"غازبروم" تسلم الغاز المسال للصين لأول مرة عبر "بحر الشمال"
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة، الجمعة، أنها سلمت الغاز الطبيعي المسال إلى الصين، لأول مرة عبر طريق بحر الشمال في القطب الشمالي، والذي صارت الملاحة فيه أسهل بسبب ذوبان الجليد الناجم عن الاحتباس الحراري.
وتأمل السلطات الروسية أن يتيح هذا الطريق زيادة نقل المواد الهيدروكربونية إلى آسيا، في وقت يقول فيه الأوروبيون إنهم يريدون إنهاء اعتمادهم على روسيا في مجال الطاقة.
وقالت الشركة الروسية الحكومية في بيان "قامت شركة غازبروم بتسليم الغاز الطبيعي المسال من إنتاجها الخاص لأول مرة على طول طريق بحر الشمال".
وأضافت غازبروم أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال "فيليكي نوفغورود"، التي غادرت محطة بورتوفيا للغاز الطبيعي المسال في شمال غرب روسيا، انتهت الجمعة، من تفريغ حمولتها في ميناء تانغشان في شمال شرق الصين.
كانت مجموعة الغاز الخاصة نوفاتيك، وهي الشركة الثانية في هذا القطاع في روسيا، قد سلمت الغاز الطبيعي المسال إلى الصين عبر طريق بحر الشمال في صيف عام 2018.
وقالت غازبروم، الجمعة، إن استخدام هذا الطريق البحري "يسمح لنا بتقليل وقت تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى دول آسيا والمحيط الهادئ بشكل كبير".
تبحث شركة الغاز الروسية العملاقة، وهي ركيزة الاقتصاد الوطني، عن سبل لمواصلة تصدير الغاز والغاز الطبيعي المسال حول العالم منذ العام الماضي، بعد أن خسرت تقريبا السوق الأوروبية بسبب العقوبات ردا على الهجوم الروسي في أوكرانيا.
ولكن الانخفاض الحاد في إمداداتها من الغاز إلى أوروبا، والصعوبة الكبيرة التي تواجهها في إعادة توجيه صادراتها بسرعة إلى آسيا، نظرًا للتكاليف والتأخير الكبير في بناء البنية التحتية الجديدة، من الأمور التي تؤثر في هذه المرحلة على نتائج شركة غازبروم.
خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023، شهدت الشركة انخفاض صافي أرباحها إلى 2.84 مليار يورو، أي أقل بثماني مرات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وعلى طريق بحر الشمال، ترغب روسيا في نهاية المطاف في الاستحواذ على جزء من التجارة الدولية في مياهها، وخصوصا الحاويات الصينية، ولكن البنية التحتية في المنطقة ما زالت بحاجة إلى مزيد من التطوير، ناهيك عن أن موسكو تواجه في هذه المنطقة القطبية أطماع قوى أخرى.
حتى الآن، روسيا هي المصنعة والمشغلة الوحيدة لكاسحات الجليد النووية في العالم، لكن الصين أبدت رغبتها في بناء أسطولها منها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين الغاز الطبيعي القطب الشمالي الاحتباس الحراري ذوبان الجليد الغاز الطبیعی المسال طریق بحر الشمال
إقرأ أيضاً:
دولة عربية تترقب وصول سفينتي تغييز غاز مسال خلال 3 أسابيع
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشف مسؤول حكومي، أن وزارة البترول المصرية تترقب وصول سفينتي تغييز غاز مسال إلى المياه الإقليمية خلال 3 أسابيع لاستقبال شحنات الغاز التي تعاقدت عليها الحكومة المصرية.
وقال المصدر لـ"العربية Business "، إن وحدتي التغييز الجديدتين ستوفران بين 900 مليون إلى مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا؛ لتعزيز قدرات توليد الكهرباء خلال الصيف المقبل، موضحا أن الوحدتين ستدخلان تباعا عقب ترسيتهما وربطهما بتسهيلات الغاز الخاصة بالشبكة القومية للغاز في البلاد.
وأضاف أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" استعجلت وصول السفينتين لبدء تجهيزهما لاستقبال شحنات الغاز المسال بالعين السخنة، بعد تراجع كميات الغاز الواردة إلى مصر من إسرائيل، إذ تسعى "إيجاس" لتغييز ما بين 1.6و 1.7 مليار قدم مكعبة يوميا خلال أشهر الصيف.
وقال إن إحدى سفن التغييز ستصل مصر بداية يونيو المقبل على أن يعقبها مباشرة وصول الوحدة الثانية، لتتولى "إيجاس" تشغيل 3 سفن تغييز على رأسها "هوج جالون" الكائنة حاليًا بالعين السخنة، مع خيار توجيه بعض الشحنات للتغيز في الأردن.
ووفق المسؤول، تعمل "إيجاس" على إنهاء إجراءات التعاقد على وصول سفينة تغييز ثالثة قبل نهاية العام الجاري؛ تماشيًا مع اتجاه الحكومة لإبرام عقود استيراد غاز طويلة الأمد والتحول إلى مركز إقليمي لتداول الغاز بالمنطقة بحلول 2026-2027.
أوضح أن قيمة واردات الوقود من الخارج شاملة الغاز المسال والمنتجات البترولية ستتراوح بين 1.7 و1.9 مليار دولار شهريا لتدبير كامل احتياجات السوق من الوقود والغاز الطبيعي.
وقال المسؤول، إن إنتاج الغاز الجديد المستهدف خلال 2025-2026 سيُعيد تصدير بعض الشحنات للخارج لكن من خلال الشركاء الأجانب وليس من حصة الحكومة.
لفت المسؤول إلى أن مصر تعتزم مواصلة استيراد الغاز المسال من الخارج حتى 2030 لتوفير احتياجات البلاد، نظراً للتناقص الطبيعي للحقول والذي هوى بإنتاج الغاز في البلاد 25% العامين الماضيين، والوصول إلى مستوى دون 4.5 مليار قدم مكعبة يومياً في وقت ارتفع فيه الاستهلاك خلال الصيف إلى 6.3 مليار قدم مكعبة يوميا.
وكان مصدر حكومي أكد لـ "العربية Business"، أن وزارة البترول المصرية رفعت عدد شحنات الغاز المسال التي ستُسلم خلال يونيو المقبل إلى 7 شحنات مقابل 5 شحنات كانت متوقعة، وذلك لسد احتياجات محطات الكهرباء من الوقود.
وتحولت مصر إلى استيراد الغاز المسال بداية من النصف الثاني من 2024، بعد توقفها منذ 2018 عن استيراد الغاز بدعم من اكتشافات جديدة للغاز وقتها، كان أبرزها حقل "ظهر" بالبحر المتوسط.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام