فتاوى وأحكام.. هل يشترط غسل الرأس عند التطهر من الجنابة.. هل يجوز جمع العصر مع الظهر بدون عذر؟ حكم صيام يوم مولد النبي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
فتاوى وأحكام
هل يشترط غسل الرأس عند التطهر من الجنابة.. أمين الإفتاء يجيب
هل يجوز جمع العصر مع الظهر بدون عذر؟ اعرف الموقف الشرعي
حكم قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها.. الأزهر للفتوى يوضح
هل صلاة النوافل تكمل ما نقص من الفرائض ؟
حكم صيام يوم مولد النبي.. دار الإفتاء تكشف ثوابه وفضله
هل التحدث بعد إقامة الصلاة غير جائز؟ اعرف الموقف الشرعي
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عدد من الاخبار والفتاوى التي تهم المواطنين ويسألون عنها فى حياتهم اليومية، نبرز أهمها فى هذا التقرير .
فى البداية .. قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من شروط الاغتسال تعميم الجسد بالماء.
وأوضح أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن تعميم الماء بالبدن لا بد أن يشمل الشعر، ولو تمت الصلاة بدون غسل شعرها؛ لن تكون صحيحه.
وفي نفس السياق، قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تعد ركنا من الأركان، حيث يمكن للشخص الجنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية التطهر من الجنابة.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال لشاب أكد خلاله أنه أصبح جنبا ثم اغتسل بنية الاغتسال لفريضة الجمعة، فهل هذا الغسل يغني عن غسل الجنابة أم لا؟»،وجاءت في الإجابة أن هذا الاغتسال الذي تم صحيح، ويحل محل غسل الجنابة، وهذا على رأي الأئمة الأحناف.
وأوضحت اللجنة: ان العلماء لم يعتبروا النية في الغسل ركنا من الأركان الضرورية للطهارة، واستشهدت بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: «من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها».
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن جمع الصلوات وقصرها يكونان في حال سفر الإنسان، لمسافة تزيد عن ثلاثة وثمانين كيلو متر، وسيمكث في المكان الذي سافر إليه فترة أقل من أربعة أيام بخلاف يومي السفر والرجوع.
وأوضح «شلبي» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أن هناك حالات أخرى دون السفر يجوز فيها جمع الصلوات ولكن دون قصرها.
وتابع: كأن يكون الشخص في عيادة أو محاضرة أو في عمل أو اجتماع سيفوت عليه وقت الصلاة، فهذه حالات استثنائية، وحالات ضرورة يجوز فيها الجمع بدون قصر الصلوات، مستشهدا بما روى عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في صحيح الإمام مسلم حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه جمع الصلوات في المدينة من غير خوف ولا سفر، وعندما سئل عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- : لماذا فعل ذلك -رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إنه -صلى الله عليه وسلم- أراد ألا يحرج أمته.
وأضاف أنه ذهب بعض أهل العلم بجواز جمع الصلوات بشرط ألا يتخذه الإنسان عادة له، وإنما يكون في حالات استثنائية وحالة الحاجة والضرورة، وليس كل يوم.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن وقت صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح بعد طلوعها وتقديره بربع ساعة بعد وقت الشروق، وتنتهى باستواء الشمس قبل زوالها وهو قبيل وقت الظهر.
فإن خرج وقتها اختلف العلماء فى حكم القضاء على قولين المفتى به منهما هو جواز قضاء صلاة الضحى وهو المعتمد عند الشافعية وبعض الحنابلة. [روضة الطالبين للنووى 1/337. الإنصاف للمرداوى 2/178].
ودليله: حديث أبي قتادة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته الصبح في السفر حتى طلعت الشمس فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة). [رواه مسلم 1/471].
والمراد بالسجدتين صلاة السنة الراتبة التي قبل الفجر، وحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عن ذلك فقال: (إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان الركعتان بعد العصر). [البخارى 5/169. مسلم 1/571]، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما), [رواه البيهقى في السنن 3/156. وقال النووى إسناده جيد. المجموع للنووى. 3/526].
وعن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة". [رواه مسلم. 1/515].
