قال الدكتور يسري عزام، أحد علماء وزارة الأوقاف، إنَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وصفه للجنة، أقر بأن فيها قصور، قصر في ربضها وآخر في وسطها، وثالث بأعلى مكان فيها، مستشهدا بقوله: «أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن تركَ المِراءَ وإنْ كان مُحقًّا».

النبي ضمن قصراً في ربض الجنة لمن ترك الجدال ولو كان محقاً

أضاف «عزام» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «نبي الرحمة»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ زعيم في الحديث النبوي بمعنى «الضامن»، أي النبي ضمن بيتا أو قصراً في ربض الجنة، أي في أول درجاتها، موضحاً أن كل من يدخلها في مكانه عالية والدرجات متفاوتة، وأعلى عليين بالجنة مع سيدنا رسول الله والأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.

وتابع عالم «الأوقاف»، أنَّ أحلى ما في الجنة أن نكون فيها مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قيل لأحد الصالحين: «صف لنا نعيم الجنة، قال فيها رسول الله»، وأفضل نعمة وأعظم عطاء لأهل الجنة، أن يكونوا بجوار الحبيب الشفيع محمد صلى الله عليه وسلم.

درجات ووصف الجنة.. «صحبة النبي نعيم ليس بعده نعيم»

وأوضح «عزام»، أنَّ الجنة درجات وفقا لقول الله - عز وجل، «فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ»، وهي أعلى درجة، «وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِﱙفَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ»، وفي قوله: «كَلا إِنَّ كِتَابَ الأبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ. وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون»، وآيات أخرى: «تعرف في وجوههم نضرة النعيم. يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»، «وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة»، «وجوه يومئذ مسفرة. ضاحكة مستبشرة»، «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ. لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ. فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ. لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً. فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجنة

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الأضحية بـ ديك.. دار الإفتاء تُجيب

حكم الأضحية بديك.. أيام قليلة تفصلنا على حلول عيد الأضحى 2024، وفي مثل هذا التوقيت من كل عام يكثر الجدال حول حكم الأضحية بالطيور خاصة الديك والفرخة، بعد تداول حديث: «مؤذن ضحى بمؤذن».

من جانبه، كشف الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حقيقة ما يتم تداوله من حديث: «مؤذن ضحى بمؤذن»، قائلاً: إنه لا يجوز للمسلم أن يضحي بأي نوع من أنواع الطيور سواء أكان ديكاً أم فرخة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دليل عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يؤكد أن الأضحية تجوز في غير الأنعام.

حديث: مؤذن ضحى بمؤذن

وأوضح عويضة عثمان، خلال لقاء سابق ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الحديث الذي ورد عن سيدنا بلال بأنه قد ضحى بديك فهذا حديث روى في مصنف عبد الرزاق عن طريق سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: «سَمِعْتُ بِلالا، يَقُولُ: مَا أُبَالِي لَوْ ضَحَّيْتُ بِدِيكٍ، وَلأَنْ أَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا عَلَى يَتِيمٍ أَوْ مُغَبَّرٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُضَحِّيَ بِهَا»، قَالَ: فَلا أَدْرِي أَسُوَيْدٌ قَالَهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، أَوْ هُوَ مِنْ قَوْلِ بِلالٍ».

وأضاف «عثمان» أن هذا الحديث فيه عدة اضطرابات الأول: أنه مشكوك في هذا الحديث أهو من قول سيدنا بلال أم من سويد، والثاني: أنه إذا صح من أنه قول سيدنا بلال فهذا يعد رأيا انفرد به ولم يجمع أحد من الصحابة أو رسول الله على صحته أو جوازه.

وتابع: «أنه لم يرد عن أحد من صحابة رسول الله أن أتى بديكا وضحى به حتى ولو كان فقيرا»، لافتًا إلى أن الحديث الذى روى بأن رسول الله قد قال: «مؤذنا ضحي بمؤذن» على سبيل الدعابة لسيدنا بلال فهذا حديث لا إسناد له وغير صحيح.

الخرافشروط الأضحية

أما دار الإفتاء المصرية فأوضحت شروط الأضحية، وهي:

الشرط الأول: وهو متفق عليه بين المذاهب، وهو أن تكون من الأنعام، وهى الإبل بأنواعها، والبقرة الأهلية، ومنها الجواميس، والغنم ضأنا كانت أو معزا، ويجزأ من كل ذلك الذكور والإناث.

فمن ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به، لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} سورة الحج الآية: 34، ولأنه لم تنقل التضحية بغير الأنعام عن النبى صلى الله عليه وسلم ولو ذبح دجاجة أو ديكا بنية التضحية لم يجزئ.

ويتعلق بهذا الشرط أن الشاة تجزئ عن واحد والبدنة والبقرة كل منهما عن سبعة، لحديث جابر رضى الله عنه قال، «نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة». أخرجه مسلم.

الشرط الثانى: أن تبلغ سن التضحية، بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، فلا تجزئ التضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن، لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن» رواه مسلم فى صحيحه.

اقرأ أيضاًعيد الأضحى 2024.. هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟

ابتعد عن المريضة.. ما هي شروط الأضحية؟

كيفية توزيع الأضحية.. هل يجوز للمضحي التنازل عن نصيبه؟

مقالات مشابهة

  • يوافق أول أيام عيد الأضحى.. ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟
  • رئاسة الشؤون الدينية تطلق مبادرة " بالتي هي أحسن " لتكريس التسامح والاعتدال في موسم الحج
  • أهمية يوم عرفة " يوم استجابة الدعاء"
  • تعرف على فضل الدعاء في يوم عرفة
  • لماذا أمر الله المسلمين بأن يتخذوا مقام إبراهيم مصلى؟ هذا الجواب
  • لماذا أمر الله المسلمين أن يتخذوا مقام إبراهيم مصلى؟ هذا الجواب
  • فضل صيام يوم عرفة 1445.. صيغة الأدعية المأثورة فيه كما وردت عن النبي
  • الحجاج المصريون يشيدون بأداء أئمة وواعظات الأوقاف: يشرحون المناسك بكل يسر وسهولة
  • فضل صيام يوم عرفة.. (فرصة العُمر لمحو الذنوب)
  • هل يجوز الأضحية بـ ديك.. دار الإفتاء تُجيب