سودانايل:
2025-06-23@23:16:58 GMT

عنتبي مرة أخرى

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

عصب الشارع -
ليس كل مايدور في القاعات المغلقة يمكن أن يقال وكافة التصريحات (المتشابهة) التي تصدر عقب الزيارات التي يقوم بها رئيس اللجنة الأمنية البرهان لبعض الدول هذه الأيام لاعلاقة له بما دار من مباحثات أو رسائل يحاول البرهان إيصالها لقادة تلك الدول في الغرف المغلقة، والبيانات الختامية ماهي إلا كلمات في الهواء كعرف دبلوماسي ولكن الرضا العام في تلك الزيارات يتم من خلال شكلية الإستقبال وجميع الرؤساء الذين زارهم لم يتكبدوا عناء إستقباله بالمطار ماعدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
وبعيدا عن التقليل من حجم دولتنا التي كان يستقبل رئيسها عند زيارته لإحدى الدول بالمواكب والأعلام والورود والاصطفاف على جانبي الطريق من المطار وحتى القصر الرئاسي ولا يستطيع رئيس دولة التخلف من إستقبال رئيسنا على سلم الطائرة حيث كان للوطن والرئيس هيبة قبل أن يدخل علينا زمن الهوانات الكيزان الذين باعوا شرف الأمة وعزتها في سبيل أن يستمروا في نهب ثروات وخيرات الوطن.


بعيدا عن هذا الوجع فإن الأخبار التي رشحت من عنتبي الوغندية أن قائد اللجنة الأمنية قد إلتقى في منتهي السرية وفد من قيادات الدعم السريع وقد يكون قائد مليشيا الجنجويد حميدتي برعاية من الرئيس (موسفيني) الذي مهد للقاء السابق والحالي بعيداً عن أنظار العالم وخاصة الكيزان الذين صار البرهان يخاف الإنحراف عن الطريق الذي يرسمونه له إلا في منتهى السرية خوف التصفية وهو يحاول أن تكون كافة لقاءاته بعيداً عن مسامعهم وجواسيسهم الذين يتبعونه كظله في حله وترحاله.
عنتبي التي فجر منها البرهان مفاجآته الأولى لكل العالم والكيزان على وجه الخصوص عندما التقي سراً رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قبل فترة ستكون محط أنظار المفاجأة الثانية لهم بهذا اللقاء غير المتوقع والذي لم تتأكد تفاصيله بعد والذي سيكون له مابعده بكل تأكيد وسيرمي بظلاله علي مجريات الأحداث بالبلاد إن كان قد تم فعلاً حسب مارشح..
لاتوجد نار بلا دخان أو كما يقول المثل المصري (ياخبر بفلوس بكره يكون بلاش) ونحن ننتظر تسريبات الأخبار خلال الأيام القادمة عن الأسرار الخفية لتلك الزيارات خاصة وأن جولات رئيس اللجنة الأمنية قد أوشكت علي النفاد وقريباً لن يجد من يستقبله أو يسمعه إن لم يستمع الي صوت العقل ويختصر كل تلك المشاوير بالذهاب الي جده للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب اللعينة..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حكومة كفاءات مستقلة.. سلاح ذو حدّين

حكومة كفاءات مستقلة.. سلاح ذو حدّين

محمد الحسن محمد نور

في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها السودان، وتحت الضغط الهائل الذي تمارسه أطراف متعددة على حكومة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خرج رئيس مجلس السيادة بقرار تشكيل حكومة مدنية من كفاءات مستقلة، مستجيبًا بذلك لأهم مطلب ظلّت الأغلبية الصامتة تردده وتنتظره منذ اندلاع الأزمة.

استُقبل هذا القرار كما يُستقبل الضوء في آخر النفق، باعتباره بارقة أمل حقيقية في واقع مأزوم، بات فيه الأمل عملة نادرة.

تعاملنا معه، كما تعاملت معه قطاعات واسعة من الشعب، على أنه التحوّل الذي تأخر كثيرًا، لكنه قد يشكّل بداية مسار عقلاني يخرج البلاد من متاهة التيه والخراب.

ولأننا ندرك حجم التحديات التي تواجه الجميع، بمن فيهم الفريق البرهان نفسه، فقد تمسّكنا بالأمل، وعلّقنا عليه رجاءً صادقًا بأن يفي بالعهد، وألا يحيد عمّا أعلنه- “حكومة كفاءات مستقلة بكامل”، لا طوعًا ولا تحت أي ضغط.

ومع ذلك، نبقى في موقع من يراقب بعين مفتوحة، فالتجاذبات التي تحيط به معلومة، ومحاولات التراجع عن العهد – سواء كانت علنية أو مستترة – أمر متوقّع.

