عقوبات أميركية بريطانية وأنباء عن انتشار أمني بالذكرى الأولى لاحتجاجات إيران
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا -اليوم الجمعة- فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين في الذكرى الأولى للاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها في مقر أمني بطهران، في حين تحدث شهود وناشطون حقوقيون عن انتشار قوات الأمن في مسقط رأس أميني بإقليم كردستان إيران.
فقد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها فرضت عقوبات على 29 فردا وكيانا إيرانيا بتهمة الضلوع في قمع الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول العام الماضي واستمرت بضعة أشهر وقتل فيها نحو 500 شخص، وفق منظمات حقوقية.
وقالت الوزارة إن لائحة العقوبات الجديدة تشمل 18 عضوا في الحرس الثوري وسلطات إنفاذ القانون ورئيس مصلحة السجون ومسؤولين ضالعين في حجب الإنترنت وبعض وسائل الإعلام الإيرانية.
وقال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب وتعقب التمويل -في بيان بالمناسبة- إن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا وحلفاء وشركاء آخرين سيستمرون في اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن قمع الإيرانيين.
وفي الذكرى الأولى لوفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستدعم الإيرانيين، وأعلن عن عقوبات جديدة بحق "منتهكي حقوق الإنسان بشكل صارخ".
وأضاف بايدن في بيان نشره البيت الأبيض "سيقرر الإيرانيون وحدهم مصير بلادهم، لكن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالوقوف إلى جانبهم".
من جهتها، أعلنت بريطانيا اليوم أنها فرضت عقوبات على مسؤولين إيرانيين، وقالت إن هذه العقوبات تستهدف من وصفتهم بصنّاع قرار إيرانيين بارزين مسؤولين عن وضع وتطبيق قانون الحجاب الإلزامي.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة وشركاءها سيواصلون الوقوف إلى جانب النساء الإيرانيات وفضح القمع الذي تمارسه إيران على شعبها"، وفق تعبيره.
وتستهدف العقوبات البريطانية الجديدة بشكل خاص وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي ونائبه محمد هاشمي، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، والمتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي.
وخلال احتجاجات العام الماضي فرضت واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي عقوبات مختلفة على طهران التي ردت بعقوبات مضادة.
وتوفيت مهسا أميني خلال احتجازها في مقر شرطة الأخلاق بطهران، وقالت أسرتها إنها تعرضت لضرب أفضى إلى موتها في الحجز، في حين نفت الشرطة الإيرانية ذلك وقالت إنها ماتت إثر إصابتها بنوبة قلبية.
انتشار أمنيفي غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن أحد الشهود أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت بكثافة في مدينة سقز بإقليم كردستان (غرب)، مسقط رأس مهسا أميني، تحسبا لاحتجاجات في الذكرى الأولى لوفاتها غدا السبت.
وتحدث شاهد آخر للوكالة عن خروج عدد من المتظاهرين في مدينة سقز، وقال إنهم رددوا هتافات مناهضة للحكومة قبل أن يتفرقوا بسرعة.
وفي الإطار، تحدثت منظمة "هنجاو" لحقوق الإنسان، ومقرها النرويج، عن قيام السلطات بتركيب كاميرات مراقبة جديدة في مدينة سقز.
وتحدثت المنظمة أيضا عن أجواء من الترهيب فرضتها السلطات في مدن كردية غرب إيران، مشيرة لاعتقال عدد من الأشخاص خلال الأيام الماضية.
وفي السياق، ذكر موقع نتبلوكز -الذي يراقب القيود التي تفرضها بعض الدول على الإنترنت- أن مدينة زاهدان (جنوب) شهدت اضطرابا في الشبكة تحسبا لخروج مظاهرات.
والشهر الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية "تعتقل أفراد عائلات الضحايا وتحتجزهم بشكل تعسفي وتفرض قيودا صارمة على التجمعات السلمية في المقابر وتدمر شواهد قبور الضحايا".
وانطلقت مظاهرات العام الماضي من إقليم كردستان وعمت العديد من المدن الإيرانية، وحاكمت السلطات المئات وتم تنفيذ أحكام بالإعدام في أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم خلال المظاهرات.
ووصف القادة الإيرانيون الاحتجاجات الأوسع من نوعها خلال سنوات بأنها مؤامرة دبرتها القوى المعادية لبلادهم وفي مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مهسا أمینی
إقرأ أيضاً:
اختراق غير متوقع أم تقصير أمني.. كيف نجح «مسلح منفرد» في هجوم مدينة «تدمر» السورية؟
كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن حادث إطلاق النار الذي وقع، أمس السبت، قرب مدينة تدمر وسط سوريا، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم أمريكي، إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين.
وبحسب مصدر أمني سوري، فإن الهجوم استهدف الحراسة الخارجية لاجتماع كان يُعقد مع قيادات محلية، مؤكدًا أن المهاجم حاول الوصول إلى الغرفة التي كانت تضم قيادات عسكرية أمريكية، إلا أنه فشل في اختراق الطوق الأمني.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية أن الهجوم استهدف قوة أمريكية أثناء انعقاد الاجتماع، مشيرة إلى أن «القوات تعرضت لكمين مفاجئ». وفي السياق ذاته، أوضحت القيادة الوسطى الأمريكية أن مسلحًا تابعًا لتنظيم «داعش» نفذ الهجوم، قبل أن تشتبك معه دورية أمريكية وتقوم بقتله.
وأفاد الأمن السوري، بأن قوات التحالف الدولي لم تأخذ بعين الاعتبار تحذيرات مسبقة كانت قد صدرت بشأن احتمال تنفيذ تنظيم «داعش» لهجمات في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول أمريكي قوله إن الحادث وقع خلال اجتماع جمع ضابطًا أمريكيًا بمسؤول في وزارة الداخلية السورية داخل مدينة تدمر، موضحًا أن مسلحًا منفردًا أطلق النار من إحدى النوافذ، قبل أن ترد القوات الأمريكية والسورية عليه وتقوم بقتله. وأشار المسؤول إلى أن القوات الأمريكية عززت انتشارها في المنطقة عقب الهجوم.
وفي السياق نفسه، أفادت قناة الإخبارية السورية، نقلًا عن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، بأن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة لقوات التحالف الدولي، استنادًا إلى معلومات أولية عن احتمال تنفيذ تنظيم «داعش» خروقات أو هجمات، إلا أن تلك التحذيرات لم تُؤخذ بعين الاعتبار.
وأضاف البابا أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي، وذلك عقب انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين السوري والأمريكي. كما أكد أن منفذ الهجوم لا يحمل أي صفة قيادية داخل الأمن الداخلي، ولا يُصنف كمرافق لقائد الأمن الداخلي، نافيًا صحة ما ورد في بعض التقارير الإعلامية.
وعلى الصعيد السياسي، توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرد على تنظيم «داعش» الإرهابي في حال تعرضت القوات الأمريكية لأي هجوم جديد، فيما أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن أي اعتداء على الأمريكيين سيُقابل برد سريع وحاسم.
اقرأ أيضاً«الرد سيكون قاسيا».. أول تعليق لـ ترامب بعد استهداف قوة أمريكية في تدمر السورية
عام على حكم «الجولاني».. وإخوانه
وزير خارجية روسيا: قواعدنا العسكرية في سوريا عاملة وتساهم في استقرار المنطقة