سبعة قتلى مع تجدد المعارك العنيفة في مخيم عين الحلوة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قتل سبعة اشخاص مع تجدد المعارك العنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان مساء الاربعاء، على الرغم من الجهود والاتصالات الحثيثة من اجل تثبيت احدث اتفاق على وقف اطلاق النار.
اقرأ ايضاًوبمقتل هؤلاء السبعة، ترتفع الى 16 حصيلة قتلى المواجهات المتقطعة التي يشهدها المخيم منذ أسبوع بين حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومجموعات جهادية متطرفة.
وجاء تجدد المعارك بعد ساعات من اتفاق فتح وحماس، اكبر فصيلين فلسطينيين، على اهمية تثبيت وقف اطلاق النار في المخيم الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، ويعد الأكبر بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ولا تشارك حماس في المعارك حيث انها لا تتمتع باي نفوذ في مخيم عين الحلوة، كما هي الحال في مخيمات أخرى بلبنان.
ويؤوي المخيم زهاء 54 ألف لاجئ انضم اليهم آلاف الفلسطينيين ممن فروا من الحرب في سوريا، وهو يتداخل مع احياء سكنية داخل وفي محيط صيدا.
كما يُعرف بإيوائه خارجين عن القانون ومجموعات جهادية.
ورغم الجهود المبذولة لتثبيت هدنة هشة تم الاعلان عنها الثلاثاء، لكن اصوات تبادل النيران عادت لتدوي في المخيم في ساعات المساء.
اتصالات للاحتواءوكانت المواجهات من العنف والاتساع بحيث انها تسببت في قطع طريق دولية تربط شمال وجنوب لبنان وتمر بمحاذاة المخيم.
وفي حصيلة اولية لهذه المواجهات، قال عماد حلاق مدير الاتصالات في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، انها اسفرت عن سقوط سبعة قتلى واصابة 16 شخصا اخرين.
وترتفع بذلك الى 16 حصيلة قتلى المعارك منذ الخميس الماضي، فضلا عن اعداد الجرحى التي تجاوزت 85.
بالفيديو | مشاهد اضافية للاشتباكات العنيفة على مختلف محاور القتال في مخيم #عين_الحلوة pic.twitter.com/uMq79XruaV
— قناة المنار (@TVManar1) September 13, 2023
وكان مخيم عين الحلوة شهد اواخر تموز/يوليو معارك عنيفة استمرت خمسة ايام وخلفت 13 قتيلا بينهم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم ابو اشرف العرموشي واربعة من رفاقه الذين راحوا ضحية كمين محكم.
وتمخضت اتصالات جرت لاحقا بين مسؤولين واحزاب لبنانية بينها حزب الله وفصائل فلسطينية، عن احتواء العنف وعودة الهدوء الى المخيم في اطار هدنة هشة.
انهيار هدنة تلو اخرىاعلنت فتح وحماس في بيان مشترك اعقب لقاء عقده ممثلوهما في السفارة الفلسطينية في بيروت فجر الاربعاء، التزامهما الكامل بتثبيت الهدنة في مخيم عين الحلوة.
وجاء البيان بعد يومين من التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق نار فوري ودائم في المخيم خلال اجتماع عقدته هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان بدعوة من مديرية الأمن العام اللبنانية، وبحضور باسل الحسن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني.
ونص الاتفاق حينها ايضا على متابعة تسليم المطلوبين على خلفية اغتيال العرموشي ورفاقه الاربعة، وايضا عبد الرحمن فرهود الذي ينتمي إلى (تجمع الشباب المسلم)، وذلك وفق الية متوافق عليها.
وشككت مصادر فلسطينية في صمود الهدنة الجديدة، بالنظر الى ان المطلوبين رفضوا في السابق تسليم انفسهم طواعية.
وبالفعل، عادت المعارك الى المخيم بعد هدوء حذر لم يستمر سوى سحابة نهار يوم الاربعاء.
وتتولى الفصائل الفلسطينية عبر قوة أمنية مشتركة عملية الاشراف على الامن داخل مخيم عين الحلوة الذي لا تدخله القوات اللبنانية بموجب اتفاق ضمني مع منظمة التحرير، مع احتفاظها بنقاط تفتيش وحواجز حول المخيم.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مخيم عين الحلوة لبنان فتح حماس اشرف العرموشي فی مخیم عین الحلوة فی المخیم
إقرأ أيضاً:
تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
تشهد محاور القتال في إقليمي دارفور وكردفان تصعيداً حاداً في المعارك بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، و”قوات الدعم السريع” من جهة أخرى. وتتزامن هذه التطورات مع عودة القتال في مناطق كانت قد شهدت هدوءاً نسبياً.
الخرطوم ــ التغيير
أعلنت “قوات الدعم السريع”، بالتعاون مع “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بقيادة عبد العزيز الحلو، سيطرتها على منطقة “أم دحاليب” الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان. وتعد أم دحاليب، وهي رئاسة محلية “قدير”، نقطة وصل حيوية بين جنوب كردفان وحقول النفط في منطقة هجليج، كما تُعد مدخلاً لمدينة كادوقلي عاصمة الولاية، وتبعد نحو 70 كيلومتراً عن منطقة كاودا التي تسيطر عليها “الحركة الشعبية” منذ عام 2011.
وفي المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني حول هذه التطورات. إلا أن تقارير متداولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي الموالية للجيش أفادت بأن الجيش السوداني استرد بلدة أم دحاليب خلال ساعات، وألحق بـ”قوات الدعم السريع” و”الحركة الشعبية” خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وهو ما تنفيه “الدعم السريع” التي تؤكد استمرار سيطرتها على البلدة.
عودة القتال في غرب كردفان واستهداف الرهدعاد الاقتتال إلى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد هدوء دام لأكثر من عام. وذكرت تقارير صحفية أن “قوات الدعم السريع” شنت هجمات على المدينة مستهدفة “الفرقة 22” التابعة للجيش، الذي أعلن بدوره عن صد الهجوم. وأشار أنصار الجيش إلى مقتل العشرات من عناصر “الدعم السريع” خلال الهجوم على الفرقة في اليومين الأولين من عيد الأضحى.
وتوقفت المعارك سابقاً حول بابنوسة بموجب اتفاق أهلي، وبقيت المدينة تحت سيطرة الجيش. لكن “قوات الدعم السريع” اعتبرت تحركات الجيش باتجاه مدينة المجلد أواخر الشهر الماضي بمثابة خرق للاتفاق، حتى وإن تراجع الجيش إلى قواعده لاحقاً.
وفي ولاية شمال كردفان، استهدفت مسيرات تابعة لـ”الدعم السريع” مدينة الرهد صباح الأحد، في ثالث أيام عيد الأضحى.
غارات جوية في دارفورو في إقليم دارفور، أفادت مصادر بأن الجيش شن هجمات جوية عنيفة على مراكز تجمع “قوات الدعم السريع” حول مدن الفاشر ومليط بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن خسائر كبيرة في العتاد والرجال. وسمع شهود عيان أصوات انفجارات قوية شمال غربي الفاشر.
وقد أفادت “لجان المقاومة” في الفاشر بأن المدينة “أضاءت بصورة غريبة” صباح الأحد، مع سماع انفجارات قوية، لكنها لم تحدد طبيعة الانفجارات أو حجم الأضرار. وتثير هذه الغارات تساؤلات حول ما إذا كان الطيران الحربي التابع للجيش قد استعاد قدراته القتالية بشكل كامل، بعد الخسائر التي ألحقتها به مسيرات “قوات الدعم السريع” في هجماتها على مطار “وادي سيدنا” العسكري وقاعدة “عثمان دقنة” الجوية.
حرب المسيّرات واستراتيجيات الحصار
تستخدم “قوات الدعم السريع” في عملياتها ضد المناطق العسكرية ومحطات الوقود والكهرباء مسيّرات صينية حديثة من طراز “CH-95″، بينما بدأ الجيش مؤخراً في استخدام المسيرات التركية من طراز “بيرقدار – TB2” في هجماته.
وتحاصر “قوات الدعم السريع” مدينة الأبيض من الاتجاهات الغربية والشمالية والشرقية، ولم يعد يربطها بباقي أنحاء البلاد سوى الطريق البري الرابط بينها وبين ولاية النيل الأبيض. وتفيد تحليلات صحفية بأن تهديدات “الدعم السريع” باجتياح الأبيض قد تكون تمويهاً للهدف الفعلي، وهو فرض حصار كلي على المدينة وقطع خط الإمداد المتبقي عنها، من خلال الاستيلاء على مدينتي الرهد وأم روابة، اللتين استردهما الجيش في فبراير الماضي. وقد هاجمت “قوات الدعم السريع” الأسبوع الماضي منطقة “الحقينة الجلابة” غرب الرهد، وشنت هجمات بمسيرات على مواقع للجيش وحلفائه في مدينة الرهد.
الوسومأم دحليب الجيش الحركة الشعبية الدعم السريع بابنوسة تجدد المعارك دارفور غرب كردفان