باقي 48 ساعة.. رفع عدادات الكهرباء القديمة رسميًا عن هؤلاء المشتركين
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
حذرت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المواطنين الذين لا يزالون يستخدمون العدادات القديمة التي تعتمد على إصدار فواتير شهرية ورقية من تأخير الدفع.
وأكدت أن العد التنازلي لإلغاء هذه العدادات قد بدأ بالفعل، على أن يتم سحبها رسميًا من الممتنعين عن السداد لمدة شهرين متتاليين، واستبدالها بعدادات مسبقة الدفع “أبو كارت”.
وأكدت الوزارة، ممثلة في جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أن الإجراءات الجديدة تأتي في إطار تطوير منظومة الدفع وتحسين أداء شبكات التحصيل، وضمان عدم تراكم المديونيات التي تُكبّد الدولة خسائر متزايدة.
اقرأ أيضًا:
وأوضحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن يوم الثلاثاء 1 يوليو المقبل سيشهد بدء تطبيق غرامات مالية على المشتركين غير الملتزمين بسداد فواتير الكهرباء بلمدة شهر بقيمة 7% من قيمة الفاتورة، وويحق للشركة رفع العداد عن من لم يسدد فاتورتي شهري مايو ويونيو، اللتين تعبران عن استهلاك شهري أبريل ومايو على التوالي.
وشددت الوزارة على أن عدم السداد قبل نهاية شهر يونيو سيؤدي إلى سحب العداد القديم تلقائيًا دون الرجوع إلى المواطن، واستبداله بعداد مسبق الدفع، بالإضافة إلى تحمّله لغرامات التأخير والديون المستحقة.
7% غرامة على المتأخرين عن السدادونبّهت الوزارة إلى أن نسبة الغرامة التي ستُفرض على المشتركين المتأخرين تصل إلى 7% من إجمالي قيمة الفاتورة الأصلية، وذلك في حال تأخر السداد لمدة شهر واحد فقط.
وأكدت أن هذه الغرامات سيتم تطبيقها آليًا عبر أنظمة التحصيل الإلكتروني، ولن يكون هناك استثناءات إلا في الحالات التي يثبت فيها وجود خطأ من جهة شركة التوزيع أو ظروف قهرية تحول دون السداد في الموعد المحدد.
استبدال العدادات القديمةوتنفيذاً لخطة التحول الرقمي التي تتبناها الدولة، أكدت وزارة الكهرباء أن العدادات القديمة أصبحت عبئًا إداريًا وتقنيًا على منظومة الكهرباء، وأن الإبقاء عليها يُعطل تطوير الخدمات ويزيد من مشاكل التحصيل، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تستهدف تعميم العدادات مسبقة الدفع في جميع المحافظات.
كما دعت الوزارة المواطنين إلى التوجه بسرعة إلى شركات الكهرباء أو فروعها المنتشرة لسداد المديونيات المستحقة، والاستفسار عن قيمة الفواتير المتأخرة.
لن يتم تخفيف الأحمالكان قد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه لن يتم تخفيف الأحمال وسيتم الاستمرار في خطة ترشيد الكهرباء .
وقال مدبولي في كلمته عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي الماضي: "نتابع مع وزارة البترول بشأن دخول سفن التغييز ".
وتابع : "حريصون على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتجنب التداعيات السلبية للتطورات الإقليمية الأخيرة".
وأكمل مدبولي : "مستمرون في الحوافز والتيسيرات لتحفيز ودعم المنظومة الضريبية الجديدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء العدادات القديمة عدادات الكهرباء القديمة عدادات الکهرباء القدیمة العدادات القدیمة
إقرأ أيضاً:
35 ألف طفل أوكراني في عداد المختطفين... وأهالٍ يواجهون الخطر لاستعادتهم من روسيا
وسط غبار الحرب التي اندلعت بين روسيا وأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، تتكشف واحدة من الأزمات الإنسانية المعقدة وأكثرها إيلامًا: اختفاء جماعي لآلاف الأطفال الأوكرانيين، يُعتقد أن عددهم يصل إلى 35,000 طفل، يُرجَّح أنهم محتجزون داخل الأراضي الروسية أو في مناطق تسيطر عليها القوات الروسية. اعلان
منذ بداية النزاع، اختُطف الأطفال الأوكرانيون من دور الأيتام، ومن ساحات المعارك بعد مقتل ذويهم، أو أُخذوا بالقوة من أسرهم. وتصر موسكو على نفي الاتهامات، حيث اتهم أحد المسؤولين الروس أوكرانيا بأنها "تنظم عرضًا حول الأطفال المفقودين" خلال المحادثات الأخيرة لوقف إطلاق النار في اسطنبول.
وفي شهادة مؤلمة لصحيفة الغارديان، روت ناتاليا، وهي أم أوكرانية، تفاصيل محاولتها اليائسة لاسترجاع ولديها المراهقين بعد أن احتُجزا لنحو ستة أشهر في معسكر روسي. بعد احتلال القوات الروسية لمسقط رأسها في خيرسون في أيلول/ سبتمبر 2022، نصحها أحد الجيران بإرسال الطفلين إلى مخيم للأطفال في مدينة أنابا الروسية، في رحلة مجانية مدتها 21 يومًا، على أن يعودا لاحقًا إلى خيرسون. لكنها تقول: "كان خطأً كبيرًا أن أسمح لهما بالذهاب".
عندما استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على خيرسون لاحقًا، علق الولدان خلف خطوط التماس، ورفض المعسكر إعادتهما من دون حضور والدتهما.
وبعد الحصول على جوازات سفر وأوراق رسمية بدعم من منظمة أوكرانية، سافرت ناتاليا بمفردها إلى روسيا، وقد مرّت عبر حواجز تفتيش روسية، وقدمت مبررات لوجودها وسط الجنود، لتصل بعد ستة أيام من التنقل، في شباط/ فبراير 2023، إلى المخيم وتستعيد أطفالها. وتقول: "لا يمكنك حتى أن تتخيل مشاعري... أطفالي هم كل ما أملك في هذه الحياة".
أرقام مقلقة ونظام تبنٍ مريبحتى الآن، لم يتمّ استرجاع سوى 1,366 طفلًا أوكرانيًا، بحسب منظمة "إعادة الأطفال". ويُقدر فريق من جامعة ييل أن العدد الإجمالي قد يصل إلى 35,000 طفل، أُخذ العديد منهم من دور الأيتام أو من الشوارع أو تحت ظروف القتال، وأُرسلوا إلى معسكرات أو مؤسسات رعاية روسية، وربما جرى تبني بعضهم من قبل عائلات روسية.
فريق الباحثين في جامعة ييل، بقيادة ناثانيل ريموند، المدير التنفيذي لمختبر الأبحاث الإنسانية، استخدم قواعد بيانات روسية ووثائق رسمية وخرائط أقمار صناعية لتحديد هويات آلاف الأطفال. وقد وصف ريموند ما يجري بأنه "أكبر عملية اختطاف جماعي للأطفال منذ الحرب العالمية الثانية، تشبه ما فعله النازيون بالأطفال البولنديين".
وتكشف شهادات الأطفال العائدين عن تلقيهم تدريبات عسكرية في المعسكرات، كما تعرّضوا لعقوبات عند التحدث بالأوكرانية. وتوضح داريا كاسيانوفا، رئيسة شبكة حقوق الطفل الأوكرانية، أن الأطفال يُخدعون أحيانًا برسائل تخويفية تقول إن أهاليهم سيواجهون العواقب إن لم يلتزموا بما يُطلب منهم.
Relatedصواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى أن بوتين يبحث غن مخرجروسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تنهار رهانات ترامب على الثروات المعدنية؟مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب أوكرانياوترى كاسيانوفا أن هذه الممارسات ليست جديدة، إذ سبق أن وثّقت اختطافات وترحيلات مماثلة خلال الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014، عندما عملت على إجلاء أكثر من 40,000 شخص من دونيتسك ولوهانسك، من بينهم 12,000 طفل. تقول: "كانت ابنتي في الحادية عشرة حينها، وقد أُرسل بعض أصدقائها الذين بقوا هناك إلى معسكرات تابعة للجيش الروسي".
وبحسب الخبراء، غيّرت روسسيا قوانينها مؤخرًا بما يسمح بتبنّي الأطفال الأوكرانيين من قبل مواطنين روس، ما يعقّد جهود الإعادة ويُهدد باختفاء هؤلاء الأطفال إلى الأبد داخل منظومة قانونية وإدارية روسية، يصعب اختراقها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة