قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوماً جديداً على موانئ على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا، بالقرب من الحدود الرومانية. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنه خلال الهجوم، الذي استمر أكثر من أربع ساعات، وتم تنفيذه على عدة موجات، اعترض الدفاع الجوي الأوكراني 32 طائرة درون. وتعرضت البنية التحتية للموانئ ومكان لتوقف الشاحنات للضرر.

وأصيب سبعة من المدنيين في بلدتي ريني وإزميل.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الجيش الروسي استخدم درونز من طراز كاميكازي، ووفقا لتقارير إعلامية رومانية، تلقى السكان في بلدتي تولتشيا وجالاتس، المتاخمة لأوكرانيا، لأول مرة تحذيرات من وقوع هجوم جوي على جوالاتهم. وأكدت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني على «تلغرام» أن «العدو هاجم منطقة أوديسا لمدة أربع ساعات ونصف الساعة».

ومنذ انسحابها من اتّفاق تمّ التوصّل إليه في 2022 بوساطة الأمم المتحدة وتركيا وسمح بتصدير الحبوب بصورة آمنة من موانئ في جنوب أوكرانيا، كثّفت روسيا هجماتها على الدانوب والبحر الأسود، المنطقة التي تضمّ بنى تحتية وموانئ تستخدم لتخزين الحبوب وتصديرها.

وبعد هذه الهجمات الجديدة، أعلنت بوخارست الأربعاء أنّها عثرت في أراضيها على حطام محتمل لمسيّرة. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في منشور على تطبيق «تلغرام» أن روسيا أطلقت ما مجموعه 44 مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع فوق منطقتي أوديسا (جنوب) وسومي (شمال شرق).

واستهدفت هذه المسيرات «بشكل رئيسي جنوب منطقة أوديسا ومنشآت مرفئية»، وفق القوات الجوية التي أشارت إلى إسقاط 32 منها. وقال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم أصاب ريني وإسماعيل، وهما بلدتان رئيسيتان لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأضاف أن سبعة مدنيين أصيبوا، ستة منهم في ريني إضافة إلى آخر في إسماعيل، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وأشار إلى أن البنية التحتية المدنية، ولا سيما «الميناء»، تضررت.

وكان قد عُثر الأسبوع الماضي على حطام لمسيرة أخرى «مشابهة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي»، في منطقة تولسيا (جنوب شرق). وفي هذه المناسبة، أدان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس «بشدة انتهاك المجال الجوي» من قبل روسيا.

قالت أوكرانيا إنها قصفت أهدافا تابعة للبحرية الروسية وبنية تحتية لميناء في وقت مبكر الأربعاء في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، فيما يبدو أنه أكبر هجوم في الحرب على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود. وأكدت موسكو الهجوم على القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014.

ويسلط الهجوم الضوء على تنامي قدرات كييف الصاروخية فيما تواصل روسيا قصف أوكرانيا من على بعد بصواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة. وقال أندري يوسف المسؤول بالمخابرات العسكرية الأوكرانية لـ«رويترز»: «نؤكد قصف سفينة إنزال كبيرة وغواصة.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن أوكرانيا هاجمت حوض بناء سفن في البحر الأسود بعشرة صواريخ كروز وثلاثة قوارب سريعة مسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم مما ألحق الضرر بسفينتين كانتا تخضعان للإصلاح.

وأضافت أن موسكو أسقطت سبعة صواريخ وأن سفينة دورية دمرت القوارب المهاجمة. منشأة للحبوب استهدفت في القصف الروسي على موانئ الجنوب الأوكرانية (أ.ف.ب) ولم يتضح بعد نوع الصواريخ التي استخدمتها كييف في الهجوم على سيفاستوبول التي تبعد حوالي 300 كيلومتر عن ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.

وزود الغرب أوكرانيا بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات لمساعدتها في صد القوات الروسية التي احتلت مساحات كبيرة من أراضيها في الجنوب والشرق منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وذكر ميخائيل رازفوزاييف الحاكم الذي عينته روسيا في سيفاستوبول وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم وأحد أكبر موانئ البحر الأسود عبر «تلغرام» أن 24 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم.

ونشر رازفوزاييف صورة التقطت ليلا لألسنة لهب تجتاح ما بدا أنها بنية تحتية في الميناء. ونشرت قنوات روسية على «تلغرام» مقاطع فيديو والمزيد من الصور لنيران هائلة في منشأة مجاورة. وأضاف رازفوزاييف «جميع خدمات الطوارئ تعمل في الموقع، ولا خطر على الأهداف المدنية في المدينة».

ومهمة حوض السفن في شبه الجزيرة هي بناء وإصلاح السفن والغواصات التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود. وشن الأسطول كثيرا من الهجمات منه على أوكرانيا خلال الحرب.

أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الأربعاء، بأنه من المحتمل جدا أن يتم نشر عناصر تابعة لجيش الأسلحة المشتركة الخامس والعشرين الجديد في روسيا (والمعروف بـ 25 - سي إيه إيه) في أوكرانيا للمرة الأولى.

ومن المرجح أن يتركز التشكيل في لوهانسك بشمال شرقي البلاد. نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله الأربعاء إن موسكو «لا خيار أمامها» سوى الانتصار في أوكرانيا. وأضافت الوكالة نقلا عن الوزير أن القوات الروسية في أوكرانيا تواصل «الأعمال الدفاعية».

وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي البريطاني المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، أنه في أغسطس (آب) الماضي، زعمت إعلانات توظيف خاصة بـ«25 سي إيه إيه»، أنه سيتم نشر القوات في أوكرانيا فقط بداية من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي إلى أنه من المرجح أن يكون قد تم دفع الوحدات للعمل مبكرا، حيث يرجع ذلك جزئيا إلى استمرار روسيا في التعامل مع قوة ممتدة على طول الجبهة، بينما تواصل أوكرانيا هجومها المضاد على ثلاثة محاور مختلفة.

ومع ذلك، فهناك أيضا احتمال واقعي بأن روسيا ستحاول استخدام أجزاء من قوات «25- سي إيه إيه»، لتجديد قوة احتياطية غير ملتزمة في مسرح العمليات، لتزويد القادة بمزيد من المرونة العملياتية

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: القوات الجویة البحر الأسود فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

هيئة الرقابة الإدارية تناقش تحديات تنفيذ مشاريع البنية التحتية

ناقش رئيس هيئة الرقابة الإدارية، عبد الله محمد قادربوه، خلال اجتماعه بمقر ديوان الهيئة في طرابلس، آخر مستجدات تنفيذ المشاريع التنموية وتطوير البنية التحتية والمواصلات وتحديث المراكز الإدارية، بالإضافة إلى التحديات الراهنة المتعلقة بالتمويل والتنسيق.

وجاء الاجتماع بحضور مدير عام جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، ومدير عام جهاز تنفيذ مشروعات المواصلات، ومدير عام جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، إلى جانب عدد من مديري الإدارات العامة والمكاتب بالهيئة.

وتناول الاجتماع التحديات التي تواجه تنفيذ مشاريع البنية التحتية في قطاعات النقل والإسكان والمرافق، ومنها توفير التمويل اللازم، وتنسيق الجهود بين الجهات المعنية، وضمان جودة التنفيذ وفق المعايير المحددة، مع الالتزام بالجداول الزمنية المحددة.

وأكد رئيس الهيئة على أهمية وضع إطار مالي داعم للمشاريع التنموية، مع التركيز على إعداد خطط تنفيذية شاملة تلبي الأولويات الوطنية وتحقق احتياجات القطاعات المختلفة.

كما شدد على ضرورة تحديد أولويات المشاريع وتوزيع الموارد المالية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى مشاريع حيوية مثل استكمال مطار طرابلس الدولي، وطريق الدائري الثالث، ومحطة الصرف الصحي (الهضبة)، وإنشاء وصيانة المراكز التعليمية، وتجهيزات مستشفى زليتن وزوارة.

وناقش الاجتماع أيضاً ضرورة تقديم تقديرات مالية دقيقة وتخصيص ميزانيات مناسبة للمشاريع، مع مراعاة الموارد المتاحة، وتعزيز دور الهيئة في متابعة تدفق الأموال وضمان كفاءة وشفافية الإنفاق، بالإضافة إلى تقديم تقارير دورية حول تقدم المشاريع والتحديات المالية المحتملة.

كما تم التأكيد على أهمية المتابعة المستمرة والرقابة لضمان جودة التنفيذ، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، وتأمين الموارد اللازمة لاستمرارية المشاريع الاستراتيجية.

ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي تعقدها رئاسة الهيئة لمتابعة تنفيذ خطط التنمية والملفات الاقتصادية والمالية والاستثمارية في الدولة، في إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها الهيئة لتحقيق المصلحة العامة.

آخر تحديث: 25 يونيو 2025 - 09:16

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأمريكية
  • أوكرانيا تعلن إيقاف التقدم الروسي في سومي وتخسر قرية مهمة بدونيتسك
  • روسيا: إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات مع أوكرانيا
  • دولة قطر تستضيف اجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 2026
  • وزير المالية يجتمع مع رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية
  • تخصيص 2.7 مليار دولار لإعادة الهيكلة واستعدادات لبدء ترميم الأضرار الحربية في البنية التحتية
  • قطر تشارك في الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالصين
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • هيئة الرقابة الإدارية تناقش تحديات تنفيذ مشاريع البنية التحتية
  • السليمانية.. مؤتمر لمناقشة البنية التحتية للسيارات الكهربائية في العراق (صور)