علاج جديد للسكتة الدماغية الإقفارية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
استكمالا لما سبق وعرضته «صحتك حياة» عن ضرورة التوعية بمرض السكتة الدماغية.. شهدت مدينة القاهرة إعلان لاحدى الشركات العالمية الرائدة فى مجال الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية، عن بدء استخدام العقار الجديد «ميتاليز» 25 ملغم كعلاج للسكتة الدماغية الإقفارية الحادة، وذلك عقب اعتماده مؤخراً من قبل هيئة الدواء المصرية.
كما أشار إلى أهمية مذكرة التفاهم الموقّعة بين شركة بورينجر إنجلهايم والجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب شعبة السكتة الدماغية لتحديث بروتوكول علاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة فى مصر بما يتماشى مع أحدث الممارسات الطبية المبنية على الأدلة العلمية.
وأكد الدكتور أحمد البسيونى، مدير وحدة السكتة الدماغية بمستشفيات جامعة عين شمس: «تُعدّ السكتة الدماغية حالة صحية طارئة تستدعى الاستجابة السريعة وتقديم العلاج المناسب، لأن كل دقيقة من الإصابة يفقد فيها الجسم ملايين الخلايا الدماغية. الأمر الذى يؤدى لتدهور سريع فى صحة المريض قد يصل لحد فقدان حياته، حيث تعد الفترة الزمنية المثالية لتحقيق العلاج أفضل نتيجة هى 4.5 ساعة من ظهور الأعراض.
ومن أبرز أعراضها الأولية الخدر فى أحد جانبى الجسم، وعدم القدرة على التركيز، وصعوبة الكلام، أو مشاكل الرؤية فى إحدى العينين أو كلتيهما، بالإضافة إلى الشعور بالدوار وفقدان الاتزان والصداع المفاجئ غير المبرر. لذلك فإن التدخل المبكر يُحدث فارقاً كبيراً النتائج العلاجية، إذ يُسهم فى تقليل المضاعفات، والحفاظ على وظائف الدماغ، وزيادة فرص التعافى الكامل».
وتعدّ السكتة الدماغية ثانى الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً من أبرز أسباب الإعاقة، وتضع أعباءً كبيرة على كاهل المرضى والاقتصاد.
ويواجه العديد من الناجين إعاقات طويلة الأمد، حيث يعانى ما يصل إلى 50% منهم من إعاقات مزمنة. وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية عند حدوث انسداد فى وعاء دموى بما يسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، لذلك فإن التعرّف على الأعراض الأولية للسكتة الدماغية يعتبر أمراً حاسماً لتعزيز فاعلية العلاج.
ويبلغ معدل الانتشار الإجمالى للسكتة الدماغية فى مصر نحو 963 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما يقدر معدل الإصابة السنوى بين 150 و210 آلاف حالة. وتحتل هذه الحالة الصحية المرتبة الثالثة بين أسباب الوفاة فى مصر بعد أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز الهضمى، إذ تمثل 6.4% من جميع الوفيات، ورغم أن نسبة من تزيد أعمارهم على 50 عاماً تبلغ 12.7% فقط من السكان، إلا أن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشباب تصل إلى 20.5%.
وهنالك العديد من العوامل التى قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أبرزها التدخين، حيث يزيد من احتمالية حدوث تجلط الدم وتضيق الشرايين، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم الذى يزيد من خطر السكتة الدماغية. كما أن ارتفاع مستويات الكوليسترول تزيد أيضاً من احتمالية حدوث انسداد فى الشرايين وتجلط الدم، فضلاً عن دور ارتفاع مستويات السكر فى الدم فى زيادة مخاطر السكتة الدماغية. ويتسبب الوزن الزائد فى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها السكتة الدماغية.
من جهته، قال الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بورينجر إنجلهايم فى شمال شرق وغرب أفريقيا: «تُعد السكتة الدماغية من أبرز التحديات التى تهدد حياة المرضى فى مصر، ما يجعل التدخل العاجل لإنقاذهم أولوية قصوى. ويأتى إطلاق «ميتاليز» 25 ملغم ليحدث فرقاً فى رحلة علاج السكتة الدماغية. ونحن فى شركة «بورينجر إنجلهايم» ملتزمون بتسخير ابتكاراتنا الدوائية لدعم المنظومة الصحية فى مصر والمساهمة فى إنقاذ المزيد من الأرواح وتحسين فرص تعافى المرضى».
