عرض الصحف البريطانية- هل تتحول إسرائيل إلى "جمهورية موز" بسبب معركة الإصلاحات القضائية؟-التايمز
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
(عدن الغد)بي بي سي:
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من التايمز التي أشارت إلى أن المحكمة الدستورية العليا في إسرائيل نظرت عددا من الطعون المقدمة إليها على قانون الإصلاح القضائي الذي مررته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط احتجاجات حاشدة ملأت شوارع إسرائيل لأشهر طويلة.
واستمر نظر تلك الطلبات لساعات طويلة في إطار ما يمكن أن نطلق عليه أخطر صدام حقيقي بين السلطتين التنفيذية والقضائية في تاريخ البلاد، إذ ينظر أغلب معارضو التعديلات التي أُدخلت على النظام القضائي على أنها تعدي على استقلالية القضاء والديمقراطية في البلاد، وفقا لصحيفة التايمز البريطانية.
وتُعد هذه الجلسة تاريخية، إذ أنها المرة الأولى التي تنظر فيها المحكمة العليا قضية في حضور جميع أعضاء هيئة المحكمة البالغ عددهم 15 عضوا، ما يلقي الضوء على ما تتمتع به تلك القضية المثيرة للجدل من أهمية بالغة، خاصة بعد أشهر عدة خرجت خلالها مظاهرات في شوارع إسرائيل وسط حالة من الانقسام الحاد لدرجة دعت الرئيس الإسرائيلي إلى التحذير من تطور الموقف إلى "حرب أهلية".
وقالت رئيسة المحكمة العليا في إسرائيل إستر حايوت لممثل الادعاء أنير هيلمان: "تحتاج المحكمة إلى توجيه ضربة قاتلة للديمقراطية حتى تبرر إلغاء ما يعرف بالقانون الأساسي الذي أصدره البرلمان الإسرائيلي".
وأضافت: "لا يمكننا إلغاء القوانين الأساسية كل يوم، وسوف نكون في حاجة إلى توجيه ضربة قاصمة لمبادئ الدولة كدولة ديمقراطية". وكان رد هيلمان: "قانون المعقولية يُعد ضربة قوية لحكم القانون في البلاد، وياله من أمر محزن".
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد أيضا، وضعت الجلسة التي عقدتها المحكمة العليا القضاة في إسرائيل في موقف غير مسبوق، إذ أصبحوا مطالبين باتخاذ القرار بشأن قبول أو رفض القيود التي تفرضها عليهم الإصلاحات القضائية المثيرة الجدل. وكان القضاة في إسرائيل من قبل يستخدمون مبادئ المعقولية القانونية للحكم على قرارات الحكومة حال رؤيتهم أنها قرارات غير سليمة وفاسدة.
في المقابل، انتقد وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين – الذي قاد حملة الإصلاحات القضائية – المحكمة العليا، قائلا: "هذه الجلسة التي تنعقد في المحكمة العليا دون أن يكون لها صلاحيات عقدها تُعد ضربة في مقتل للديمقراطية وموقف الكنيسيت الإسرائيلي".
وتجمع أنصار وزير العدل أمام المحكمة العليا أثناء انعقاد جلس النظر في الطعون على الإصلاحات القضائية وهم يحملون كميات كبيرة من الموز، زاعمين أن "المحكمة تحول إسرائيل إلى جمهورية الموز".
وفي معرض دعم القضاة في إسرائيل، دون يائير لابيد – زعيم المعارضة الحالي ورئيس الوزراء السابق – تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا) قال فيها: "سوف يقبل الكنيسيت أي حكم يصدر عن المحكمة العليا".
واحتدم الخلاف عندما تدخل رئيس لجنة القوانين في الكنيسيت الإسرائيلي سيمتشا روثمان، مهندس الإصلاحات القضائية، أثناء شهادته أمام المحكمة العليا، واصفا القضاة بأنهم "الأقلية القضائية الحاكمة". وأكد روثمان أيضا أن هناك "تعارض مصالح لأن الجلسة تتعامل مع السلطات القضائية"، وهو ما نفته رئيسة المحكمة العليا.
