تفاصيل جديدة حول رفض المغرب المساعدات المقدمة من الجزائر لمنكوبي الزلزال
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
عواصم - الوكالات
أبلغت وزارة الخارجية المغربية، السلطات في الجزائر أنها وبعد التقييم ليست بحاجة إلى المساعدات المقترحة منها لإغاثة منكوبي الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق من المغرب.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إنه "في تصريح إعلامي يوم أمس أعلن وزير العدل المغربي قبول المساعدات الإنسانية المقترحة من قبل الجزائر على أن يتم إيصالها بالتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية"، مبينة أنه "على أساس هذا التصريح أبلغت وزارة الخارجية الجزائرية نظيرتها المغربية عن طريق القنصلية العامة الجزائرية بالمغرب والقنصلية المغربية بالجزائر بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعبئة 3 طائرات ذات سعة كبيرة بغية نقل المساعدات إلى المغرب تتماشى مع الاحتياجات الضرورية لحالات الكوارث الطبيعية".
وأعلنت أن "المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية أبلغ القنصل الجزائري أنه وبعد التقييم أن المغرب ليس بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المقترحة من الجزائر".
ويأتي هذا الرفض بعد أن أكدت وزارة الخارجية الجزائرية، الأحد أن الجزائر جاهزة، إذا ما قبل المغرب عرض المساعدة، لإرسال فريق تدخل من الحماية المدنية، يتكون من 80 منقذا متخصصا بشكل عاجل.
وهذه هي المرة الثانية التي تعرض فيها الجزائر تقديم مساعدات ومواد إغاثة منذ وقوع الزلزال العنيف، في المغرب، في وقت متأخر، الجمعة.
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت في بيان، السبت، "استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية للمغرب، ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية إثر الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب عام 2021، وأغلقت مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المسجلة في المغرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
من المغرب إلى الجزائر: رسالة ملكية غير متوقعة
أعلن ملك المغرب، محمد السادس استعداد المغرب لخوض حوار "صريح وأخوي" مع الجزائر بشأن القضايا العالقة بين البلدين، وذلك في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ26 لجلوسه على العرش.
وقال الملك في كلمته: "موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، وتجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك". وأضاف: "لذلك، حرصت دوماً على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر منذ عام 1994، بسبب خلافات سياسية بينهما، أبرزها ملف إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.
وجدد الملك المغربي تأكيده على أهمية الاتحاد المغاربي، مشدداً على أنه "لن يكون إلا بانخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة"، في إشارة إلى الدور المحوري للبلدين في تحقيق الوحدة المغاربية.
ويُذكر أن الاتحاد المغاربي تأسس في 17 فبراير 1989 في مدينة مراكش، ويضم خمس دول هي المغرب والجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، بهدف فتح الحدود بين الدول الأعضاء وتسهيل حركة الأفراد والبضائع، بالإضافة إلى التنسيق الأمني والسياسي. إلا أن خلافات سياسية حالت دون تفعيل هياكل الاتحاد، ولم تُعقد أي قمة لرؤسائه منذ قمة تونس عام 1994.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن