أعلن الديوان الملكي في المغرب -اليوم الخميس- تفعيل خطة فورية لإيواء المتضررين وإعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب وسط البلاد يوم الجمعة الماضي، في حين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال امرأة على قيد الحياة في إقليم تارودانت بعد 6 أيام من الزلزال.

فقد قال الديوان الملكي المغربي -في بيان- إن الملك محمد السادس ترأس اجتماع عمل خصص لتفعيل برنامج عاجل لإعادة إيواء متضرري الزلزال يشمل 50 ألف مسكن في 5 أقاليم متضررة (بينها أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة).

وأشار البيان إلى أن البرنامج يشمل الإيواء المؤقت للعائلات المتضررة، ومنح مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم (3 آلاف دولار تقريبا) لكل عائلة من العائلات المتضررة.

كما يشمل البرنامج -حسب البيان- اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، وفي هذا الإطار سيتم تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لتعويض العائلات التي انهارت منازلها بشكل تام، و80 ألف درهم (8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المنازل التي انهارت جزئيا.

وكان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ترأس -الاثنين الماضي- اجتماعا للجنة المكلفة بإعادة إعمار المناطق المتضررة من أسوأ كارثة طبيعية تضرب المغرب خلال ما يقرب من قرن من الزمان، وأعلن إطلاق برنامج لإعادة الإعمار.

وحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الداخلية المغربية، أسفر الزلزال الذي ضرب منطقة أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة ومراكش الأطلس الكبير مساء الجمعة الماضية عن مقتل 2946 وإصابة 5674 آخرين.


إنقاذ امرأة في تارودانت

في غضون ذلك، قال مراسل الجزيرة عثمان آي فرح إنه تم إنقاذ امرأة من تحت الأنقاض في قرية تيزي نتاست التي تقع على الطريق بين مراكش وتارودانت.

وأضاف أن انتشال المرأة وهي على قيد الحياة بعد نحو أسبوع على الزلزال -الذي دمر قرى بأكملها في أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة- يعد معجزة.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن جهود الإنقاذ في المناطق المتضررة من الزلزال ما زالت مستمرة على أمل أن يتم إنقاذ أحياء آخرين ونقل الجرحى من الأماكن النائية.

كما تستمر عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية، وسط مخاوف من انهيارات صخرية جديدة.

ويقود الجيش المغربي جهود الإغاثة، بدعم من مجموعات وفرق إغاثة أرسلتها 4 دول، هي قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا، لكن التضاريس الوعرة والطرق المتضررة وتباعد القرى من العوامل التي أدت إلى صعوبة عمل الفرق، حيث توجد الأماكن المتضررة فوق جبال شاهقة، مثل القرى التابعة لمدن أمزميز وشيشاوة وتارودانت، كما أن تساقط أحجار ضخمة على الطرقات أسهم كذلك في إعاقة عمل الجرافات.

وبعد تعرض المنازل للدمار كليا وجزئيا في المناطق المتضررة، نصب عديد من السكان هناك الخيام في انتظار إيوائهم.


الهزات الارتدادية

في الأثناء، وقع صباح اليوم الخميس مزيد من الهزات الارتدادية في المنطقة التي ضربها الزلزال.

وقال مراسل الجزيرة إن أقوى هذه الهزات وقعت في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، إذ بلغت قوتها 4.8 درجات على سلم ريختر.

وأضاف أن الهزة الأقوى شعر بها الناس في مراكش والحوز وتارودانت.

وأشار المراسل إلى أن هذه الهزة تسببت في سقوط بعض المساكن الآيلة للتهدم جراء زلزال الجمعة الماضية، وتحديدا في أمزميز بإقليم الحوز.

من جهتها، قالت مراسلة الجزيرة ميساء الفطناسي إن الشعور بالخوف يتعزز في المناطق المنكوبة بعد الهزات الارتدادية الجديدة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الحملات التضامنية في المغرب تتواصل على نطاق واسع لإيصال المساعدات للمتضررين.

يذكر أن الصليب الأحمر الدولي أطلق نداء لجمع أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب لاحتواء آثار الزلزال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحوز وتارودانت

إقرأ أيضاً:

العاهل المغربي يوجّه بإرسال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى غزة المنكوبة

أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس توجيهاته لإرسال نحو 180 طناً من المواد الغذائية، الأدوية، والأغطية إلى الشعب الفلسطيني، وبخاصة قطاع غزة الذي يعاني إبادة جماعية وتجويعاً قاسياً على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت هذه المبادرة ضمن دور المغرب كرئيس لجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكد بيان وزارة الخارجية المغربية أمس الأربعاء أن المساعدات تشمل مواد غذائية أساسية، حليب ومواد مخصصة للأطفال، أدوية ومعدات جراحية للفئات الأكثر هشاشة، بالإضافة إلى أغطية وخيام وتجهيزات طبية متنوعة.

وأوضح البيان أن هذه المساعدات سترسل عبر مسار خاص لم يتم الكشف عن تفاصيله، يهدف إلى ضمان إيصالها السريع والمباشر إلى المستفيدين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة وسط تدهور كارثي في الوضع الصحي والغذائي.



ويأتي هذا الدعم في ظل ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 154 وفاة، بينهم 89 طفلاً، وفق أحدث إحصائيات وزارة الصحة بغزة. ويشهد القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، وخاصة بعد إغلاق المعابر بالكامل في مارس الماضي، تفشي المجاعة وانتشار معاناة لا سابق لها، وسط حصار مشدد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والإنسانية.

وقد خلف العدوان المستمر بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 206 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، منهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون ظروف حياة بالغة القسوة.




ويُعتبر المغرب من الدول العربية القليلة التي شهدت منذ بداية العدوان على غزة مظاهرات شعبية عارمة ومستدامة، تعبّر عن رفض واسع للحرب وفرض الحصار الظالم على القطاع، كما تطالب بإنصاف الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه.

ولم تقتصر هذه المظاهرات على المطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار، بل شملت أيضاً رفضاً قوياً لسياسات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مما يعكس موقفاً شعبياً واضحاً يعارض أي محاولة لتطبيع العلاقات قبل تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة.


مقالات مشابهة

  • تشيلي تجلي 1.4 مليون شخص من سواحلها تحسبا لموجات تسونامي
  • العاهل المغربي يوجّه بإرسال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى غزة المنكوبة
  • روسيا.. ثوران بركان كليوشيفسكي بعد زلزال قوي ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • سادس أقوى زلزال بالتاريخ.. ما سر الضربة التي تلقتها روسيا اليوم؟
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ في الجزر التي ضربها تسونامي بعد الزلزال
  • تسونامى يضرب اليابان وروسيا بعد زلزال عنيف يهز المحيط الهادئ
  • بعد زلزال روسيا الهائل .. اليابان تكشف حالة محطة فوكوشيما النووية المنكوبة
  • بعد روسيا واليابان .. تحذير أمريكي من تسونامي في «هاواي» وإخلاء المناطق الساحلية
  • مصر تؤكد دعمها للبنان وجهودها لوقف النار وإعمار غزة