لبنان ٢٤:
2025-07-13@04:39:17 GMT
هل تتمكن قطر من تحقيق ما لم تستطع فرنسا فعله؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
باتت بعض القوى السياسية اللبنانية تتعامل مع الحراك الفرنسي بإعتباره مجرد فلكلور سياسي، غير مؤهل لتحقيق أي خرق في الأزمة الرئاسية، وهذا الأمر يعود أولاً الى مقاطعة المعارضة للفرنسيين ورفضهم عمليا أي وساطة من باريس، وثانياً لأن القوى الدولية والإقليمية ليست على ذات الموجة الباريسية، بل اصبح التباين كبيرا معها.
من هنا، ستنتهي المبادرة الفرنسية، أو سيتم تجميدها الى أجل غير مسمى بعد الزيارة الحالية للمبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان الى بيروت، خصوصاً ان الرجل، الذي عوّلت عليه باريس كثيراً سينتقل للإهتمام بملفه الجديد، الملف السعودي، وهذا يعني أن فرنسا لن تكون راغبة في الأسابيع وربما الأشهر المقبلة بالقيام بأي دور في لبنان.
وبحسب مصادر مطلعة فإنه في المقابل، تستعد الدوحة للعب دور مشابه للدور الفرنسي، لكن مع فوارق جدية، أولها أن قطر ستمثل" الخماسية" بشكل مباشر، وسيكون لها صلاحيات واسعة للتحدث بإسم الدول المعنية بالملف اللبناني من أجل إقناع القوى السياسية المتباينة بإحدى أشكال التسوية السياسية، وعليه فإن الآمال المعقودة على الحراك القطري لا تنبع من فراغ.
وتقول المصادر ان إحدى ميزات الوساطة القطرية المنتظرة، هي أن الدوحة باتت على تتسيق كامل ومستمر مع المملكة العربية السعودية، ليس في الشأن اللبناني فقط، إنما في كل القضايا الإقليمية التي تتحرك لأجلها الدوحة وهذا يعني أن الغطاء السعودي سيكون موجوداً للقطريين في المرحلة المقبلة، وهو أمر كانت تفتقده المبادرة الفرنسية.
وتشير المصادر الى ان الدوحة على تواصل وثيق جدا مع طهران، وليس مع "حزب الله" فقط كما هو حال باريس، وتلعب دوراً كبيراً في المفاوضات الاميركية الايرانية مثلها مثل عمان، لذلك فإن هامش حراكها السياسي وقدرتها على تدويير الزوايا في لبنان كبيرة جداً، وهذا قد يظهر من خلال سرعة التحرك المتوقعة للمبعوث القطري الذي سيكلف للتواصل مع اللبنانيين.
في المقابل، وبحسب المصادر نفسها فإن نقطة ضعف قطر مشابهة لنقطة ضعف فرنسا، اذ ان لديها مرشح واضح للرئاسة ستسعى الى إيصاله الى قصر بعبدا، وستحاول عقد تسويات مع القوى السياسية لكي تؤيد وصوله وانتخابه، وهذا ما يمكن إعتباره خللا عضويت في المبادرة القطرية، إلا في حال قررت الدوحة مفاجأة المعنيين في لبنان بأفكار جديدة لا يتوقعونها، وهذا ما تم التسويق له في الايام القليلة الماضية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لجنة التنسيق اللّبنانيّة - الفرنسيّة: لا لتهميش الإغتراب
رأت لجنة التنسيق اللّبنانيّة - الفرنسيّة (CCLF)، التي تضم منظّمات التجمّع اللّبناني في فرنسا (CLF)، المنتدى اللّبناني في أوروبا (FLE)، مواطنون لبنانيّون حول العالم (MCLM)، لبناننا الجديد- فرنسا (ONL-France)، و Rooted، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمة الاستشاريّة اللّبنانية للّجنة، أنّ إحجام رئيس مجلس النواب نبيه برّي، عن طرح العريضة النيابيّة لإلغاء بعض المواد من قانون الإنتخاب على الهيئة العامّة لمجلس النواب، محاولة إستباقيّة مكشوفة لمنع أصوات المغتربين/ات من إحداث تغيير واسع في المجلس النيابي الذي سينبثق عن الإنتخابات التشريعيّة في العام 2026، والمساهمة في تشكيل أكثريّة نيابيّة تضع حدًا للتسلّط والهيمنة. إنّ تمسّك الرئيس برّي ومن خلفه مافيا الفساد والسلاح ببدعة المقاعد الستّة، يتناقض مع أحكام الدّستور التي تنصّ على المساواة الكاملة بين اللّبنانيين/ات المقيمين/ات والمغتربين/ات في الحقوق والواجبات، كما يتجاهل بشكل قاطع إرتباط المغتربين/ات بجغرافيا لبنان، ومن يقيم عليها من أهل وجيران وأصدقاء، وتحويل الإغتراب، مجرَّد صندوق للمساعدات على أنواعها.
إنّ لجنة التنسيق اللّبنانيّة-الفرنسيّة (CCLF) ترى في إلغاء المادّتين 112 و122 وتمكين الإغتراب من الإقتراع لـ 128 نائبا/ة كما كان الأمر في انتخابات عاميّ 2018 و2022، إنما يشكّل حاضنة قانونيّة وسندًا سياسيًا وطنيًا لتحقيق الأهداف الرئيسيّة التالية:
أولاً : مبادرة حزب الله لتسليم سلاحه إلى الجيش اللّبناني وكذلك المنظمّات الفلسطينيّة، وكل السلاح غير الشرعي، تطبيقًا لاتفاق الطائف حول حصريّة السلاح بيد الدولة.
ثانيًا : إقرار وتسريع الإصلاحات الإقتصاديّة، والماليّة، والسّياسيّة، والقضائيّة، لتسيير عمل المؤسّسات بشكل سليم وإعادة أموال المودعين كاملة وترسيخ مبادئ الشفافيّة، والمساواة، والحوكمة الرشيدة.
ثالثًا : العمل على كلّ ما من شأنه تقليص الطائفيّة وتعزيز قيَم المواطنة والعيش المشترك، ربطًا بالدّستور والإصلاحات البنيويّة في اتفاق الطائف.
إنّ معركة إلغاء المادّتين 112 و122 من القانون الانتخابي ليست معركة الإغتراب فحسب، بل هي معركة الجميع في الدّاخل وفي الخارج، ليبقى لبنان كطائر الفينيق محلقًا بجناحيه المقيم والمغترب. مواضيع ذات صلة لجنة التنسيق الّلبنانيّة-الأميركيّة في رسالة إلى عون وسلام: والسيادة والإصلاح لا يحتمِلان أيّ تأخير! Lebanon 24 لجنة التنسيق الّلبنانيّة-الأميركيّة في رسالة إلى عون وسلام: والسيادة والإصلاح لا يحتمِلان أيّ تأخير!