غياب غامض لوزير الدفاع الصيني.. هل يلاقي مصير وزير الخارجية السابق؟
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تعتقد الحكومة الأمريكية أن وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو يخضع لتحقيق من جانب بكين وأُعفي من مهامه، وفق تقرير في صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
وجاء التقرير بعد وقت قصير على تصريحات للسفير الأمريكي في اليابان رام إيمانويل على منصات التواصل الاجتماعي قال فيها إن لي "لم يُشاهد ولم يسمع منه أحد منذ ثلاثة أسابيع" وأن الوزير قد يكون قيد الإقامة الجبرية.
ويعد هذا مؤشرا جديدا على بلبلة محتملة في بكين بعد اختفاء وزير الخارجية الصيني تشين غانغ دون تفسير وإزاحته من منصبه في تموز/ يوليو.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" في حينه أن "تشين غانغ أعفي من منصب وزير الخارجية" الذي شغله منذ كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتم تعيين وانغ يي، كبير الدبلوماسيين حاليا، بدلا منه، من دون تحديد سبب لهذا التغيير.
وأجرت الصين في تموز/ يوليو أيضا تغييرات على قيادة "القوة الصاروخية" الوحدة العسكرية التي تشرف على ترسانتها النووية. ولم يُشاهد قائدها السابق لي يوتشاو علنا لأسابيع قبل التغيير، فيما لم تقدم وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) أي تفسير لإزاحته.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول ما إذا كان لي شانغ فو يخضع لتحقيق قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنها "ليست على علم بالوضع الذي تثيرونه".
وذكرت الصحيفة أن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وشخصين آخرين مطلعين على معلومات استخبارات، قالوا إن الولايات المتحدة توصلت إلى أن لي شانغ فو أُعفي من مهامه الوزارية.
ولم توضح إدارة الرئيس جو بايدن الأسباب التي أوصلتها لذلك الاستنتاج. ولم يتحدث البيت الأبيض علنا عن المسألة.
وكان لي قد سافر إلى روسيا في آب/ أغسطس لحضور مؤتمر أمني قرب موسكو في 15 آب/ أغسطس. وبعد يومين نشرت حكومة "بيلاروس" صورا من لقائه بالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في مينسك.
وقد رفض لي الاجتماع بنظرائه الأمريكيين قبل أن ترفع واشنطن العقوبات التي فرضها عليه الرئيس السابق دونالد ترامب على خلفية شرائه تكنولوجيا عسكرية روسية.
ودفع غياب شخصية رسمية صينية بارزة عن الشأن العام السفير إيمانويل الذي لا يخفي انتقاده للرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى إثارة التكهنات بشأن المسألة في السابع من أيلول/ سبتمبر ثم بعد أسبوع.
وكتب إيمانويل الأسبوع الماضي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أصبحت التشكيلة الوزارية للرئيس شي الآن أشبه برواية أغاثا كريستي (ثم لم يبق أحد). أولاً، اختفى وزير الخارجية تشين غانغ ثم قادة القوة الصاروخية والآن لم يظهر وزير الدفاع لي شانغ فو علنًا منذ أسبوعين".
وتأتي تصريحاته وسط توترات تجارية وجيوسياسية بين واشنطن وبكين.
وفي تعليق في حينه للمحرر السابق لصحيفة الحزب الشيوعي دينغ يووين حول غياب وزير الخارجية الصيني غانغ قبل إقالته قال: "هذه مشكلة للأنظمة الشمولية، التي تكون بطبيعتها غير مستقرة، لأن كل شيء يقرره الزعيم الأكبر لوحده"، مضيفا أنه "إذا حدث أي شيء غير عادي لمسؤول كبير، فسوف يتساءل الناس عما إذا كانت علاقاته مع رأس السلطة، قد توترت أم أنها علامة على عدم الاستقرار السياسي"، وفق "سي ان ان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الدفاع الصيني الصين دفاع سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
انضمت الدنمارك إلى مجموعة من الدول الأوروبية التي وسّعت نطاق التجنيد الإجباري ليشمل النساء، في خطوة تُمثّل تحوّلًا مهمًا في سياسات الدفاع والمساواة بين الجنسين. اعلان
وبموجب القرار الجديد، أصبحت النساء الدنماركيات فوق سن 18 عامًا ملزمات بالتسجيل لأداء الخدمة العسكرية، إلى جانب الرجال. كما بات لزامًا على الشبان والفتيات على حد سواء المشاركة في "يوم الدفاع"، الذي يُقيّم فيه مدى أهليتهم، ويُحدَّد عبر نظام القرعة من سيواصل منهم الخدمة، في حال لم يكن عدد المتطوعين كافيًا.
وإلى جانب توسيع نطاق الخدمة، تم تمديد مدتها من أربعة أشهر إلى أحد عشر شهرًا، في مسعى لرفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز تكافؤ الفرص.
Relatedتدرس إعادة الخدمة العسكرية الإجبارية.. ألمانيا تنسلخ عن ماضيها وتعدّ جيشها لمواجهة عدوان محتملوزير الدفاع الألماني يدعو إلى تطبيق الخدمة الإلزامية في الجيش والاستعداد للحربآلاف المجندين في الجيش السويسري يؤدون الخدمة العسكرية من البيت ما هي الدول التي تجبر النساء على الخدمة العسكرية؟لكن القرار لم يخلُ من الجدل الداخلي. فبحسب الباحثة في مركز البحوث الاجتماعية الدنماركي (VIVE)، ستيفاني فينسنت ليك-جينسن، فإن "بعض فئات المجتمع، لا سيما النساء، يعتبرن هذا الإجراء غير منصف، ويطرحن تساؤلات ترتبط بالأدوار البيولوجية، مثل الحمل والولادة. في المقابل، يرى آخرون أن منح النساء فرصة الخدمة العسكرية جنبًا إلى جنب مع الرجال هو خطوة ضرورية نحو المساواة الحقيقية".
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لاتجاه آخذ في التصاعد داخل شمال وشرق أوروبا. ففي النرويج، صوّت البرلمان على توسيع التجنيد الإجباري ليشمل النساء عام 2013، وتم تفعيله فعليًا في 2016. أما السويد، فقد أعادت الخدمة العسكرية المختلطة عام 2017. كما تتزايد الدعوات لتطبيق التجنيد الشامل في كل من لاتفيا وليتوانيا.
ورغم توسع المشاركة النسائية، إلا أن التحديات تبقى قائمة، خصوصًا في ما يتعلق ببيئة العمل داخل المؤسسات العسكرية. وتشير ليك-جينسن إلى أن الجيش الدنماركي اتخذ "عدة تدابير لمعالجة ظواهر التحرش الجنسي والتمييز ضد النساء"، مؤكدة أن "هذه السلوكيات لم تعد مقبولة في المؤسسة العسكرية".
في الوقت الراهن، تُشكّل النساء حوالي 10% من القوى العاملة العسكرية في أوروبا، ويُتوقّع أن تتزايد هذه النسبة في ظل السياسات الجديدة الرامية إلى إشراكهن في الدفاع الوطني على قدم المساواة مع الرجال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة