اجتاحت سيول جارفة، اليوم الجمعة، إقليم ميدلت في شرقي المغرب، وذلك بعد أيام من تعرض البلاد لأعنف زلزال مدمر في تاريخها منذ قرن، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وضربت عواصف قوية مدينة وجدة المغربية، مما أسفر عن تعطل حركة السير واقتلاع الكثير من الأشجار.

وظهر في بعض اللقطات السيول وهي تجرف بعض السيارات علي الرغم من محاولات أصحابها السيطرة عليها وإخراجها خارج مجرى السيل دون فائدة.

وترك الزلزال الذي ضرب البلاد سكانَ المناطق المتضررة من دون سقوف تؤويهم، ومن دون مياه أو وسيلة نقل حديثة ما دفعهم إلى العودة إلى الأساليب القديمة.

وتواصل قوات الدرك المغربية عمليات الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة إثر الزلزال.

ويتم استخدام المروحيات في العديد من عمليات إجلاء الجرحي في المناطق الجبلية الوعرة التي يتعذر وصول سيارات الإسعاف إليها.

هذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ 60 عاما.

فيما قال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، أنه واثق من أن الأرقام المعلنة لعدد ضحايا زلزال المغرب أدنى من العدد الفعلي، لكن السلطات وضعتها بتأن، بحسب ما ذكر موقع "اليوم24" المغربى.

وتابع جريفيث، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في مؤتمر صحفى، "نتوقع ونأمل استنادا إلى محادثاتنا مع السلطات المغربية أن يرسل طلب المساعدة اليوم أو غدا.. أعني بذلك قريبا جدا".

وأكد أنه بعد الحصول على الضوء الأخضر من المغرب، سيكون بإمكان الأمم المتحدة المشاركة في عملية الإغاثة ومساعدة الناجين.

ولفت إلى أن الأيام الأولى بعد الكارثة تشهد على الدوام فوضى نسبية، وتركز المرحلة الأولى على البحث عن الناجين وعن الذين لم ينجوا، في حين أن المرحلة التالية تقضي بتقديم المساعدة للناجين وتوفير ملاجئ وطعام ومعدات طبية، وأضاف قائلا :"آمل في المغرب أن ننتقل من مرحلة إلى أخرى".

ووصل عدد الضحايا إثر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز جنوب مراكش ليل الثامن إلى التاسع من الشهر الحالي 2946 قتيلا و5674 مصابا بحسب آخر حصيلة رسمية صدرت عن وزارة الداخلية المغربية.

بينما أعلن صندوق أوبك للتنمية الدولية، في بيان، عن موافقته لتقديم منحة تقدر بـ500 ألف دولار لدعم جهود الإغاثة الإنسانية الفورية والمتوسطة المدى استجابة للزلزال المدمر الذى ضرب المغرب.

وأدي الزلزال الذى بلغت قوته 6.8 درجة علي مقياس ريختر إلي إحداث أضرار جسيمة وحصد أرواح الآلاف.

وستلبي المساعدات الطارئة التي يقدمها صندوق أوبك الاحتياجات اللازمة بما في ذلك توفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى، فضلا عن تدابير الحماية والوقاية كجزء من عملية الإغاثة الشاملة، وسيتم توجيه المنحة من خلال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وستوفر مساعدة حيوية لجمعية الهلال الأحمر المغربي (MRCS) .

وأوضح الدكتور عبد الحميد الخليفة المدير العام لصندوق أوبك: “إننا نتضامن مع الشعب المغربي الذي تكبد خسائر مدمرة بسبب هذا الزلزال المدمر. وبالتعاون مع المجتمع الدولي، نأمل أن تتمكن مساعدتنا الفورية من تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين والمساعدة في تعافيهم".

وتهدف المنحة إلى مساعدة الفئات الأكثر ضعفا من السكان مثل الأسر والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن ، ويتماشى التزام صندوق أوبك بتقديم المساعدات الإنسانية مع شراكته طويلة الأمد مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي يعود تاريخها إلى عام 1997. 

وإلي الآن ، قدم صندوق أوبك حوالي 32 مليون دولار في شكل منح إلى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لما يزيد عن 85 مبادرة إنسانية واستجابة للطوارئ .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المغرب زلزال أوبك

إقرأ أيضاً:

"الشعبية": العجز الدولي عن إنهاء معاناة غزة خيانة كبرى

غزة - صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية، التي تصاعدت مع دخول المنخفض الجوي وتداعياته المروعة في غزة هو خيانة مكتملة الأركان وتواطؤ يشرعن القتل ويُعطي الضوء الأخضر لاستمرار حرب الإبادة.

وشددت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، على أن هذا العجز يُعبّر عن فشل أخلاقي وسقوط كامل لمنظومة القوانين والقيم التي يدّعي العالم الدفاع عنها.

وأشارت إلى أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات لا تُحتمل لحظة أخرى من الصمت الدولي؛ فقد أدى استمرار المنخفض الجوي إلى غرق كامل لعشرات مخيمات النزوح، وانهيار أسقف منازل وملاجئ تؤوي نازحين، واستشهاد طفلة من شدة البرد في خيام خانيونس، في دليل جديد على الانهيار البنيوي المقصود الناتج عن الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية.

وأوضحت الجبهة، أن هذه الوقائع تُجسّد حجم المأساة التي يعيشها أكثر من مليون نازح، محاصرين بين الجوع والمرض والعواصف التي تَحوّلت إلى سلاحٍ إضافي للموت.

وطالبت الوسطاء والضامنين والمؤسسات الدولية بالتحرك الفوري والعاجل لإلزام الاحتلال بإدخال خيام مقاومة للمياه والعواصف وكرافانات بشكلٍ عاجل، تضمن الحد الأدنى من الحماية والكرامة الإنسانية.

كما طالبت بفتح جميع المعابر بشكلٍ كامل ودون قيود، ووقف سياسة التجويع الممنهج والتقنين الإجرامي التي يستخدمها الاحتلال كأداةٍ ضمن أدوات الإبادة لخنق الحياة في غزة.

ودعت المجتمع الدولي لممارسة ضغط فعلي وملزم لوقف خروقات الاحتلال؛ فصمت المجتمع الدولي عن هذا الانهيار الإنساني المتواصل يُشكّل شراكة موصوفة في الجريمة، وقد يفتح الباب أمام مزيد من الكوارث والتداعيات الإنسانية الكارثية بعيدة المدى.

مقالات مشابهة

  • جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان × أسبوع
  • الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يحتاج لانفراجة حقيقية في الإعمار
  • صندوق رعاية المبتكرين يدعم فرق الجامعات في البطولة الإفريقية والعربية للبرمجة
  • صندوق رعاية المبتكرين يدعم فرق الجامعات بالبطولة الإفريقية والعربية للبرمجة
  • سيول الخير تجتاح وديان جنوب سيناء كأنهار متدفقة.. والمحافظة تُحكم السيطرة دون خسائر
  • بالإنذار الأحمر.. تنبيه من أمطار غزيرة في الرياض تستمر حتى صباح الأثنين
  • الإغاثة الطبية في غزة: القطاع يواجه شتاءً قارسًا وسط معاناة إنسانية متفاقمة
  • صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة ويُتيح للأردن 240 مليون دولار دعمًا للبرنامج الاقتصادي
  • زلزال بقوة 6.7 درجة يضرب شمال شرقي اليابان وتحذير من تسونامي
  • "الشعبية": العجز الدولي عن إنهاء معاناة غزة خيانة كبرى