تكافح السلطات الليبية للوصول إلى الناجين وتوفير الغذاء والماء والمأوى لعشرات الآلاف من الأشخاص بعد إعصار دانيال المميت الذي يقول المسؤولون إنه قتل حتى الآن 5900 شخص وأكثر من 10 آلاف في عداد المفقودين في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عقود.

اقرأ ايضاًظاهرة السماء الحمراء تثير الذعر في ليبيا.. ما علاقة إعصار دانيال؟ليبيا بعد إعصار دانيال 

امتلأت منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية العالمية بصور ومقاطع مصوّرة تظهر حجم الكارثة التي تعرضت لها المدن الشرقية من ليبيا المتضررة من الإعصار وإعلان مدن درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها.

وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت جثثًا ملقاة في شوارع مدينة درنة التي تُعد من أكثر المدن تضرًا في الإعصار نظرًا لطبيعتها الجغرافية الجبلية وقربها من البحر الأبيض المتوسط وانهيار سدين ضخمين وتدفق المياه في الوادي الذي يشقها من شمالها إلى جنوبها مما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا والخسائر المادية.

وكشفت التقارير الأولية، أن إعصار دانيال تسبب في جرف 25% من مدينة درنة الساحلية، فيما قال الصحفي الليبي محمد القرج إن ما يصل إلى نصف درنة ربما جرفته المياه.

جثث في الشوارع 

In Libya, we pay our condolences, but also get them at the same time.#انقذوا_الشرق_الليبي #ليبيا #درنة #ليبيا_تستغيث #إعصار_دانيال #اعصار_ليبيا #PrayForLibya #SaveLibya #iPhone15Pro

pic.twitter.com/F5IUa6pEGF

— zahra' Al sharksy (@zahooress) September 12, 2023

قال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ في الإدارة التي تسيطر على شرق البلاد: "عدت من درنة، الوضع كارثي للغاية، الجثث ملقاة في كل مكان - في البحر، في الوديان، تحت المباني".
وتابع: "عدد الجثث التي تم انتشالها في درنة يزيد عن الألف، ومن السابق لأوانه قياس الحجم الكامل للخسائر في الأرواح البشرية قد يكون "كبيرًا حقًا".

كما تسببت الفيضانات المدمّرة في تدمير المباني والطرق واصطدمت السيارات بأي شيء في طريقها، فيما جرفت المياه الضحايا إلى البحر الأبيض المتوسط.

انتشال الجثث

A Libyan citizen speaks with pain and appeals to the world to quickly rescue what can be saved under the rubble, or at least recover the bodies, after a storm that hit eastern Libya few days ago and left thousands of victims ..#Libya #ليبيا_تستغيث #انقذوا_الشرق_الليبي pic.twitter.com/CK39uddr7N

— د.عـبدالله العـمـادي (@Abdulla_Alamadi) September 13, 2023

ونشر سكان درنة مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر الدمار الكبير الذي حل بمدينتهم الساحلية، حيث مُحيت مباني سكنية بأكملها على طول وادي درنة، وهو النهر الذي ينحدر من الجبال عبر وسط المدينة. 

كما وثق عدد من سكان درنة لحظات انتشال الجثث من السيول الجارفة، باستخدام قوراب مطاطية قبل وصول المعدات الأخرى إلى المدنية المنكوبة لانتشال المزيد من الضحايا لدفنهم بالشكل المطلوب.

ووصف السكان مشاهد الفوضى عندما ضربت الفيضانات وسط المدينة. وقال أحمد عبد الله، أحد سكان درنة، إنهم سمعوا انفجارات مدوية ليلاً وأدركوا أن السدود خارج المدينة انهارت.

مراسل الجزيرة ينهار باكيًا أثناء تغطية الأوضاع في #درنة الليبية#انقذوا_الشرق_الليبي #إعصار_دانيال #قناة_الشعوب pic.twitter.com/XNrz0pGk8H

— قناة الشعوب (@AlshoubTv) September 12, 2023 خريطة توضح المناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا

????️الدمار الكبير الذي خلفته الفيضانات في ليبيا عبر الأقمار الصناعية. pic.twitter.com/MzETg9LH9Z

— الأحداث الروسية???????????? (@soldier2017kg) September 12, 2023

بالإضافة إلى الدمار في درنة، تعرضت مدن أخرى على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في ليبيا أيضًا لفيضانات شديدة، خاصة في الجزء الشرقي من البلاد، بالقرب من حدود ليبيا مع مصر، إلى الشرق.

اقرأ ايضاًفيضانات وانهيارات.. مشاهد مروّعة من إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا

تُظهر الخريطة المدن في شرق ليبيا المتضررة من الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال، والتي خلفت آلاف القتلى والمفقودين.

وغمرت المياه المركز الطبي في البيضاء، وهو المستشفى الرئيسي، وتم إجلاء المرضى، بحسب مقطع فيديو نشره المركز على فيسبوك.

ومن بين المدن الأخرى التي عانت سوسة والمرج وشحات، بحسب الحكومة، فيما ونزحت مئات الأسر ولجأت إلى المدارس والمباني الحكومية الأخرى في بنغازي وبلدات أخرى في شرق ليبيا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ليبيا درنة إعصار إعصار دانيال البحر الأبيض المتوسط المغرب زلزال المغرب إعصار دانیال فی لیبیا pic twitter com

إقرأ أيضاً:

تقرير أميركي: انتعاش النفط الليبي بين الواقع والطموح

تقرير أميركي: هل يشهد قطاع النفط الليبي انتعاشًا حقيقيًا أم مجرد موجة عابرة؟

ليبيا – تساءل تقرير تحليلي نشرته مجلة “إنيرجي بوليسي” الأميركية عمّا إذا كانت ليبيا تمر بمرحلة إحياء حقيقي لقطاع النفط، أم أن المؤشرات الحالية تعكس انتعاشًا ظرفيًا لا يزال مرهونًا بعوامل سياسية واقتصادية حساسة.

جولة التراخيص وإمكانية عودة ليبيا كلاعب رئيسي
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه صحيفة المرصد أوضح أن جولة التراخيص الجديدة لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز تسلط الضوء على فرصة قوية لانتعاش القطاع، وعلى تجدد اهتمام الشركات العالمية بالبلاد رغم المخاطر المعقدة. وبين التقرير أن نجاح خطط التوسع في الإنتاج يعتمد على استمرار الحد الأدنى من التوافق بين الحكومتين المتنافستين، إضافة إلى الصفقات التي تُعقد لضمان موافقة الوسطاء السياسيين المؤثرين.

أهداف 2030 ودور ليبيا داخل “أوبك+”
ووفقًا للتقرير، فإن نمو الإنتاج الليبي يشكل عنصرًا محوريًا في تحقيق هدف العام 2030 بالوصول إلى مليوني برميل يوميًا، وهو هدف يرتبط مباشرة بمكانة ليبيا داخل منظمة “أوبك+”. وذكّر التقرير بالدور التاريخي للنفط الليبي في الأسواق العالمية، بعد أن ساهم خام البلاد الخفيف الحلو في خلق فائض عالمي بالستينيات جعل منها لبرهة سادس أكبر منتج عالمي.

الانتعاش الحالي وحدوده الواقعية
وأشار التقرير إلى أن ليبيا تراجعت بشكل كبير بعد أحداث 2011، إلا أنها قد تسجل هذا العام متوسط إنتاج يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميًا، وهو أداء يُعد الأفضل منذ سنوات. وأكد أن هذا الانتعاش قائم بالكامل تقريبًا على الأصول القائمة، فيما يبقى نجاح المشاريع الجديدة عاملًا حاسمًا في تحديد المسار المستقبلي.

تحديات النمو وسرعة الاستكشاف
وبيّن التقرير أن عمليات الاستكشاف في الجولة الجديدة قد لا تتقدم بالسرعة الكافية لإحداث تأثير جوهري قبل 2030، ما يجعل تحقيق هدف المليوني برميل يوميًا مرهونًا بتطوير الاكتشافات الحالية، ومعالجة الأعطال الفنية، وتعزيز الحقول الناضجة، وإصلاح مشكلات البنية التحتية والطاقة.

تحولات الشركات الدولية وشروط ليبيا التعاقدية
وأرجع التقرير الزخم الجديد إلى تداخل عوامل دولية، من بينها توجه شركات النفط العالمية للبحث عن استثمارات خارج الولايات المتحدة بعد نضوج قطاع النفط الصخري، وعودة شركات أوروبية كبرى مثل “شل” و”بريتيش بتروليوم” إلى تطوير النفط والغاز بعد أن كانت تميل نحو مشاريع غير هيدروكربونية. كما أشار إلى تحسن شروط ليبيا التعاقدية التي كانت في السابق غير جاذبة، حيث اعتمدت نماذج تشبه ما هو متبع في العراق.

مخاطر السياسة واستقرار الاستثمار
وتطرق التقرير إلى قدرة ليبيا على زيادة الإنتاج دون إشعال حرب أسعار، رغم إدراك الشركات لتعقيدات الوضع السياسي. وخلص إلى أن نجاح الجولة الحالية مرتبط بتقدير الشركات لاحتمالات التقارب بين طرابلس وبنغازي، وبمدى فعالية الوساطة الخارجية، لا سيما التركية، في خلق بيئة مستقرة نسبيًا للاستثمار والعمل.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • أهالي محافظة السليمانية بكردستان العراق يكافحون لإزالة آثار الفيضانات
  • طرابلس تستعد لافتتاح المتحف الوطني الليبي في فعالية مفتوحة
  • الأهلي يضع شرطا لرحيل أفشة إلى بنغازي الليبي
  • الفيضانات الشديدة في آسيا تتفاقم بفعل التغير المناخي
  • آلاف الضحايا.. دراسة تكشف عن أسباب تفاقم الفيضانات الشديدة في آسيا
  • الإمارات تتضامن مع العراق وتعزي في ضحايا الفيضانات والسيول في إقليم كردستان
  • تقرير أميركي: انتعاش النفط الليبي بين الواقع والطموح
  • الفيضانات..نقائص المدارس ضمن تعليمات الوزير والي العاصمة
  • المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان
  • الأنبا دانيال يرسم شمامسة جدد لكنيسة أبي سيفين والأنبا رويس بالمعادي