14 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي، ان طريق التنمية مشروع وطني يبدأ من العراق ويصل الى أوروبا.

وقال الأسدي إن هناك الكثير من اللقاءات مع الشركات يومياً بشأن المشاركة في مشروع طريق التنمية، إذ توجد الكثير من الدول أبدت الرغبة بالمشاركة عن طريق وزرائها أو سفرائها أو شركاتها الخاصة، منها النمسا والصين وجميع الدول الخليجية.

وأضاف: التقيت بمستشارين من ألمانيا وبريطانيا وسفراء إسبانيا وبلغاريا واليابان والنمسا، كما ولدينا لقاءات أخرى مستمرة مع منظمات عالمية، حيث اجتمعنا مع البنك الدولي ومؤسسات البنك الدولي، لغرض المباشرة بمشروع طريق التنمية.

وأردف بالقول: في وقت لاحق سيكون لدينا اجتماع مهم جداً مع أحد كبار استشاريي العالم، لغرض دراسة المدن الاقتصادية، وسيكون اسمه مهماً في المشروع، منبهاً إلى أن الاستشاري صمم مدناً عالمية كبيرة، منها نيوم السعودية.

وأوضح، أن مرحلة ‏التصاميم بدأت، وهنالك تعارضات، حيث تم توزيع المخططات على جميع المحافظات، وكل محافظة بدأت دراسة مسار الخط وعلاقاته مع مشاريعها.

وتابع، أن هنالك بعض المحافظات أجابت بعدم وجود أي تعارضات على مسار مشروع طريق التنمية، والمحافظات المتبقية أجابت أن هنالك تعارضات، ويجري حالياً دراسة هذا المسار وإجراء تعديلات داخل تلك المحافظات.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أكد أنه خلال فترة قريبة جداً لا تتعدى نهاية هذا الشهر، سيكون هنالك اجتماع كبير للتوقيع على مذكرات تفاهم أو عقود بالأحرف الأولى.

ولفت إلى أن مشروع قطار (الهند- الشرق الأوسط) الذي جرى الحديث عنه في قمة العشرين يمر ببلدان عديدة، لذلك يجب أن تكون هنالك اتفاقات كبيرة فيما بينهم قد تعقد أو تعطل، أما طريق التنمية فهو مشروع وطني متكامل ويبدأ من العراق للوصول إلى أوروبا، إذ إن نسبة المسار داخل العراق تبلغ 1200 كيلومتر، وداخل تركيا 2000 كيلو متر، وبذلك يصبح خط المسار الكلي لطريق التنمية هو 3200 كيلو متر، بينما المشروع الهندي يمتد لمسافة 7000 كيلومتر، ومشروع طريق التنمية أقصر مسافة وأقل تكاليف في النقل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مشروع طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

من مواكب الأطفال إلى سيوف الرجال: العراق يحيي الحسين بروح واحدة

6 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تسير كربلاء هذه الأيام على إيقاع منسجم، كأن المدينة أعادت ضبط نبضها على وتيرة الزائرين، بقلوب مفتوحة وطرقات بلا قطوعات، كما وصفها رئيس لجنة العشائر والمناسبات الدينية في مجلس المحافظة محمد المسعودي. فالوضع الأمني مستقر، والمداخل الثلاثة تتنفس الزحف البشري بسلاسة، كأنما كربلاء كلها قررت أن تصبح دربًا لخطى العاشقين.

وتتناثر المواكب الحسينية كأزهار شتوية نبتت في صيف محرم، 740 موكبًا مسجلًا رسميًا داخل المدينة القديمة، ومئات غيرها تمد ذراعيها في الأزقة والأحياء، تقدّم الماء على حافة العطش، والطعام عند أول تعثّر بالجوع، وكأن كل مواطن تحوّل إلى خادم، وكل دار إلى مأوى، فيما المدارس بدورها فتحت أبوابها لا للتعليم هذه المرة، بل للإيواء والدعم.

ويتجلى مشهد التكافل الشعبي كأحد أعمدة الطقوس غير المكتوبة. فالمسعودي أشار إلى تمازج الجهود الرسمية والشعبية كما لم يحدث من قبل، تنسيقٌ يليق بالذكرى، ويرفع منسوب الأمان في لحظة كثافة بشرية ووجدانية معقدة.

وفي ليلة العاشر، حين يتقاطع الزمان بالمأساة، تنقلب الليالي إلى خنادق روحية، تتوزع فيها العيون بين النواح والصمت. فنساء الجنوب وبغداد وكركوك وديالى وبابل والمحافظات الاخرى، يتنادين للمجالس، لاطمات باكيات، وكأن قلوبهن بوصلة تقودهن نحو الحسين دون التباس.

وفي أغلب العزاءات، تُشعل المشاعل وتُرفع السيوف في مشهد يشبه العهد الأول، حيث الطف لم تنتهِ بعد.

وتتكرر مشاهد الطفولة الحسينية ببساطتها العميقة: الطفلة زهراء تؤسس موكب “دمعة رقية”، والفتى إبراهيم يقيم موكب “ساقي عطاشى كربلاء”، مشروبات خفيفة وبسكويت ومعجنات، لا أكثر، لكنها تحمل في ذراتها من الرمزية ما يعجز الكبار عن تجسيده. فهنا لا دعم خارجي، لا مظاهر فخمة، فقط براءة تنسكب في قدح ماء.

ويظل كل هذا الامتداد الحسيني مشدودًا بخيط الذاكرة الجمعية،العراقية التي تجمع كل الاطياف.

تمضي كربلاء، لا تغفو. ولا تنسى. ولا تتراجع عن موعدها السنوي مع الحزن، وكأنها تقول: هنا لا يمر الزمن كما ينبغي له، بل كما يليق بالحسين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نسب الإنجاز في مشروع طريق التنمية على طاولة مباحثات وزير النقل
  • عاجل- نظام البكالوريا يبدأ العام الجديد.. حرية اختيار المسار وتخصصات متعددة للطلاب
  • بحضور مستشار الرئيس.. محافظ بني سويف يناقش خطط التنمية مع المجلس التنفيذي وهيئة تنمية الصعيد
  • بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. اجتماع تنسيقي لدفع عجلة التنمية ببني سويف
  • العراق يشرب من العطش.. وتركيا تمسك بمقبض الصنبور
  • عاشوراء.. الذاكرة تشتعل بدمعة
  • من مواكب الأطفال إلى سيوف الرجال: العراق يحيي الحسين بروح واحدة
  • مشروع تحصين الهوية الوطنية كمشروع وطني اردني
  • مستشار حكومي:تقلبات أسعار النفط أحد أسباب تأخر إقرار الموازنة
  • بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق