الثعبان خوفك، ولكن عند قراءة لافتة توضح حقيقة أن الثعبان غير سام أو يخبرك مالكه أنه حيوانه الأليف الودود، يتلاشى الخوف.

وفي حال قرر دماغك أن استجابة الخوف لها ما يبررها في موقف معين، فإنه ينشط سلسلة من المسارات العصبية والهرمونية لإعدادك لاتخاذ إجراء فوري. وتحدث بعض ردود فعل القتال أو الهروب في الدماغ. لكن الجسد هو المكان الذي تحدث فيه معظم الأحداث.

وتعمل عدة مسارات على إعداد أجهزة الجسم المختلفة للقيام بعمل بدني مكثف. وترسل القشرة الحركية للدماغ إشارات سريعة إلى عضلاتك لإعدادها لحركات قوية، وتشمل: عضلات الصدر والمعدة التي تساعد على حماية الأعضاء الحيوية في تلك المناطق.

وقد يساهم ذلك في الشعور بالضيق في صدرك ومعدتك في الظروف العصيبة.

ويعمل الجهاز العصبي الودي على تسريع الأنظمة المشاركة في القتال أو الهروب. كما تنتشر الخلايا العصبية الودية في جميع أنحاء الجسم وتكون كثيفة بشكل خاص في أماكن مثل القلب والرئتين والأمعاء.

وتحفز هذه الخلايا العصبية الغدة الكظرية على إطلاق هرمونات مثل الأدرينالين الذي ينتقل عبر الدم للوصول إلى تلك الأعضاء، وزيادة معدل جاهزيتها لاستجابة الخوف.

وتعمل الإشارات الصادرة من الجهاز العصبي الودي على زيادة معدل نبضات قلبك والقوة التي ينقبض بها.

وفي رئتيك، تعمل الإشارات الصادرة من الجهاز العصبي الودي على توسيع المسالك الهوائية وغالبا ما تزيد من معدل التنفس وعمقه. ويؤدي هذا في بعض الأحيان إلى الشعور بضيق في التنفس.

ويبطئ التنشيط الودي أمعائك ويقلل تدفق الدم إلى معدتك لتوفير الأكسجين والمواد المغذية للأعضاء الأكثر حيوية مثل القلب والدماغ.

ثم تُنقل جميع الأحاسيس الجسدية إلى الدماغ عبر مسارات الحبل الشوكي. ويقوم دماغك القلق واليقظ للغاية بمعالجة هذه الإشارات على المستويين الواعي واللاواعي.

وتشارك قشرة الفص الجبهي أيضا في الوعي الذاتي، خاصة عن طريق تسمية هذه الأحاسيس الجسدية، مثل الشعور بالضيق أو الألم في معدتك، ونسب القيمة المعرفية إليها، مثل “هذا جيد وسيختفي” أو “هذا أمر فظيع وأنا أموت”.

التقرير من إعداد أراش جافانباخت، الأستاذ المشارك في الطب النفسي، من جامعة Wayne State.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ثورة تكنولوجية.. ابتكار جهاز عصبي يحاكي عمل الدماغ البشري

طور مهندسون في جامعة RMIT الأسترالية جهازاً عصبياً صناعياً متقدماً قادرًا على محاكاة وظائف الدماغ البشري، حيث يستطيع التعرف على حركات اليد، تخزين الذكريات، ومعالجة البيانات المرئية في الوقت الفعلي، مما يعد نقلة نوعية في مجالات الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة وأنظمة التفاعل البشري.

قاد البروفيسور سوميت واليا، رئيس مركز المواد والمستشعرات البصرية الإلكترونية، نتائج البحث التي نشرت في مجلة Advanced Materials Technologies، فريق البحث الذي استخدم مادة فائقة الرقة من ثنائي كبريتيد الموليبدينوم (MoS₂)، وهي مادة تلتقط الضوء وتحوله إلى إشارات كهربائية مشابهة لتلك التي تصدرها الخلايا العصبية في الدماغ. يعمل الجهاز بطريقة تشبه الدماغ، حيث يخزن الإشارات ويطلق نبضات عند تراكمها، مما يمكنه من الاستجابة الفورية للتغيرات المحيطة دون استهلاك كبير للطاقة أو وقت المعالجة.

