صحيفة البلاد:
2025-05-31@16:17:32 GMT

استشاري: البروتين يكبح الرغبة في تناول السكر

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

استشاري: البروتين يكبح الرغبة في تناول السكر

البلاد – جدة

قال استشاري الجودة بالرعاية الصحية، الدكتور محمد الشهري، إن تناول البروتين هو وسيلة سهلة للسيطرة على الرغبة في تناول السكر، لأن الأطعمة الغنية بالبروتين تهضم ببطء، مما يجعل الشخص يشعر بالشبع لفترة أطول. وأوضح الدكتور الشهري أن مصادر البروتين تتواجد في عدة أطعمة مثل: الدجاج، والزبادي قليل الدسم، والبيض، والمكسرات والبقوليات.

كان الدكتور الشهري، نصح في وقت سابق، باتباع نمط حياة صحي عن طريق: ممارسة الرياضة، وتنوع الأطعمة باختيار حصص قليلة وإضافة الخضراوات، واختيار الأسماك، واللحوم والدواجن قليلة الدهون، وشواء الطعام او استخدام القلاية الكهربائية بدلاً من القلي، ومراقبة السعرات الحرارية.

ووجدت دراسة نُشِرَت نتائجها عام 2022م أن من ضمن الأسباب الأخرى التي تحفز الإنسان لاشتهاء الحلويات المخبوزة هو تعلقه بنوعية الكربوهيدرات المكررة الموجودة في الأطعمة فائقة التصنيع.

واتضح من الدراسة التي نشرت نتائجها في العام 2022م أن الأطعمة فائقة التصنيع كما الحلويات المخبوزة تشبه التبغ من حيث درجة الإدمان، فالأطعمة المصنعة – وليست الفواكه أو الخضراوات – ترتبط بفكرة الأكل بشراهة.


بمعنى آخر قد يكون من السهل عليك تناول البسكويت أو الحلوى المخبوزة أكثر من فواكه مثل التفاح،وواصل الباحثون بقولهم إن الحلويات تفرز غالباً الدوبامين في الدماغ، وهو ما يمنحنا شعوراً مؤقتاً بالراحة، موضحين أن السكريات المكررة والدهون الموجودة في الأطعمة فائقة التصنيع تتفوق على الفواكه أو المكسرات، إذ أنها تعمل معا لرفع مستوى الدوبامين في الدماغ، وهو ما يجعلنا نلجأ للكعك والبسكويت للمساعدة في تغيير حالتنا المزاجية. وحتى في حال الشعور بالشبع، يبقى من الصعب علينا مقاومة الرغبة في تناول ثمة شيء حلو بعد الانتهاء من تناول وجبة جيدة

ويرى الباحثون أن التخلص من اشتهاء السكريات ليس بالأمر السهل، وربما ينطوي على بعض التداعيات، التي قد تلقي بظلالها على الحالة الصحية، ولهذا ينصح الباحثون باتباع بعض السلوكيات لتفادي التهام الحلويات ومن هذه السلوكيات ، الإكثار من شرب المياه، الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً ، تجنب السكريات المضافة في وجبة الإفطار وتناول البيض والمكسرات وقطع صغيرة من الخبز المحمّص.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الرغبة في التاريخ

كان أحد المعلمين بالمدرسة يمعن في تأنيبنا كلما اكتشف مدى جهلنا بتاريخنا العماني وبأهم رموزه. فحين كان يكرر علينا السؤال عن ناصر بن مرشد، مثلًا، فإننا لا نكاد نستذكر شيئًا من سيرة الإمام اليعربي الأول سوى سلسلة مرتبة من المعلومات المحفوظة: بُويع بالإمامة وهو في العشرين من عمره، سعى لتوحيد القبائل العمانية وإنهاء الاقتتال الداخلي، ثم قاد حملة شهيرة لطرد البرتغاليين من سواحل عُمان. إجابة نموذجية، منمقة، محفوظة بإتقان، وتستحق عليها العلامة الكاملة في الامتحان.

أستحضرُ مثال ناصر بن مرشد على وجه الخصوص لأن السؤال عنه كان دائمًا ما يتكرر، ولكن دون أن تخرج الإجابة عن تلك المعطيات التلقينية المعتادة إلى تناول سيرة الرجل بشكل أعمق، بطريقة تجعلنا نفكر في الرجل ذاته، في ظروفه، في اختياراته وتحالفاته، وحتى في إخفاقاته. هناك دائمًا سطر مقتضب جاهز للتكرار، يحدد نطاق معرفتنا بأي شخصية أو حدث تاريخي ويوجهها. وهنا تكمن سلطة المنهاج المدرسي على وعي أجيال متلاحقة من العمانيين بتاريخهم الوطني، وهي -لا شك- سلطة معرفية تنتج تاريخًا يقوم على الانتقائية والاختزال والأدلجة. وكما هي عادة التاريخ الرسمي دائمًا، فإنه يعرض الشخصيات التاريخية بوصفها "نماذج" لا بشرًا.