وتعتمد العديد من الجهات الصحية ومقدمى الرعاية على اختصار (F.A.S.T) أو «عاجل» لزيادة الوعى والمعرفة بعلامات الإصابة بالسكتة الدماغية وضرورة الاستجابة السريعة لها. يُشير هذا الاختصار إلى ثلاثة أعراض رئيسية هى: تدلى الوجه، وضعف الذراع وصعوبة الكلام، فيما يُشير الحرف الأخير إلى «الوقت» باعتباره العامل الأهم للتدخل الطبى العاجل عند ظهور هذه العلامات. وعند ملاحظة أى من هذه الأعراض، ينصح بالاتصال فوراً بالإسعاف على رقم (123)، أو زيارة الموقع الإلكترونى التالى لتحديد أقرب مركز متخصص فى علاج السكتة الدماغية: map.com-stroke-https://egypt.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ه رسمي ا خلال مؤتمر علاج السکتة الدماغیة الدماغیة الإقفاریة للسکتة الدماغیة فى مصر
إقرأ أيضاً:
الملك تشارلز الثالث يعلن "أخبار سارة" في معركته ضد السرطان
أعلن الملك تشارلز الثالث الجمعة "أخبارا سارة" في معركته المستمرة منذ نحو سنتين ضد السرطان، إذ سيتمكن من الخضوع لبرنامج علاجي مُخفّف في عام 2026، وذلك في رسالة تلفزيونية مُسجّلة مُسبقا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); بُثّت الرسالة التي استمرت ست دقائق وسُجّلت في أواخر نوفمبر، ضمن برنامج تلفزيوني على القناة الرابعة يهدف إلى الترويج للوقاية من السرطان وجمع التبرعات لأبحاثه.
أخبار متعلقة أندر المنتجات الزراعية.. انطلاق موسم البيريغرينا في "خيرات العلا"لاعب المنتخب السعودي ونادي الصفا لكرة اليد يُجري جراحة ناجحة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبروقال الملك البالغ 77 عاما "تشكل نقطة التحوّل هذه نعمة شخصية وتجسيدا للتقدّم الملحوظ الذي أُحرز في علاج السرطان في السنوات الأخيرة. وآمل أن يشجع ذلك الـ50% من بيننا الذين سيُشخّصون بهذا المرض في مرحلة ما من حياتهم".
كما شجّع البريطانيين على إجراء الفحوصات في أقرب وقت ممكن لزيادة فرص شفائهم.
وأعرب تشارلز الثالث عن "قلقه البالغ" عندما علم أن "تسعة ملايين شخص على الأقل في بلادنا لا يُجرون فحوصات الكشف المُتاحة لهم".
واعتبر أن "هذا يعني ضياع تسعة ملايين فرصة على الأقل للتشخيص المبكر"، مشددا على أن "الفحص ينقذ الأرواح".
ستامر يرحب برسالة الملك
رحّب رئيس الوزراء كير ستارمر بهذه "الرسالة المؤثرة" من تشارلز الثالث الذي تولى العرش البريطاني في سبتمبر 2022.
وقال ستارمر "أعلم أنني أتحدث باسم البلاد بأكملها عندما أقول إنني سعيدٌ بتخفيف علاج السرطان الذي يتلقاه العام المقبل".
لم يُقدّم الملك، الذي أعلن في فبراير 2024 عن إصابته بالسرطان من دون الكشف عن نوعه، أي تفاصيل إضافية الجمعة.
وقد أتى على ذكر سرطان الأمعاء مرتين في رسالته، لكن مصادر ملكية أكدت أن ذلك لا يرتبط مباشرة بمرضه.
كسر إعلان القصر في أوائل عام 2024 عن تشخيص إصابة تشارلز بالسرطان أثناء إجراء عملية جراحية لتضخم البروستات، محظورا قائما منذ زمن طويل بعد أن اعتاد الملوك تاريخيا التزام الصمت بشأن صحتهم.
وفي الشهر التالي، أعلنت الأميرة كايت أيضا عن إصابتها بالسرطان، من دون تحديد نوعه. في يناير 2025، أعلنت أنها دخلت مرحلة التعافي.
وبشأن الملك تشارلز، أوضح القصر في فبراير 2024 أنه بدأ "برنامج علاج منتظم"، سيمتنع خلاله عن الظهور العلني، لكنه سيواصل العمل من المنزل.
وبعد شهرين، في أبريل 2024، استأنف ظهوره العلني، وزار مركزا لعلاج السرطان في لندن برفقة الملكة كاميلا.
وفي مارس 2025، أُدخل الملك إلى المستشفى لفترة وجيزة بعد معاناته من "آثار جانبية" لعلاج السرطان.
في الأشهر الأخيرة، شارك الملك تشارلز في سلسلة من المراسم، بينها زيارة دولة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورحلات عدة معظمها داخل المملكة المتحدة، بالإضافة إلى زيارة إلى كندا في مايو والفاتيكان في أكتوبر لحضور صلاة تاريخية مع البابا لاوون الرابع عشر.