وقال النووى: والثالث: ما استقلّ كالعيد والضحى قُضي، وما لا يستقل كالرواتب مع الفرائض فلا يقضى, وإذا كانت تقضى فالصحيح أنها تقضى أبدا، وحكى بعض أصحابنا قولاً ضعيفا أنه يقضي فائت النهار ما لم تغرب شمسه, وفائت الليل ما لم يطلع فجره, وعلى هذا تقضى سنة الفجر ما دام النهار باقيا ... وهذا الخلاف كله ضعيف والصحيح استحباب قضاء الجميع أبدا. [المجموع للنووى شرح المهذب للشيرازى. 3/526].
وينبغى على المسلم أن يتورع عن تأخير العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر معتبر.
أجابت دار الإفتا ءالمصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة:" هل صلاة النوافل تكمل ما ينقُص من الفرائض"؟.
ليرد عن هذا السؤال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحا: أن المسلم إذا دخل فى الصلاة وجب عليه ألا يشغل نفسه بأى شئ من حاجات الدنيا، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم((لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان))، حتى ان الجوع هذا يجعل المسلم لا يخشع فى صلاته فيفكر فى الطعام وهكذا بالنسبة لاى امر من امور الدنيا فعلى المسلم ان يتهيأ لهذه الصلاة لأنه واقف بين يدي الله عز وجل.
وتابع قائلًا: أنه ورد فى الحديث أن المسلم قد يصلى الصلاة المفروضة فيخرج منها ولم يكتب له من ثوابها الا نصفها ثم قال صلى الله عليه وسلم الا ثلثها ثم قال الا ربعها ثم قال الا خمسها ثم قال الا سدسها حتى وصل فقال الا عشرها، ويقول الله عز وجل للملائكة انظروا هل لعبدي من تطوعًا فيكمل بها ما انتقص من الفريضة فهذا يدل على حب الله لعباده وانه يريد ان يزيد من حسناته، فإن كانت هذه الفريضة يحبها الله تعالى فان الله يحب العبد الذى يؤدي الطاعة، فينتقل الحال من حب الفعل الى حب الفاعل وهذا من رب العباد جل شأنه.
وأشار الى أن من صلى 12 ركعة فى اليوم والليلة بنى الله له بيتًا فى الجنة وهذه من السنن وهما ركعتان قبل الفجر و4 ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتين قبل المغرب وركعتان بعد العشاء، فمن أدى هذه النوافل فإن الله يجبر ما نقص من ثواب صلاته المفروضة، وهذا بالنسبة لثواب الصلاة المفروضة وليس لانه يجبر عدم اداء المفروضة، لافتًا الى أن المفروضة التى تركت يجب قضائها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من نام عن صلاة او نسياها فليؤدها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)) فمن ترك فريضة يجب عليها قضائها.
قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، ان صيام يوم المولد النبوي، ليس ببدعة، لكن بعض العلماء قالوا إن مولد النبي صلى الله عليه وسلم، يوم عيد، شرف بميلاد أشرف الخلق جميعا.
وقال «وسام»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ردا على سؤال: "ما حكم صيام يوم المولد النبوي؟"، إن شرف الأيام بشرف الأحداث التي وقعت فيها، لافتا إلى قول الشاعر: أعلمت أنك يا ربيع الأول تاج على هام الزمان مكلل، مستعذب الإلمام مرتقب اللقا كل الفضائل حين تقبل تقبل، ما عدت إلا كنت عيدا ثالثا بل أنت أحلى في القلوب وأجمل.
وأضاف أن بعض الفقهاء وكثيرا من المحقين، يرون أن الإفطار في يوم المولد النبوي، أفضل من صيامه؛ لأنه عيد وفرح، لافتا إلى أن البعض يقول بفضل الصيام في هذا اليوم؛ شكرا لله تعالى على هذه الذكرى الطيبة.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن أداء صلاة الفرض أو جزء منها في غير وقتها باطل، فالذي وقع في غير الوقت باطل.
وأوضح «عويضة» في فتوى له، أن صلاة الفرض التي تقع في غير وقتها أو جزء منها، تعد باطلة، بما يعني أنها لا تصح فرضًا، ولكن تصح نفلًا، أي إذا كانت نافلة، حيث يُثاب الإنسان على الركوع والسجود بين يدي الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أنه إذا كانت صلاة فريضة فلا يصح تأديتها في غير وقتها.
وأضاف أنه إذا شرع المُسلم في الصلاة وفي هذه الأثناء سمع آذان وكانت صلاة فريضة، فله أن ينويها نافلة، أو يُسلم ويعيد الصلاة مرة أخرى.
