يمانيون – متابعات
جَدَّدَتِ الولاياتُ المتحدة الأمريكية تأكيدَ وقوفها ضد مسار السلام العادل وإصرارها على فرض تصوراتها الخَاصَّة على العملية التفاوضية، من خلال محاولة تقديم المرتزِقة كطرف رئيسي، وفرض الأمم المتحدة كوسيط وحيد؛ وهو ما يُعَبِّرُ بشكل واضح، عن حرص على عرقلة الحلول العادلة؛ بهَدفِ إبقاء المجال مفتوحاً لمواصلة العدوان والحصار واستهداف الشعب اليمني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشره موقعها الإلكتروني، السبت: “إن واشنطن تدعم ما وصفته بـإعادة تنشيط العملية السياسية اليمنية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة”، في محاولة واضحة لتضليل الرأي العام بشأن استئناف المفاوضات المباشرة بين صنعاء والرياض والتي ترعاها الوساطة العمانية.

وحاولت الخارجية الأمريكية، بشكل فاضح، أن تنسب نجاحات الوساطة العمانية للولايات المتحدة، حَيثُ زعمت أن زيارة الوفد الوطني والوسطاء إلى الرياض جاءت كنتيجة لتحَرّكات المسؤولين الأمريكيين وزياراتهم إلى المنطقة، في محاولة مكشوفة لتقديم واشنطن كوسيط سلام في اليمن.

وعبّر بيانُ الخارجية الأمريكية عن محاولة واضحة للقفز على المِلف الإنساني نحو القضايا السياسية، حَيثُ أكّـد البيانُ أن واشنطن تتطلَّعُ إلى “وقف إطلاق النار وإجراء محادثات يمنية يمنية ثم حَـلِّ الأزمة الإنسانية”، في إشارة جلية إلى إصرار البيت الأبيض على التلاعب بأولويات السلام، وإخضاع الاستحقاقات الإنسانية العاجلة للتصورات السياسية الأمريكية.

وكان مستشارُ البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جيك سوليفان، قد زعَمَ في تصريح، الخميس، أن زيارة الوفد الوطني إلى الرياض، تأتي ضمن ما أسماه “المبادرة التي تقودها السعوديّة”، والتي حاولت الرياض من خلالها أن تقدم نفسها كوسيط بين الأطراف اليمنية!

وكانت وزارةُ الخارجية السعوديّة قد زعمت في بيان، الخميس، أنها وجَّهت دعوى للوفد الوطني لزيارة المملكة “لمناقشة المبادرة السعوديّة المقدمة في عام 2021؛ بهَدفِ التوصل إلى سلام بين الأطراف اليمنية”؛ وهو ما يترجم بشكل واضح استمرار التزام النظام السعوديّ بالموقف الأمريكي.

وتذكّر البياناتُ الرسمية السعوديّة والأمريكية الجديدة بمراحلَ سابقة حاولت فيها الرياض وواشنطن أن تستخدمَا “السلام” كعنوانٍ دعائي؛ لتضليل الرأي العام والتغطية على حقيقة استمرار العدوان والحصار؛ إذ تعبر تلك البياناتُ بشكل واضح عن تركيزٍ رئيسي على إبراز دول العدوان كوسطاء ورعاة سلام، وتصوير تجاوب صنعاء مع جهود الوسطاء وكأنه استجابة لطلبات دول العدوان، وتحويل معاناة الشعب اليمني إلى مشكلة داخلية.

ويمثِّلُ هذا التعاطي السلبيُّ مع استئناف العملية التفاوضية مؤشراً سلبياً يثيرُ تساؤلاتٍ حول حقيقة امتلاك النظام السعوديّ الرغبة في إنجاح جهود الوسطاء واستغلال الفرصة التفاوضية الحالية -والتي يرجح أنها الأخيرة- بالشكل المطلوب؛ إذ تُشيرُ البياناتُ الرسميةُ من جانب واشنطن والرياض إلى إصرار أمريكي سعوديّ مُستمرّ على المراوغة وإبقاء المجال مفتوحاً أمام مواصلة استهداف الشعب اليمني تحت عناوين مضللة وخلف واجهات محلية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السعودی ة

إقرأ أيضاً:

ولي العهد السعودي: وقعنا اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع واشنطن

13 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده وقعت اليوم، اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة.

وفي كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي والذي يشارك فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال ولي العهد السعودي “هناك علاقة اقتصادية عميقة تجمع السعودية مع الولايات المتحدة”.
وأضاف “حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة بلغ 500 مليار دولار بين عامي 2013 و2024”.
وتابع “وقعنا اليوم اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: السلام العادل هو الحل الوحيد للحرب في أوكرانيا
  • ولي عهد أبوظبي يلتقي ولي العهد السعودي على هامش القمة الخليجية – الأمريكية في الرياض
  • عُمان تؤكد أمام "القمة الخليجية الأمريكية": استحالة تحقيق السلام الشامل والأمن الدائم دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
  • بن طارق: تحقيق السلام العادل لا يتم إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة
  • ماذا قال ولي العهد السعودي عن الملف اليمني ومستقبل اليمن خلال القمة الخليجية الأمريكية؟
  • تل أبيب تبلغ واشنطن رفضها لأي صفقة بيع طائرات إف-35 لتركيا
  • الرئيس عباس يعقب على تصريحات ولي العهد السعودي في القمة الخليجية الأمريكية
  • ولي العهد السعودي: وقعنا اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع واشنطن
  • سفيرة المملكة لدى واشنطن: زيارة ترامب لحظة محورية من أجل السلام والأمن والازدهار العالمي
  • الإمارات: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل