المسماري: حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد أثرت على البنى التحتية ومستوى المؤسسات
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
ليبيا – قالت عضو مجلس النواب عن دائرة الجبل الأخضر، سلطنة المسماري،إن الإعصار الذي تعرضت له مناطق شرق ليبيا وخلّف ضحايا وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة جاء في ظل ظروف صعبة تواجهها الدولة الليبية.
المسماري وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”،أوضحت أن ليبيا تمر منذ أكثر من عشر سنوات بحالة من عدم الاستقرار وهذا أثر على البنى التحتية ومستوى المؤسسات، وكانت الأزمة أكبر من إمكانيات البلاد حتى لو كانت الدولة في وضعها الطبيعي.
وذكرت أن انهيار السدود في وادي درنة كانت له عواقب وخيمة مما أدى إلى انهيار ربع المدينة، مبينة أن أحياء كاملة انجرفت إلى البحر بكل من فيها.
وأكدت أن أعداد الضحايا في ازدياد حيث تم دفن أكثر من ستة آلاف ضحية في ظل استمرار جهود البحث عن مفقودين، متوقعة أن يتخطى عدد الضحايا عشرة آلاف.
وثمنت المسماري جهود الحكومة الليبية والقوات المسلحة في الاستجابة السريعة، وكذلك الجهود الشعبية والهلال الأحمر، مؤكدة على الدور الشعبي المهم والواضح في إرسال مساعدات وفرق إغاثة شبابية للعمل في المناطق المنكوبة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أزمة طرابلس تتعمق.. انقسام شعبي يهدد الاستقرار
البلاد – طرابلس
تشهد العاصمة الليبية طرابلس تصاعدًا واضحًا في انقسام الشارع بين مؤيدين لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ومعارضين يطالبون برحيله، في مؤشر جديد يعكس عمق الانقسام الذي بات يشق المجتمع الليبي بعد سنوات من الانقسامات السياسية والعسكرية.
وقد اندلعت موجة من الاحتجاجات عقب العملية العسكرية التي أطلقها الدبيبة، والتي أدت إلى تصفية قائد جهاز دعم الاستقرار، إحدى أقوى الميليشيات في غرب ليبيا. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا من الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة الدبيبة، لكنها أثارت في المقابل انتقادات داخلية حادة من معارضيه الذين يرون فيها تهديدًا لاستقرار الأوضاع في البلاد.
يأتي هذا الانقسام في ظل وجود حكومتين متنافستين على السلطة؛ حكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة تسيطر على غرب ليبيا، وأخرى في الشرق برئاسة أسامة حماد مدعومة من مجلس النواب، في حين تحاول مؤسسات الدولة إعادة توحيد السلطة التنفيذية تحت مظلة حكومة موحدة. هذا الوضع السياسي المشتت ساهم بشكل مباشر في تعميق الانقسامات داخل المجتمع الليبي، وهو ما تنعكسه الاحتجاجات في طرابلس.
ويرى مراقبون أن وجود فئات مؤيدة ومعارضة لرئيس الحكومة أمر طبيعي، طالما أن التعبير عن الرأي يتم بأساليب سلمية. مشيرين إلى أن التظاهر السلمي ظاهرة صحية ومتعارف عليها في كل الديمقراطيات، كما حذروا في الوقت ذاته من أن تتحول المواجهات إلى عنف ومناوشات قد تؤدي إلى أزمات أعمق تهدد السلم الاجتماعي في ليبيا.