أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية ربط الأبحاث العلمية بخدمة المجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة «رؤية مصر 2030».

وأشار الوزير إلى أهمية تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تسعى لتحقيق الاستدامة، من خلال تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتطبيقها على محاور التنمية المختلفة في الدولة، بما يحقق مصلحة المواطن المصري.

وفي هذا الإطار، نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورشة عمل بعنوان «عيون حلوان الكبريتية والمعدنية»، و«مصادر الحرارة الأرضية في مصر»، بحضور الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، واللواء حسام طوبار، رئيس حي حلوان، ومهندسي الحي، ونواب الشعب، ومنظمات المجتمع المدني عن منطقة حلوان.

تنمية منطقة حلوان

وأوضح «القاضي» أن هذه الورشة تأتي إيمانًا من المعهد بدوره في خدمة وتنمية المجتمع، وحرصه على اطلاع الباحثين والمختصين والمسؤولين المهتمين بتطوير وتنمية منطقة حلوان، ومستقبل طاقة الحرارة الأرضية في مصر، على مخرجات المشروعات البحثية التي ينفذها المعهد في هذه المجالات، والممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STIFA) بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

ولفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن فعاليات الجزء الأول من ورشة العمل تضمنت عرض مشروع «عيون حلوان- التحديات وآفاق المستقبل»؛ إذ استعرض الدكتور أسامة سعد، أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية والبيئية بالمعهد، الباحث الرئيسي للمشروع، فكرة المشروع والإجراءات التحضيرية له، وأهدافه، ومراحل العمل به، والتطلعات المستقبلية لتطوير منطقة حلوان، ووضعها على خريطة السياحة العالمية.

وخلال فعاليات الورشة، قدم الدكتور هاني صلاح، والدكتور محمد عبدالصبور، والدكتور سعيد محمد، أعضاء الفريق البحثي، عرضًا حول النتائج المبدئية التي توصلوا إليها عن مصادر المياه الكبريتية والمعدنية بمنطقة حلوان.

كما تناول الجزء الثاني من ورشة العمل «طاقة الحرارة الأرضية في مصر»، واستعرض الدكتور محمد عبدالظاهر، أستاذ الجيوفيزياء والحرارة الأرضية، رئيس المشروع، أهداف المشروع، ونتائجه النهائية، مشيرًا إلى أنه جرى استخدام نظام المعلومات الجغرافية لإنشاء أول خريطة لتوزيعات أماكن الطاقة الحرارية الأرضية على نطاق إقليمي في إفريقيا، والتي تؤكد أن الحدود الشرقية لمصر تحتوي على توزيع كبير لموارد الطاقة الحرارية الأرضية.

وخلال الورشة، جرى عرض أول خريطة حول توزيعات التدفق الحراري لمصر، بالاستعانة ببيانات سجلات الحرارة لأكثر من 600 بئر، موزعة على مختلف أنحاء الجمهورية، وكذلك عرض بعض المخرجات البحثية في مناطق مختلفة داخل الأراضي المصرية، منها الواحات البحرية، والفرافرة، وسيوة، وسيناء.

 محاكاة النظام الجيوحراري

وفي ختام فعاليات الورشة، جرى عرض نموذج نهائي حول محاكاة النظام الجيوحراري بمنطقة الغردقة «الجونة»؛ إذ أثبتت الدراسات أنها أفضل الأماكن الواعدة للطاقة الجيوحرارية، وكشفت عمليات المحاكاة العددية عن وجود موارد الطاقة الحرارية الأرضية في المنطقة، وأن منطقة الغردقة «الجونة»، لديها القدرة على إنتاج ما يقرب من 75 ميجاوات من الكهرباء، على مدى 25 عامًا، و37.5 ميجاوات على مدى 50 عامًا.

وشهد فعاليات الورشة، ممثلو هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ووزارة البترول، وشركة جنوب الوادي للبترول، وجامعتي القاهرة وحلوان، بالإضافة إلى لفيف من الباحثين في المعهد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي أهداف التنمية الأبحاث العلمية التعليم العالي الجزء الأول الحدود الشرقية السياحة العالمية آفاق أراض الحرارة الأرضیة الأرضیة فی

إقرأ أيضاً:

البحوث الفلكية: زلزال كريت لم يحدث تأثيرأ على مصر والأوضاع مستقرة

أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال الذي وقع صباح اليوم الخميس في جزيرة كريت لم يُحدث أي تأثير على الأراضي المصرية أو بنيتها التحتية، موضحًا أن مركز الزلزال يبعد أكثر من 400 كيلومتر عن أقرب نقطة في مصر، وهي مسافة آمنة لا تسمح بحدوث أضرار.

زلزال 6 الصبح.. هزة أرضية مفاجئة تهز القاهرة والمحافظات

وأشار الهادي في تصريحات لصباح الخير يا مصر  إلى أن المواطنين في بعض المناطق شعروا بالهزة الأرضية، التي استمرت ما بين 15 إلى 20 ثانية، دون تسجيل أي بلاغات عن خسائر بشرية أو مادية داخل البلاد. 

وبلغت قوة الزلزال 6.24 درجة على مقياس ريختر، ووقع في تمام الساعة السادسة و19 دقيقة صباحًا.

وأوضح أن الزلازل التي تقع على مسافة بعيدة لا تمثل خطرًا مباشرًا، مضيفًا أن الهزات الارتدادية التي قد تلي الزلزال عادة ما تكون أضعف بكثير من الزلزال الرئيسي، ولا تشكل خطرًا يُذكر، ولا توجد حالياً أي مخاوف من توابع هذا الزلزال.

ولفت إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي في مصر على مدار 24 ساعة يوميًا، باستخدام أكثر من 63 محطة منتشرة في مختلف المحافظات، وترسل بياناتها لحظيًا إلى المركز الرئيسي باستخدام الأقمار الصناعية، كما يوجد خمسة مراكز فرعية في مناطق مختلفة لتوسيع نطاق المتابعة.

طباعة شارك زالزال تأثير الزالزال على مصر أسباب حدوث الزالزال

مقالات مشابهة

  • د. الأفندي: خطط مستقبلية لطرح برامج جديدة بـ «الدوحة للدراسات»
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى.. البحوث الفلكية تستطلع هلال شهر ذي الحجة
  • هل تزايدت حدة الزلازل وتهددنا كبرى .. رد حاسم من البحوث الفلكية
  • البحوث الفلكية حسمتها.. هل نشهد تسونامي بعد زلازل كريت الأخيرة؟
  • البحوث الفلكية: زلزال صباح اليوم لا يمثل أي تهديد مباشر على مصر
  • البحوث الفلكية: زلزال كريت لم يحدث تأثيرأ على مصر والأوضاع مستقرة
  • هل تتعرض مصر لموجة زلازل مقبلة؟.. البحوث الفلكية ترد | فيديو
  • هل تتعرض مصر لموجة زلازل مقبلة؟.. البحوث الفلكية ترد
  • بنغازي تستضيف ورشة عمل حول قانون «المصرف الدولي للطاقة والتعدين» ودوره بتنمية الاقتصاد
  • «البحوث الفلكية»: زلزال اليوم أقل تأثير من هزة الأسبوع الماضي