تسود حالة من الحزن والصدمة، بين أوساط سكان العاصمة صنعاء واليمن ككل، بعد أن ذاع صيت الجريمة الجنسية ذات الرعاية والعناية الخاصة من مليشيا الحوثي، رغبة منها في إغراق المجتمع بوحل الجريمة وان طغت السادية تفاصيلها، لتجعل من نفسها جدارا منيعا يحمي مرتكبيها وبقدر المستطاع.

توفت فتاة عشرينية متأثرة بإصابتها بعد أن ألقت بنفسها من "باص أجرة" أثناء محاولة سائقه وثلاثة آخرين، اختطافها في شارع حدة جنوب غربي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية.

وأفادت مصادر حقوقية، أنه تم العثور على "بثينة السمه"، وهي طالبة بكلية التجارة بجامعة صنعاء، مرمية في نفق جسر المدينة في شارع حدة، في حالة غيبوبة وتعاني من كسور متعددة.

وبحسب المصادر، تم اسعاف الشابة العشرينية إلى مستشفى "بروج صنعاء" وإدخالها العناية، قبل نقلها الى مستشفى الشرطة الذي فارقت الحياة فيه يوم الجمعة الماضية، في رابع أيام الحادثة.

وذكر زملاء الطالبة بثينة، في منشورات على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انها "رمت بنفسها من باص كان على متنه ثلاث اشخاص وسائقه"، وسط ترجيحات بتعرضها للتحرش ومحاولة الاغتصاب أو السرقة بالاكراه.

ولم يصدر أمن العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين، بيانا توضحيا حتى اللحظة، بشأن الحادثة التي أصابت المجتمع بحالة من الذهول والخوف على مصير أبنائهم في ظل تزايد جرائم التحرش.

وقالت مصادر أمنية، ان مليشيا الحـوثي افرجت عن اثنين من المتهمين بالحادثة وسط محاولات لتحريف مسار القضية.

وذكرت المليشيا في خبر نشرته على موقعها "الإعلام الأمني" إنها قبضت على متهم يدعى مهند عبده محمد الصبري، 22 سنة. لكنها حرفت مسار الجريمة إلى تسببه بوفاة الفتاة، ولم تذكر أي حيثيات، أو تفاصيل إضافية عن الآخرين.

وأثارت الحادثة غضباً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي، منددين بهذه التصرفات المنافية للقيم والأعراف الاجتماعية، ومطالبين بالقبض على المتهمين الاربعة والتحقيق معهم وكشفها الحقائق للرأي العام، وانزال العقاب الرادع بحقهم لتسببهم بمقتل فتاة.

اختطاف واغتصاب

وتعيد الحادثة الى الاذهان حوادث مماثلة عديدة، تزايدت مؤخرا، احدثها، نجاة فتاة قبل نحو شهرين من محاولة اختطاف من قبل سائق باص في صنعاء اثناء عودتها من الجامعة، وقبلها وفاة المواطنة "رباب بدير"، إثر قفزها من على متن باص خاص يقوده سائق يدعى "زيد الرياشي" بسرعة جنونية في مدينة يريم بمحافظة إب، لمحاولة النجاة بنفسها من محاولة اختطاف كان السائق يسعى لتنفيذها، منذ أشهر.

ذئاب بشرية 

وفي سياق آخر، كشفت مصادر حقوقية، الأيام القليلة الماضية، عن تفاصيل جريمة مرعبة هزت صنعاء، تمثلت باغتصاب طفلة (لايتجاوز عمرها 15 عامًا) من قبل اثنين من اعمامها (شقيقا والدها المتوفي).

وذكرت أن عمي الطفلة تناوبا على اغتصابها وتعذيبها بشكل وحشي، بالإضافة إلى 3 من أشقائها القُصّر، وكي اجسادهم بالنار، في منطقة قاع القيضي جنوبي صنعاء.

وقالت المصادر، إن والد الأطفال، ويدعى "عاطف المولد"، توفي وترك 4 أطفال من ورائه، وسبق وأن توفيت والدة الأطفال، وأكبرهم الطفلة (ح) والتي لم يتجاوز عمرها (15عاما) وأصغرهم الطفلة (س) وعمرها (9 سنوات).

وذكرت المصادر أن اثنين من اعمام الأطفال تحولوا إلى ذئاب بشرية بعد شهرين من وفاة شقيقهم "عاطف المولد"، أحدهما عنصر حوثي يدعى "جمال المولد" يقوم بالضرب والتعذيب الوحشي والكي بالنار "على أجساد الأطفال النحيل عمدا وعدوانا بينما يقوم (العم الثاني) برفع صوت الأغاني داخل المنزل حتى لا يسمع الجيران صراخ وأنين الاطفال".

ولفتت المصادر الى أن العم الثاني كان يقوم أيضًا بالتصوير وتوثيق الضرب والتعذيب الوحشي، الذي يمارسه أخيه ضد الأطفال الأربعة، وحرقهم بالنار طوال شهرين متتاليين.

وبحسب المصادر، فإن المتهمين، تناوبا على اغتصاب ابنة أخيهم الطفلة (ح) بالقوة بعد تعذيبها عدة مرات، لافتة الى أن الجيران وعاقل الحارة سمعوا قبل أيام صراخ الأطفال، وتدخلوا وقبضوا على أحد الأعمام وسلموه لقسم شرطة منطقة قاع القيضي، بينما تمكن العم الآخر من الفرار.

ونوهت المصادر ان قيادات حوثية ومشائخ نافذين يحاولون التدخل واطلاق سراح احد المتهمين وتمييع القضية واغلاق ملفها، بعد أن تحولت إلى قضية رأي عام.

وتشهد العاصمة صنعاء في ظل سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، انتشارا واسعا لجرائم العنف والاختطاف والتعذيب بشكل غير معهود من قبل.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: العاصمة صنعاء

إقرأ أيضاً:

جماعة الحوثي تعلن استئناف الرحلات التجارية بمطار صنعاء بعد توقف 10 أيام

أعلنت جماعة الحوثي، السبت، استئناف الرحلات التجارية في مطار صنعاء الدولي، بعد تعليقها 10 أيام جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المطار.

 

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن مطار صنعاء الدولي استأنف اليوم رحلاته المدنية عبر الخطوط الجوية اليمنية عقب توقف دام عشرة أيام، نتيجة تعرضه لعدوان إسرائيلي سافر.

 

وأشارت إلى أن رحلة للخطوط الجوية اليمنية قدمت إلى مطار صنعاء من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، وعلى متنها 138 مسافرا، وغادرت نفس الطائرة مطار صنعاء وعلى متنها نحو 144 مسافرا باتجاه العاصمة عمّان.

 

والخميس، استؤنفت الرحلات الإنسانية عبر مطار صنعاء الدولي، إذ أعلنت الجماعة إقلاع وهبوط 10 رحلات تابعة للأمم المتحدة.

 

وفي 7 مايو/ أيار الجاري، أعلنت جماعة الحوثي توقف الرحلات الأممية والإنسانية عبر مطار صنعاء الدولي جراء تعرضه لغارات إسرائيلية.

 

وفي 6 من الشهر ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي شن هجمات واسعة على العاصمة اليمنية شملت "مطار صنعاء الدولي" ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للأسمنت بعد يوم من إعلانه تدمير ميناء الحديدة غرب البلاد بسلسلة غارات.

 

وقالت جماعة الحوثي في بيانات سابقة، إن الغارات الإسرائيلية ألحقت "دمارا كبيرا" في مطار صنعاء، وأدت إلى تعطيله بشكل كامل، بما في ذلك الرحلات الأممية والإنسانية، مقدرة الخسائر الناجمة عن القصف بنحو نصف مليار دولار.

 

 


مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تفجر عدداً من منازل المواطنين بعمران
  • واقع مرير في مناطق مليشيا الحوثي: قتل، اختطاف، وقمع للحريات
  • السقلدي يصف منع التظاهرات في عدن بالكارثي ويطالب مليشيا الانتقالي بمراجعة الأداء
  • جماعة الحوثي تعلن استئناف الرحلات التجارية بمطار صنعاء بعد توقف 10 أيام
  • مسؤول استخباراتي إسرائيلي: اليمن ليست لبنان وهجماتنا هزت كيان مليشيا الحوثي وعلينا استخدام الأشياء بشكل مختلف
  • مليشيا الحوثي تبتز سائقي الشاحنات في الحديدة
  • وزير دفاع الاحتلال يهدد زعيم مليشيا الحوثي: "سنقضي عليك كما فعلنا بالسنوار والضيف ونصر الله وهنية"
  • مراقبون: مليشيا الحوثي تقبل "التطبيع" وتسمح بمرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • طمع مليشيا الحوثي وراء العائدات يُعيد اغراق مناطقها بالوقود الرديء
  • ترامب يتوعد مليشيا الحوثي بضربهم مجدداً