تتزايد مخاوف قوى الغرب بصفة عامة حيال الممارسات المخابراتية الصينية
ننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت مقالا جاء فيه أنه منذ إلقاء القبض على باحث في البرلمان البريطاني بتهمة التجسس لصالح الصين، سُلطت الأضواء على ممارسات المخابرات الصينية تجاه المملكة المتحدة وكيفية التعامل مع تلك التهديدات من قبل الأجهزة المعنية البريطانية. ويستمر التركيز على هذه القضية رغم أن المتهم يصر على أنه بريء ورغم عدم توجيه جهات التحقيق أي اتهامات له منذ القبض عليه أوائل العام الجاري.
وطفت أهمية هذه القضية على السطح في الأيام القليلة الماضية مع أن الدول بصفة عامة تتجسس على بعضها البعض لأغراض متنوعة سواء كانت دولا صديقة أو بينها عداوات أو في منتصف الطريق بين هذا وذاك.
ورأت الغارديان أن السبب الأول للتركيز على الأنشطة المخابراتية الصينية على المملكة المتحدة له عدة أسباب؛ أولها أن الصين تزداد قوة وعداء للغرب وأنها أصبحت أكثر قمعا لمواطنيها في الداخل. أما السبب الثاني فيتمثل في النهج القومي الذي تتبناه بكين، وهي النغمة التي يرتفع صوتها عاليا كلما زادت معاناة الاقتصادي الصيني.
وأشارت إلى أن السبب الثالث لوضع النشاط المخابراتي الصيني تحت المجهر هو "المنهجية الشاملة" التي تتبعها الصين في التجسس، إذ توصل تقرير صادر عن لجنة الأمن والمخابرات في مجلس العموم البريطاني إلى أن الصين تستغل الشركات، والمؤسسات الأكاديمية، والمواطنين العاديين في التجسس سواء أبدوا استعدادا للتعاون أم لم يظهروا مثل هذا الاستعداد.
ويتضمن السبب الرابع لتسليط الضوء على الجاسوسية الصينية في الوقت الراهن أن هناك مخاوف لدى كثير من الدول حيال العمليات السرية التي تقوم بها الصين. ففي كندا، على سبيل المثال، فتحت السلطات تحقيقا رسميا في مزاعم تدخل الصين وروسيا في الانتخابات. كما أشارت تقارير إلى أن الصين بدأت تتعلم من ورسيا استخدام سلاح الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، إذ قال باحثون أن السلطات في بكين ربما تكون وراء نشر شائعات بأن حريق الغابات في هاواي كان نتيجة استخدام "سلاح مناخي" تختبره الولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة البريطانية أن هناك حاجة إلى المزيد من الشفافية والوضوح. فهناك عائق كبير أمام الحكومة البريطانية قد يحول دون فهمها طبيعة ومدى خطورة الأنشطة المخابراتية الصينية. فعلى سبيل المثال، قالت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم هذا الصيف إن أعضاء في الحكومة ومسؤولين كبار في المملكة المتحدة لا يستطيعون الحصول على تقارير وزارة الخارجية البريطانية عن استراتيجية الصين بسبب "تصنيفها الأمني" الذي يضعها بين الوثائق السرية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الإصلاحات القضائیة المحکمة العلیا فی إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا قالت الصحف العالمية والإسرائيلية عن الرد الإيراني؟
ركزت معظم عناوين الصحف العالمية والإسرائيلية على الرد الإيراني المتواصل على الهجوم الإسرائيلي الواسع ضد إيران ومنشآتها وعلمائها النوويين، إضافة إلى قيادتها العسكرية، الذي بدأ فجر الجمعة.
ولم تعلق الصحف الإسرائيلية على الهجوم الإسرائيلي والرد الإيراني مباشرة صباح السبت بسبب العطلة المحلية وعدم إصدار الصحف، وجاءت نسخها صباح الأحد لتتحدث عن مجمل الأحداث منذ بدء الهجوم الإسرائيلي.
يديعوت أحرونوت
احتفت الصحيفة الإسرائيلية بالهجوم على إيران قائلة في عنوان من جملة واحدة: "التاريخ"، مع فقرات إضافية جاء فيها: "هجوم مفاجئ: بعد سنوات من التحضير، سيطرت طائرات سلاح الجو على المجال الجوي الإيراني، وتواصل هجماتها بلا توقف".
وأضافت الصحيفة: "اغتيالات مُستهدفة: تم القضاء على كبار قادة الحرس الثوري، وتضررت منشآت نووية في نطنز وأصفهان، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن هجمات في طهران، وضد رئيس أركان الحوثيين في اليمن".
وقالت عن الأوضاع في "إسرائيل" إن "الجبهة الداخلية تعاني، وسفك دماء في جميع أنحاء البلاد، وحالة من الطوارئ، جرى إلغاء المدارس لعطلة نهاية الأسبوع، وشلل في الاقتصاد".
يسرائيل هيوم
جاء عنوان الصحيفة الإسرائيلية الأكثر انتشاراً بعبارة "من أجل الأجيال القادمة"، مع الاحتفاء بالهجوم الإسرائيلي بعبارات: "صُدمت إيران - فاجأ الجيش قادة الجيش والحرس الثوري، والإصلاحيين الذين قادوا المشروع النووي، وقضى عليهم".
وأضافت: "شنّ سلاح الجو، برفقة القوات البرية، هجمات على المنشآت النووية والصواريخ الباليستية منذ يوم الجمعة، ودخلت إسرائيل حالة طوارئ، وتعرضت لموجات من إطلاق الصواريخ الثقيلة على وسط البلاد".
هآرتس
جاء عنوان الصحيفة الإسرائيلية طويلاً وكان كالتالي: "شنت إسرائيل حربًا على إيران، فهاجمت المنشآت النووية واغتالت كبار المسؤولين؛ وأطلقت طهران مئات الصواريخ ردًا على ذلك".
وتحدثت الصحيفة في العناوين الفرعية: "قُتل رئيس الأركان الإيراني، وقائد الحرس الثوري، ومعظم المؤسسة الأمنية، وتسعة علماء نوويين".
وأضافت: "وفقًا للتقديرات، ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بمنشآت نووية، وتسببت في تضرر محدود لموقع فوردو".
معاريف
جاء عنوان الصحيفة الإسرائيلية من كلمتين فقط "حرب إيران"، مع الحديث أنه "في الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة، شنت إسرائيل عملية ضد المنشآت النووية الإيرانية".
وأضافت الصحيفة: "في غضون ساعات، هوجمت أهداف رئيسية، وأسفرت عن مقتل كبار مسؤولي الحرس الثوري، بمن فيهم رئيس الأركان وقائد القوات الجوية، كما قُتل تسعة علماء خبراء آخرين".
وقالت: "كانت الضربة الافتتاحية ساحقة: ففي غضون 24 ساعة، حققت إسرائيل تفوقًا جويًا فوق طهران، وكان الرد الإيراني: وابل كثيف من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، والتقديرات تشير إلى استمرار العملية لأسابيع".
جيروزاليم بوست
جاء عنوان الصحيفة باللغة الإنجليزية "إسرائيل وإيران في حالة حرب"، مع أوصاف جاء فيها: "في عملية مذهلة، إسرائيل تقصف موقعين نوويين في نطنز وأصفهان، وتقتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين وعلماء نوويين".
وتحدثت الصحيفة عن أن "وحدات الموساد شاركت في إيران، وعن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين مع رد طهران بقصف صاروخي مكثف".
نيويورك تايمز
جاء عنوان الصحيفة الأمريكية في نسخة السبت صباح بدء الرد الإيراني على "إسرائيل" بـ"الصواريخ تطير عبر الشرق الأوسط"، مع عنوانين فرعيين كانا: "قصف إسرائيلي يستهدف موقعًا نوويًا، لكنه يخطئ الوقود".
وكان العنوان الآخر على لسان المرشد الإيراني علي خامنئي بعبارة "لقد بدأوا الحرب"، يقول آية الله بينما ترد إيران بإطلاق النار.
واشنطن بوست
عنونت الصحيفة في نسخة السبت بجملة "إيران ترد، ولا نهاية في الأفق"، مع عنوان فرعي كان: "إسرائيل تقول إنها اعترضت معظم الصواريخ. يتهم كلا الجانبين الآخر بتجاوز "الخطوط الحمراء".
ونقلت الصحيفة عن خبراء تأكيدهم: "إطلاق الصواريخ لن يؤدي إلى تحقيق هدف نزع السلاح النووي".
وول ستريت جورنال
جاء عنوان الصحيفة العريض كالتالي: "إيران ترد على الهجوم الإسرائيلي"، مع الإشارة في عنوان فرعي إلى الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم مع ارتفاع أسعار النفط.
