جدّد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة التزامه الثابت بدعم الديمقراطية والدفاع عنها، على أساس حقوق الإنسان العالمية، في الداخل وخارج حدوده.

جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية الذي يوافق 15 سبتمبر من كل عام، والذي أكدت فيه أن "الديمقراطية غيرت بالفعل المجتمعات وحسنتها في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن تآكل الديمقراطية وحقوق الإنسان هو واقع لا يستثني أحدا".

ووصف الاتحاد الأوروبي، في بيانه "العمليات العسكرية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا بأنها تشكل هجوماً على الديمقراطية والنظام القائم على القواعد"، مؤكدًا احتشاد دوله الأعضاء والديمقراطيات من جميع أنحاء العالم لدعم أوكرانيا، "مدركين أن المبادئ التأسيسية لمجتمعاتنا صارت على المحك".

وأضاف البيان أنه لا توجد ديمقراطية محصنة ضد التحديات التي نواجهها اليوم. لذا يجب البقاء يقظين دائمًا والرد على الهجمات ضد سيادة القانون وقمع الحريات المدنية والتلاعب بالانتخابات وقمع المجتمع المدني.

وتابع "الشمولية هي قوة الديمقراطية. فعندما يتمكن الناس من جميع الأجيال من استخدام حرياتهم وحقوقهم للمشاركة والانخراط في مجتمعاتهم، يمكنهم مقاومة الاستبداد.ونحن مصممون على حماية المؤسسات الديمقراطية التي تقوم عليها ديمقراطيتنا. وتسير هذه الحماية جنبًا إلى جنب مع تعميق مشاركتنا مع المواطنين لبناء القدرة الديمقراطية على الصمود".

وفي ختام بيانه، تعهد الاتحاد الأوروبي بمواصلة العمل مع البلدان في جميع أنحاء العالم لتوحيد الجهود مع أولئك الذين يؤمنون بالمبادئ والقيم الديمقراطية في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين وأوروبا، ومواصلة جهود إيجاد أرضية ومصالح مشتركة مع شركاء الاتحاد، مؤكدا أن المجتمع الدولي بحاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم البلدان ذات الانفتاحات الديمقراطية بنشاط ومواصلة تجهيزها بآليات دعم سريعة ومرنة، بما في ذلك من خلال النظام المتعدد الأطراف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الديمقراطية الشئون الخارجية المؤسسات الديمقراطية الاتحاد الأوروبی جمیع أنحاء

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟

تحوّل الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة من فكرة خيالية ظهرت في روايات وأفلام الخيال العلمي إلى تقنية تحيط بنا في كل مكان، وواقع ملموس يؤثر في حياتنا اليومية.
من الترجمة الفورية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن التنبؤ بالأمراض إلى الروبوتات التي تتفاعل مع البشر، بات الـ(AI) قوة تقنية تغير ملامح العالم بسرعة غير مسبوقة.
وتُظهر بيانات شركة "OpenAI" أن نموذج "GPT-4" يستخدمه أكثر من 100 مليون شخص أسبوعياً.

من البداية إلى اليوم
ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وكان يُنظر إليه آنذاك كهدف بعيد المنال.
لكن اليوم، وبفضل التطورات الكبيرة في قدرات الحوسبة وتوفر البيانات الضخمة، تمكن الباحثون من بناء أنظمة ذكية قادرة على التعلم، والتكيف، واتخاذ قرارات معقدة مشابهة إلى حد كبير قدرات العقل البشري.
الأنظمة الحديثة لا تقتصر على أداء مهام محددة مسبقاً، بل يمكنها تحليل كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الأنماط، وحتى ابتكار محتوى جديد مثل النصوص والوسائط المتعددة.
وأثبتت النماذج مثل "ChatGPT" و"Gemini" أنها قادرة على توليد نصوص تفاعلية وإبداعية، تُغيّر قواعد اللعبة في مجالات متعددة.

أين وصل الذكاء الاصطناعي الآن؟
يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي حالياً في شتى المجالات، من الرعاية الصحية حيث يُستخدم في تشخيص الأمراض بدقة متزايدة، إلى التعليم حيث يقدم دعماً مخصصاً للطلاب، كما أصبح عنصراً رئيسياً في الصناعات الثقيلة، وتحليل البيانات المالية، وخدمات العملاء، وغيرها.
التعلم العميق والتعلم الآلي ساعدا على تطوير أنظمة تفهم اللغة الطبيعية وتترجمها، وتتعرف على الصور والأصوات، مما أتاح تطوير مساعدات رقمية ذكية وروبوتات قادرة على العمل بجانب الإنسان.

الذكاء الاصطناعي العام (AGI).. الحلم المخيف
يتحدث العلماء والمختصون عن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (Artificial general intelligence)، وهو الذكاء الذي يستطيع أداء أي مهمة عقلية يقوم بها الإنسان.
رغم أن (AGI) ما زال هدفاً بعيد المدى بحسب خبراء، يعتقد إيلون ماسك مالك شركة "إكس آيه آي" للذكاء الاصطناعي، أنه سيصبح حقيقة بحلول 2029.
وفي ظل التقدم المتسارع الذي نعيشه الآن، يتم طرح تساؤلات حول مدى قربنا من بناء أنظمة تستطيع التفكير والإبداع والتعلم بشكل مستقل.
ويمكن لهذا النوع من الذكاء أن يحدث ثورة حقيقية في حل المشكلات الكبرى مثل التغير المناخي، الأمراض المستعصية، والابتكارات العلمية، إلا أنه يثير في الوقت نفسه مخاوف كبيرة تتعلق بالسيطرة عليه، وتأثيره على سوق العمل والحياة الاجتماعية.

التحديات والاعتبارات الأخلاقية
بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التوسع، تتصاعد المخاوف حول خصوصية البيانات، التحيزات الخوارزمية، واستخدامه في مجالات حساسة مثل الهجمات السيبرانية والحروب، هناك ضرورة ملحة لوضع أطر قانونية وأخلاقية تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات، للحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات.
كما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان والذكاء الاصطناعي أن يتعايشا ويتكاملا بشكل آمن وفعال، دون أن يفقد الإنسان دوره الأساسي في اتخاذ القرارات ومراقبة هذه الأنظمة؟

بين الحلم والواقع
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول شامل يعيد تشكيل مستقبل البشرية، ومع كل خطوة نتقدمها نحو تقنيات أكثر تطوراً، نواجه مسؤولية كبيرة لضمان أن هذه الأدوات تخدم مصلحة الإنسان وتحترم القيم الإنسانية.
إلى أين سيقودنا الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، وتعتمد كثيراً على كيفية تعاملنا اليوم مع هذه التقنية، وكيف نضع لها قواعد واضحة تساعد في الاستفادة منها بأمان وعدالة.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يلتقي مايك بلومبرغ الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي العالمي» يستقطب 10 آلاف مشارك بمعرض التوظيف الافتراضي
  • واقع افتراضي يدمج الإنسان والآلة.. منصة جديدة لتدريب عمّال المصانع
  • زيكو: المدربون البرازيليون لا يتمتعون بشعبية كبيرة
  • السيف: جميع لاعبي الهلال الأجانب سيشاركون مع الفريق في المونديال
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • وزارتا النقل والعدل وحقوق الإنسان تنظمان مؤتمرا صحفيا حول العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • عبدالله آل حامد: قيادتنا الرشيدة لا تكتفي بمواكبة المستقبل بل تصنعه بثقة واقتدار
  • الأرصاد: طقس اليوم ربيعي وحرارة متفاوتة على أنحاء الجمهورية
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين استهداف العدو الصهيوني لمطار صنعاء الدولي
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد رسميا رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا