العدوى تنتقل لبايدن.. صداع المحاكمات يلاحقه كما ترامب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
واجه الرئيس الأميركي جو بايدن هجوماً مزدوجاً من الانتكاسات السياسية والشخصية هذا الأسبوع، حيث خلقت تعاملات ابنه التجارية وصراعاته الشخصية اضطرابات جديدة في وقت أراد مستشاروه تركيز الاهتمام على مشكلات الرئيس السابق دونالد ترامب والجمهوريون في مجلس النواب.
فقد وجه الاتهام أمس الخميس إلى هانتر، نجل بايدن، بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة وحيازة مسدس بشكل غير قانوني، ما يمهد الطريق لمحاكمة جنائية يمكن أن تتكشف مع سعي بايدن لإعادة انتخابه.
جاء ذلك بعد يومين من فتح الجمهوريين في مجلس النواب تحقيقاً رسمياً في قضية المساءلة يركز على ما إذا كان الرئيس قد استفاد من المعاملات التجارية لابنه، على الرغم من أنهم لم يقدموا سوى القليل من الأدلة، إن وجدت، في هذا الصدد، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ولم يكن التحقيق ولا لائحة الاتهام غير متوقعين، لكن التطورات المتتالية سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها بايدن أثناء ترشحه لولاية ثانية.
فهو لا يواجه منافسة جدية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكن بعض الديمقراطيين يشعرون بقلق متزايد بشأن نقاط ضعفه، بما في ذلك عمره حيث بلغ 80 عاماً، إذ تظهر استطلاعات الرأي سباقاً متقارباً بينه وبين ترامب، المرشح الأوفر حظاً لترشيح الحزب الجمهوري.
"غيوم قانونية وسياسية"وفي هذا الشأن قال السيناتور السابق دوج جونز، وهو حليف لبايدن، إن "لائحة الاتهام على هانتر بايدن تزيد الغيوم القانونية والسياسية"، مشيراً إلى أنه "مصدر قلق دائماً".
وأضاف أن "يثقل كاهل الأسرة بأكملها. حقيقة الأمر هي أن هذا الرئيس حرص على السماح لوزارة العدل بالقيام بعملها وعدم التدخل".
بدوره، أشار جيسي هانت، الخبير الاستراتيجي الجمهوري ومدير الاتصالات السابق في رابطة الحكام الجمهوريين إلى أن "بايدن واجه وقتاً عصيباً للغاية في اكتساب أي نوع من الزخم بينما يتجه نحو محاولة إعادة انتخابه".
وتابع قائلاً إن "هذا تطور مقلق آخر بالنسبة له عندما شكك الناخبون بالفعل في كفاءته. وهذا يمنحهم سبباً آخر للنظر إليه نظرة سلبية".
لا أدلة بعدولم يقدم الجمهوريون بعد أدلة تثبت أن الرئيس استفاد من تعاملات ابنه التجارية الخارجية، لكن العديد من الجمهوريين الأكثر تحفظاً في مجلس النواب كانوا يضغطون على السيناتور مكارثي لفتح تحقيق رسمي لعزله، حتى أن البعض قالوا إنهم لن يدعموا تمويل الحكومة ما لم يوافق مكارثي.
في حين أن المحاكمات الجنائية لترامب الناجمة عن جهوده لإلغاء نتائج انتخابات 2020 وسوء تعامله المزعوم مع الوثائق السرية قد ألقت بظلالها إلى حد كبير على تحديات بايدن حتى هذه اللحظة.
لكن التحقيق في عزل الرئيس وتوجيه الاتهام إلى أحد أفراد الأسرة المباشرين، خاصة في مثل هذه التعاقب السريع، يمثل نكسة كبيرة للرئيس، وهي حقيقة قد تصبح أكثر وضوحاً مع البدء الرسمي للإجراءات في قاعة المحكمة ومبنى الكابيتول.
أتت لائحة اتهام هانتر بايدن في أعقاب انهيار صفقة كان من الممكن أن يعترف بموجبها بالذنب في مخالفات ضريبية بينما يعترف بحيازة السلاح بشكل غير قانوني ولكن لا يعترف بالذنب في تلك الجريمة.
وربما كانت الصفقة ستسمح له بتجنب عقوبة السجن. وبدلاً من ذلك، يمكن الآن أن يمثل هانتر للمحاكمة في منتصف حملة إعادة انتخاب والده، ويظل من الممكن أن يواجه لوائح اتهام إضافية بتهم ضريبية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بايدنالمصدر: العربية
كلمات دلالية: بايدن هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
اقتصادية النواب: توجيهات الرئيس السيسي تعزز الأرصدة الاستراتيجية وتحمي الأمن الغذائي
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعم المشروعات التي تهدف إلى توفير الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية تمثل خطوة استراتيجية هامة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للدولة.
وأشار “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن هذه التوجيهات تسهم في تعزيز قدرة الدولة على مواجهة الأزمات الاقتصادية، خاصة في ظل التحديات العالمية التي أثرت على سلاسل التوريد وأسعار السلع.
وأوضح الدسوقي أن زيادة حجم المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية، مثل القمح والزيت والسكر، تضمن حماية المواطنين من تقلبات الأسواق العالمية، وتؤكد قدرة الدولة على توفير الاحتياجات الأساسية في الظروف الطارئة. وأضاف أن التنسيق بين جهات الدولة المختلفة يُعد أمرًا حيويًا لتحقيق هذه الأهداف، حيث تتكامل جهود وزارة التموين مع الزراعة والتجارة والصناعة في سبيل ضمان استدامة المخزون.
وأشار إلى أن دعم المشروعات الزراعية والاقتصادية ذات الصلة بالأمن الغذائي يشكل أحد الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، موضحًا أن توفير التمويل اللازم وتسهيل الإجراءات لتلك المشروعات سيعود بالنفع المباشر على الاقتصاد الوطني، من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي.
وكان الرئيس السيسي وجه بتوفير آليات دعم المشروعات التي تهدف لتوافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لمدد كافية والعمل على زيادة حجم المخزون بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية.
وطالب الرئيس السيسي بالعمل في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي والذي يعد عصب الاقتصاد الأساسي وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي.