DW عربية:
2025-12-12@22:16:34 GMT

سلاح الجو الألماني يرسل مساعدات عينية لليبيا

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

عمليات الإنقاذ مستمرة في درنة شرق ليبيا

تم الخميس (14 أيلول/سبتمبر 2023) في القاعدة الجوية بمدينة فونستورف القريبة من مدينة هانوفر شمال ألمانيا تحميل طائرتي نقل تابعتين لسلاح الجو الألماني بأول دفعة مساعدات عينية مخصصة للمناطق المنكوبة بالسيول في ليبيا. وقال يوهان زاتهوف ممثل وزارة الداخلية في البرلمان الألماني إن المساعدات عبارة عن نحو 100 خيمة و1000 سرير وفُرُش وأكياس نوم ومولدات كهرباء للطوارئ، وذكر أن قيمة المساعدات تقدر بنحو 500 ألف يورو.

مختارات ليبيا: توقعات بوصول أعداد ضحايا الفيضانات في درنة إلى 20 ألف قتيل "دانيال" يضرب ليبيا بقوة.. ماهي الأعاصير المتوسطية وكيف تنشأ؟ كارثة غير مسبوقة توحد الليبيين في جهود الإغاثة والدعم ليبيا ـ الأمم المتحدة تحشد المساعدات وتوقعات بارتفاع حصيلة الضحايا جثث الغرقى تملأ الشوارع .. ودعم دولي فوري للمناطق المنكوبة في ليبيا

وصرح زاتهوف بأن أول طائرة أقلعت متجهة إلى ليبيا قرابة الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وأوضح زاتهوف أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تحتفظ بمثل هذه المواد الإغاثية لمثل هذه الحالات الكارثية بالتحديد، ولفت إلى أن المواد المرسلة تم تجميعها ونقلها إلى فونستورف من عدة مناطق في ألمانيا وذلك بعد قبول طلب المساعدة المقدم من ليبيا.

وأفادت تصريحات لمتحدث باسم الوكالة الاتحادية للإغاثة الفنية "تي إتش دبليو" بأن من الممكن لهذه المواد أن تقدم مساعدة مباشرة لـ 1000 شخص هناك، ووفقاً لهذه التصريحات، سيسافر اثنان من الخبراء اللوجستيين إلى ليبيا مع هذه المساعدات ويعودان بعد تفريغ الشحنة في المساء.

"حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم"

من جانب آخر، قال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن "حجم كارثة الفيضانات في ليبيا صادم ويفطر القلب.. مُحيت أحياء بأكملها من الخريطة. جُرفت المياه عائلات كاملة فوجئت بما حصل. لقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف الآن بينما ما زال كثر في عداد المفقودين".

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا" لو أن أنظمة التحذير المبكّر وإدارة الطوارئ تعمل كما يجب في البلد الذي عانى من الحرب. وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس إنه من خلال التنسيق بشكل أفضل، "كان بالإمكان إصدار إنذارات وكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، وكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية". وأفاد أمام الصحافيين في جنيف أن النزاع المستمر في ليبيا منذ سنوات يعني أن شبكة الأرصاد التابعة لها "مدمّرة إلى حد كبير وأنظمة تكنولوجيا المعلومات مدمّرة". وأضاف "وقعت الفيضانات ولم تجر أي عمليات إجلاء نظرا لعدم وجود أنظمة تحذير مبكر مناسبة".

هل ترأب درنة المنكوبة الصدع بين شرق ليبيا وغربها؟

جهود دولية مكثّفة للدعم

على صعيد متصل، تعهّدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى عدة بلدان من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إرسال فرق إنقاذ ومساعدات تشمل مواد غذائية وخزّانات مياه ومراكز إيواء طارئة ومعدات طبية إضافة إلى مزيد من أكياس الجثث.

ما زال الوصول إلى درنة الواقعة في شرق البلاد صعباً للغاية إذ دمّرت الطرقات والجسور فيما انقطعت خطوط الطاقة والهاتف عن مناطق واسعة حيث تشرّد 30 ألف شخص على الأقل.

ولم تُعرف حتى الآن الحصيلة الفعلية للقتلى فيما أفاد المسؤولون عن أعداد متضاربة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرق البلاد الملازم طارق الخراز إنه تم حتى الأربعاء العثور على 3840 جثة. لكن يُعتقد بأن عدداً أكبر بكثير جرفوا إلى البحر أو دفنوا بالرمل نتيجة المياه الموحلة التي اجتاحت المدينة. وحذّرت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين.

أرسلت دول عديدة أو تعهّدت تقديم مساعدات بما فيها الجزائر ومصر والأردن والكويت وقطر وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة إضافة إلى الفلسطينيين. كما تعهّدت الولايات المتحدة تقديم المساعدة بينما انضمت بريطانيا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا ورومانيا إلى جهود المساعدة الأوروبية.

مناشدة أممية بتقديم 71.4 مليون دولار 

وقال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن "العاصفة دانيال هي تذكير فتّاك آخر بالتأثير الكارثي لتغير المناخ على كوكبنا". ودعا تورك جميع الأطراف في ليبيا إلى "تجاوز الجمود السياسي والانقسامات والتحرّك بشكل جماعي لضمان وصول الإغاثة". وتابع "هذا وقت وحدة الهدف: على جميع المتضررين أن يحصلوا على المساعدة بغض النظر تماما عن ارتباطاتهم".

وناشدت الأمم المتحدة المانحين الخميس تقديم 71.4 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتلبية احتياجات نحو 250 ألف شخص تضرروا من السيول في ليبيا قائلة إن عدد الوفيات قد يرتفع ما لم يتوفر مزيد من المساعدات.

وجاء في وثيقة للمنظمة الدولية أن "هناك قلقاً متزايداً من الارتفاع المحتمل في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات إذا لم يتم إرسال مساعدات ملائمة على الفور للمناطق المتضررة".

ولا تستهدف المناشدة إلا نحو رُبع الأشخاص البالغ عددهم 884 ألفاً والذين قالت إنهم تضرروا بشكل مباشر من الفيضانات. وأضافت أن تحليلاً بالأقمار الصناعية أظهر أن 2200 مبنى تضررت بسبب السيول في مدينة درنة الأشد تضرراً، ووصفت الوضع في مدينة سوسة التي غمرتها المياه بأنه "حرج".

ز.أ.ب/خ.س (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ليبيا سيول ليبيا فيضانات ليبيا درنة الحكومة الليبية وكالة الإغاثة أخبار ألمانيا التغير المناخي قتلى جرحى العاصفة دانيال إعصار دانيال الأمم المتحدة مساعدات إغاثة شرق ليبيا مفقودين ليبيا سيول ليبيا فيضانات ليبيا درنة الحكومة الليبية وكالة الإغاثة أخبار ألمانيا التغير المناخي قتلى جرحى العاصفة دانيال إعصار دانيال الأمم المتحدة مساعدات إغاثة شرق ليبيا مفقودين الأمم المتحدة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

قرار أممي يطالب الاحتلال بالتوقف عن عرقلة دخول المساعدات لغزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، قرارا يطالب الاحتلال بالسماح الكامل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتوقف عن عرقلة عمليات المنظمات الأممية، والوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي.

جاء ذلك في جلسة تصويت على مشروع قرار قدمته النرويج بدعم من 13 دولة، وحمل عنوان "تعزيز منظومة الأمم المتحدة".

وصوتت 139 دولة لصالح مشروع القرار فيما صوتت 12 دولة وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاحتلال ضد القرار، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت.

ويعرب القرار عن قلق عميق إزاء الوضع الإنساني المتردي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما قطاع غزة.

ويرحب القرار بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، بشأن التزامات الاحتلال المتعلقة بأنشطته في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اظهار ألبوم ليست



ويؤكد القرار على التزام الاحتلال بتوفير الاحتياجات اليومية الأساسية للسكان القاطنين في الأراضي المحتلة، تماشيا مع رأي محكمة العدل الدولية.

ويطالب القرار بالسماح الكامل بوصول المساعدات الإنسانية، خاصة إلى غزة، والكف عن عرقلة عمليات الأمم المتحدة وشركائها المعنيين.

ويشير القرار تحديدا إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعد جهة لا غنى عنها في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة.

ويدعو القرار إسرائيل إلى عدم عرقلة المساعدات التي تقدمها الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية والدول الأخرى.

ويدعو القرار الاحتلال للامتثال لجميع الالتزامات القانونية بموجب القانون الدولي دون تأخير، ويطالب كافة الدول الأعضاء بالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، ودعم ومساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق حقه في تقرير المصير في أسرع وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • قرار أممي يطالب الاحتلال بالتوقف عن عرقلة دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يلزم إسرائيل بعدم عرقلة مساعدات غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يجددان دعمهما لـ«حقوق الإنسان» في ليبيا
  • الهلال الأحمر المصري يرسل 9,800 طن مساعدات عبر قافلة «زاد العزة» إلى غزة
  • الأمم المتحدة.. حقوق الإنسان أساس خارطة الطريق السياسية في ليبيا
  • بابا الفاتيكان يرسل مساعدات عاجلة لضحايا الأعاصير في آسيا…
  • غزة بعد الحرب.. وضع إنساني مزري وإعاقة في توصيل المساعدات
  • "سلاح الجو" يبدأ إجراءات تقييم وقبول الجنود المستجدين