وأوضح البروفيسور واليا أن الجهاز “يحاكي قدرة العين على التقاط الضوء وقدرة الدماغ على معالجة المعلومات البصرية، مما يجعله يشعر بالتغيرات البيئية فوراً ويكوّن ذكريات دون الحاجة إلى كم هائل من البيانات أو الطاقة.”

خضع الجهاز لاختبارات أظهر فيها دقة 75% في التعرف على الصور الثابتة بعد 15 دورة تدريب، و80% في المهام الديناميكية بعد 60 دورة، كما تمكن من اكتشاف حركة اليد عبر تقنية الإدراك الكنتوري، مما يقلل الحاجة لمعالجة كل إطار على حدة ويوفر الطاقة. هذه “الذكريات” المخزنة تجعله أقرب إلى طريقة عمل الدماغ البشري.

ويؤكد الباحثون أن لهذه الأنظمة العصبية الصناعية إمكانات كبيرة في تطوير تقنيات ذكية موفرة للطاقة، وقال أحد مؤلفي الدراسة، الحوراني، إن “التقنية تسمح للروبوتات بالتعرف على سلوك الإنسان بسرعة ودقة، وهو أمر بالغ الأهمية في البيئات الصناعية والمنزلية عند العمل بجانب البشر.”

وأشار واليا إلى أن “الجهاز يعمل بطريقة تماثلية تشبه الدماغ على عكس الأنظمة الرقمية التي تستهلك طاقة عالية لمعالجة البيانات، ما يجعله مثالياً لتنفيذ مهام في الوقت الحقيقي، خصوصًا في المركبات الذاتية القيادة حيث رد الفعل السريع أمر حاسم لإنقاذ الحياة.”

كما يتفوق الجهاز على الأنظمة السابقة التي تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية، إذ يعمل في الطيف المرئي ويدعم إعادة ضبط الذاكرة لمهام جديدة، مما يفتح المجال أمام تطبيقات معقدة مثل الرؤية بالأشعة تحت الحمراء لمراقبة الانبعاثات والكشف عن السموم.

واختتم واليا بالقول: “نعتبر هذا العمل مكملًا للحوسبة التقليدية وليس بديلاً عنها، حيث تقدم التقنية العصبية ميزات في معالجة البيانات المرئية مع كفاءة طاقة ومعالجة فورية ضرورية.”

مقالات مشابهة

  • ثورة تكنولوجية.. ابتكار جهاز عصبي يحاكي عمل الدماغ البشري
  • الخضيري يوضح أهم الإجراءات للوقاية من السكتة الدماغية
  • الخضيري: 5 إجراءات لتقليل خطر السكتة الدماغية
  • أضرار كارثية.. هذا ما يفعله النوم أقل من 5 ساعات يوميا بجسمك ودماغك
  • طبيب نفسي يكشف 4 مخاطر لقلة النوم عند الأمهات بعد الولادة
  • السبيعي يشرح حيلة لإرسال فيديو في سناب شات وكأنه مُصوّر الآن .. فيديو
  • الدبيبة: حاجز الخوف انكسر ويجب عدم الدفاع عن المبتزين والمجرمين
  • مصر بين أقوى 10 اقتصادات أفريقية في نمو دخل الفرد.. مؤشرات صاعدة وخبير يشرح أسرار التقدم
  • الدردشة مع شات جي بي تي.. دعم نفسي من رفيق افتراضي
  • أخصائية نفسية: لو الخوف مستمر بعد 6 أسابيع من الزلزال لازم نشوف طبيب نفسي