وذكرت الصحيفة أيضًا عنوانًا جانبيًا كان حول أن ترامب، رغم وعوده، يكتشف أن السلام بعيد المنال.
الغارديان
كان عنوان الصحيفة البريطانية الشهيرة في نسخة السبت، حول أن "إيران تتعهد بالانتقام"، ذلك قبل الهجوم الصاروخي الواسع الذي نفذته مساء الجمعة الماضية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي العناوين الفرعية قالت الصحيفة: "صواريخ تصيب تل أبيب ردًا على موجة غارات جوية إسرائيلية على 100 هدف في إيران".
وفي عنوان آخر قالت الصحيفة: "إسرائيل تحذر: هذه مجرد بداية لهجمات لوقف برنامج طهران النووي".
الإندبندنت
عنوان الصحيفة البريطانية بجملة أن "ترامب يحذر إيران: إبرام اتفاق نووي أو مواجهة المذبحة"، مع عناوين فرعية عدة جاء منها: "المنطقة على شفا حرب شاملة بعد أن شنت إسرائيل موجة جديدة من الغارات الجوية على إيران".
وجاء في هذه العناوين: "ترامب يشيد بالهجمات "الممتازة" ويقول: "تفاوضوا وإلا فلن يتبقى شيء"، وأن "إيران تقول إن الهجوم "إعلان حرب" وستواجه إسرائيل عقابًا قاسيًا"، إضافة إلى أن "عملاء الموساد الذين يعملون داخل إيران يقتلون 4 جنرالات و6 علماء نوويين".
وفي العنوان الأخير ذكرت الصحيفة أن "طهران ترد بهجمات صاروخية باليستية على إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب".
لو موند
جاء عنوان الصحيفة الفرنسية الرئيسي بعبارة: "إيران تقول الآن إنها "في حالة حرب" مع إسرائيل"، مع تضمين صورة لصواريخ اعتراضية إسرائيلية تحاول إسقاط الصواريخ الإيرانية.
وفي العناوين الفرعية قالت الصحيفة: "بعد أن فوجئ نظام طهران الضعيف بالهجوم الذي أودى بحياة ما يقرب من 80 شخصًا يوم الجمعة 13 حزيران/ يونيو، حاول الرد"، وأنه "في الليلة التالية، أُطلق نحو 150 صاروخًا على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات".
وخصصت الصحيفة جزءًا قالت إنه لـ"رواية تفاصيل العملية الإسرائيلية، التي كانت تهدف إلى تعطيل الجهاز النووي والعسكري للعدو"، مع الإشارة إلى تصريحات دعم فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا "حق الدولة اليهودية في الدفاع عن نفسها ضد إيران".
إل موندو
جاء عنوان الصحيفة الإسبانية بعبارة: "عملية الأسد الصاعد: إسرائيل تدمر القيادة العسكرية الإيرانية"، مع صورة لآثار الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وتحدثت الصحيفة أيضًا عن "هجوم بمئات الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار، مما أسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، وطهران ترد بـ200 صاروخ".
إل باييس
جاء إصدار السبت للصحيفة الإسبانية أيضًا بعنوان "هجوم إسرائيلي واسع النطاق على إيران"، مع عناوين فرعية تحدثت عن "مئات الطائرات الإسرائيلية تهاجم منشآت نووية وعسكرية إيرانية على شكل موجات".
وتضمنت العناوين الفرعية أيضًا الحديث عن أن "قوات نتنياهو تنجح في قتل حسين سلامي قائد الحرس الثوري"، وأن "طهران تطلق صواريخ على القدس وتل أبيب وتسبب إصابات".
كورييري ديلا سيرا
جاء عنوان الصحيفة الإيطالية صباح السبت بعبارة "إسرائيل تهاجم إيران: إنها الحرب"، مع عناوين فرعية كان منها: "صواريخ على مواقع نووية، ومقتل قادة عسكريين وعلماء"، و"رد طهران: صواريخ وطائرات مسيرة على تل أبيب".
وذكرت الصحيفة تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "على آية الله التفاوض وإلا فلن يبقى شيء"، مع نداء نتنياهو لـ"إسقاط النظام الإيراني الآن".