لا أدري حجم التغييرات الجوهرية التي طرأت على منهاج "هذا وطني" الذي درسته قبل نحو عشر سنوات. ولكن حينما تصفَّحت المنهاج الجديد الذي يدرسه اليوم طلاب الصف الثاني عشر وجدتُ ما أثار انتباهي بدءًا من فهرس الموضوعات، حيث تشير الوحدة الأولى من الكتاب أن الطلاب سيدرسون ثلاث مراحل من التاريخ العماني معنونة على هذا النحو: 1. عُمان في عصر النباهنة... حضارة وتواصل، 2. عُمان في عصر اليعاربة... قوة وازدهار، 3. عُمان في عصر البوسعيد... وحدة ومنجزات. يبدأ الأمر أولًا بسلطة المنهاج في فرض تحقيبه الخاص للتاريخ وفقًا لمنظور معين، وثانيًا فإنه يختصر كل عصر من العصور في كلمتين إيجابيتين، بل مفرطتين في الإيجابية إلى حد ينعكس سلبًا على ثقة الطالب الفضولي والشكاك بدرس التاريخ.

لا أبالغ لو قلت إن ثمة شعورًا بالحرمان من تاريخ لم يُقرأ، بل من تاريخ لم يُكتب بعد. حركة الأدب في عُمان خلال السنوات الأخيرة، السردية على نحو خاص، نجدها مسكونة بالرغبة في كتابة التاريخ تحت ضغط هذا الشعور بالحرمان، إذ باتت "الرواية التاريخية" من أهم مساحات التعبير التي يحاول فيها العمانيون التقرُّب من ماضيهم، لا بوصفهم مؤرخين، بل بصفتهم ورثةً لحكايات ناقصة، يحاولون سد فراغاتها اعتمادًا على التخييل الأدبي. فالرواية التاريخية في عُمان لم تعد مجرد موضة أدبية، بل غدت وسيلة لاستعادة التاريخ الهارب من سلطة المناهج وغبار الوثائق.

لا يمكن للأدب أن يحل محل التأريخ، ولكن بوسع الشاعر والروائي والقاص طرح الأسئلة التي يتراجع عنها المؤرخ لأسباب علمية أو سياسية. إذ لا بد من التأكيد على ضرورة الإصغاء لوجهة نظر الأدب في التاريخ، مهما اختلفنا على درجة اتساقها مع الحقيقة التاريخية. تنبع هذه الضرورة من الاعتقاد بأن كتابة الأدب هي شكل من أشكال القراءة للتاريخ الإنساني؛ بكلمات أخرى فإن كتابة الأدب هي طريقة لقراءة التاريخ لا لكتابته.

الرغبة في التاريخ التي تحرك اليوم شريحة من الكتاب والقراء العمانيين، لا تأتي من فائض المعرفة بل من نقصها، رغبةٌ ولَّدها الغياب. فأن تتمكن أجيال متأخرة من العمانيين من قراءة ملامح متفرقة من تاريخ الناس والطبيعة في هذا المكان القاسي، في مرآة الأدب، فهذا بحد ذاته انتصار يجلب السعادة لمن يراقب المشهد، سعادة لا بد أن نعكرها بين الحين والآخر بالحديث عن ضرورة فك الاشتباك بين الأدب والتاريخ، لكي لا يصبح الأدب خادمًا لمهمة التوثيق المنوطة بالمؤرخين، أولئك الذين لم نعثر عليهم بعدُ في أقسام التاريخ بجامعاتنا.

غير أن اضطلاع الأدب العماني بمهمة تدوين ما يُنسى أو يُمحى من التاريخ هو انعكاس معاصر لاستمرار معضلة العمانيين التقليدية في تدوين تاريخهم وأخبارهم على مدى القرون الماضية، فقد ظل تاريخهم منثورًا في كتب الأدب والتراجم والفقه والأنساب، إذ لم يعتنوا به حقلَ كتابةٍ خاصًا له أصوله وقواعده.

لكن الأدب هو أيضًا مدعو للالتفات لحاضره. ففي خضم هذا الانشغال المتزايد بالماضي، حنينًا أو استفهامًا، ينبغي ألا يشيح الأدب بوجهه عن الحاضر. فالأدب ليس محكومًا بالهرع دائمًا إلى جهة الماضي بحثًا عن الخلاص أو الهوية، متناسيًا أن اللحظة الراهنة، بكل ما تحمله من تعقيد اجتماعي ضمن شروطها الاقتصادية والسياسية، تستحق هي الأخرى أن تُكتب، فالحاضرُ دائمًا وأبدًا هو المادة الخام لحبر الكتابة.

مقالات مشابهة

  • الرغبة في التاريخ
  • كيف تحافظ على صحة طفلك من خطر السمنة؟.. إليك هذه النصائح
  • وزارة الصحة تكشف أعراض التسمم الغذائي.. تعرف عليها
  • الدكتور المصطفى: كل المنصات الإعلامية التي تلتزم بالعمل الوطني مرحب بها
  • هذا ما يحدث لمستويات السكر عند تناول الفاكهة.. إليك الحل
  • هل تناول البيض يسبب الإصابة بمرض السكر ؟
  • هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
  • دراسة: التونة تعزز صحة القلب والدماغ وتدعم فقدان الوزن
  • استشاري نفسي: الرجل يشعر بالكبت مع زوجته التي تنفق على المنزل
  • مش هتجوع.. صيام أيام ذي الحجة أسهل بهذه النصائح | اكتشفها