جدير بالذكر أنه يسن للمسلم أن يستمع إلى المؤذن، وأن يردد معه ما يقول، حتى يحصل على المغفرة التي وعدها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل هذا الوقت لا يتجاوز دقيقتين، أما من صلى قبل الانتهاء من الأذان فصلاته صحيحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم قضاء صلاة الضحى لمن فاته وقتها حكم صيام يوم مولد النبي بدار الإفتاء أمین الفتوى من الجنابة صیام یوم قال الا فی غیر
إقرأ أيضاً:
هذا ما كان يفعله النبي في الحر الشديد.. تعرف عليه
تشهد مصر هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة؛ ويجب على المسلم في البرد والحر الشديدين أن يدعو الله ويتقرب منه، ويكثر من دعاء الحر الشديد ومن عذاب نار جهنم .
ونوضح ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابه الكرام في الأيام شديدة الحرارة وما كانوا يفعلونه رضوان الله عليهم، فكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الحرارة أن يؤخر صلاة الظهر حتى تمضي ذروة الحرارة، فيقول صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة؛ فَشِدّة الحر من فيح جهنم"، متفق عليه.
وروى مسلم عن خبّاب قال: "شكَوْنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حرَّ الرَّمْضاء في جباهِنا وأكفِّنا، فلم يُشْكِنا"؛ أي: لم يزل شكوانا. وعن أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسَين- نفسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير". رواه البخاري ومسلم.
ومن السنة أن يتعظ المسلم في الحر الشديد من نار جهنم ويتذكر التهديد والوعيد بها، وأن يدعو الله عز وجل أن يجره من عذاب جهنم فيقول: اللهم أجرني من زمهرير جهنم، ففي رواية البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان يومٌ حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته، وإذا كان يومٌ شديد البرد ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء والأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرك، وإني أشهدك أني قد أجرته. فقالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: بيتٌ يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعضٍ" رواه البيهقي.
عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانَ يومٌ حارٌّ ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهل الأرضِ فإذا قال العبدُ فقالَ الرَّجلُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ حرَّ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من حرِّ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ إنَّ عبدًا من عبادي استجارني منك وإنِّي اشهدِك أنِّي قد أجرتُه، فإذا كانَ يومٌ شديدُ البردِ ألقى الله تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماء والأرض، فإذا قالَ العبدُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ بردَ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من زمهريرِ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّم، إنَّ عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرِك وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه، فقالوا وما زمهريرُ جَهنَّمَ، قالَ بيتٌ يلقى فيهِ الكافرُ فيتميَّزُ من شدَّةِ بردِها بعضُه من بعضٍ".
فضل الصوم في شدة الحرالصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالي، فمن صام لله يوما واحدا إيمانا واحتسابا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري.
فضل الصوم فى الحر الشديدفأجر الصيام عظيم، ولكنه في شدة الحر يكون أعظم أجرًا، منوهًا بأنالتكليف كلما كان فيه مشقة كلما عظمت الأجور التي يحصلها الإنسان منه، والقاعدة الفقهية تقول «ما كان أكثر فعلًا، كان أكثر فضلًا، وعليه فإن الصيام في الأيام التي يشق فيها الصيام والإنسان يجاهد نفسه فيصوم ويتمم الصوم، يكون الأجر فيها أكبر من الأيام التي يكون فيها النهار أقصر أو تكون المشقة المرتبطة فيها بالصيام أقل».
وإذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.
وورد عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "خَرَجْنَا غَازِينَ فِي الْبَحْرِ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ وَالرِّيحُ لَنَا طَيِّبَةٌ وَالشِّرَاعُ لَنَا مَرْفُوعٌ، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ، قِفُوا أُخْبِرْكُمْ، حَتَّى وَالَى بَيْنَ سَبْعَةِ أَصْوَاتٍ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُمْتُ عَلَى صَدْرِ السَّفِينَةِ فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ أَوَمَا تَرَى أَيْنَ نَحْنُ؟ وَهَلْ نَسْتَطِيعُ وُقُوفًا؟ قَالَ: فَأَجَابَنِي الصَّوْتُ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى أَخْبِرْنَا، قَالَ: فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَكَانَ أَبُو مُوسَى يَتَوَخَّى ذَلِكَ الْيَوْمَ الْحَارَّ الشَّدِيدَ الْحَرِّ الَّذِي يَكَادُ يَنْسَلِخُ فِيهِ الْإِنْسَانُ فَيَصُومُهُ" أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" واللفظ له.