ولذا نقولها بوضوح: إن حكومة إدريس ستترنح، بل قد تسقط، إذا فُرضت عليها وزارات سيادية من خارج نطاق الكفاءات، أو تم تمرير قرارات تُقوّض استقلالها بأي شكل من الأشكال. وتقع على البرهان بشكل مباشر مسؤولية حماية خياره هذا، وعلى وجه التحديد، عليه معالجة الأمر مع حركات الكفاح المسلح المتحالفة معه واقناعها بإعلاء مصلحة الوطن، درءًا لأي خلافات قد تطيح بالمشروع.

لكننا الآن نترك كل هذا جانبًا، ونغض الطرف مؤقتًا عن تلك الاحتمالات، لنمضي قدماً في دعم التجربة، نقدًا وتقويمًا، إسنادًا وتثبيتًا، لأنها تمثّل الأمل الوحيد الذي لاح وسط هذه العتمة واليأس الكبير الذي يعيشه الشعب.

غير أن مفهوم “الكفاءات المستقلة” كما يُطرح الآن، يبدو مختزلًا وناقصًا، ويستدعي التوقّف عنده والنقاش حول جدواه. فالمعنى السائد حاليًا – حسب تصريحات رئيس الوزراء – يركّز فقط على اختيار الوزراء لشغل المناصب الدستورية حسب التخصص الأكاديمي، أي أن الوزير يجب أن يكون مؤهلًا علميًا في مجال وزارته، ولا شيء غير ذلك.

وهنا يظهر قصور الفكرة، حيث إن الذاكرة السودانية مليئة بالأسماء التي تقلّدت مناصب رفيعة تحت عباءة الكفاءة الأكاديمية، وربما الخبرة الإدارية أيضًا في بعض الأحيان، وكانت النتيجة كارثية. حيث تحولوا – من خلال تقديس تلك الألقاب العلمية – إلى رموز لا تُمسّ. وحين جلسوا على كراسيهم، لم يروا فيها مسؤولية، بل مغنمًا شخصيًا نالوه بمؤهلاتهم وجدارتهم لا يجرؤ أحد على منازعتهم فيه. والأمثلة كثيرة جدًا، ولا حاجة لنا في ذكرها.

وهذا مركب نقص، وانعكاس لعقلية مهزومة بفعل الاستلاب الفكري الغربي. فهي تستبطن – دون وعي – أن الألقاب هي الجدارة، وهي الكفاءة، بل هي جوهر القيادة. ولذلك صرنا نُفاخر بلقب “بروفيسور” أو “دكتور” يسبق اسم الوزير.

وعلى الرغم من وضوح فقر التجربة التي أكدت أن جميع  أولئك كانوا قد استبدوا برأيهم ولم يفكروا في الأداء الجماعي، إلا أن الظاهرة قد أصبحت إرثًا ضارًا يجب التخلص منه، واستبداله بهياكل جماعية فاعلة.

ولكي نتخلص من هذه الممارسة الضارة، علينا أن ننظر حولنا ونسأل: هل سمعتم عن رئيس أو وزير أمريكي أو بريطاني أو صيني يُشار إليه بذلك؟

هل سمعتم بـ”بروفيسور” جو بايدن، أو “دكتور” باراك أوباما، أو “الخبير الاستراتيجي” شي جين بينغ، أو “الدكتورة” مارغريت تاتشر؟

كلهم قادوا دولهم بأسماء مجردة من الزينة الأكاديمية، لأن ما يهم هناك هو الإنجاز، لا اللقب.

هذا الاستلاب الفكري، وهذه الهزيمة أمام الغرب، عمّقت فقدان الثقة بالذات، وأفرغت الفعل السياسي من مضمونه. وهكذا، استبدلنا القدرة بالألقاب، واستبدلنا الإنجازات بالشهادات، فخسرنا الاثنين.

لكننا لسنا بلا بدائل. ففي مواجهة هذا النهج، نجد أن الرؤية التي قدمها تجمع المستقلين في فبراير من هذا العام تمثّل أكثر الطروحات واقعية ونضجًا. فهي لا تكتفي بإعلان نوايا، بل تطرح آلية تنفيذ دقيقة، تجعل من الوزير منفّذا داخل منظومة صنع قرار جماعية، لا صاحب سلطة مطلقة.

هذه الرؤية تقترح أن تُتخذ القرارات داخل لجان متخصصة، تُشكّل وفق خطط مسبقة، وتشارك فيها قوى المجتمع كافة، ثم تُسلَّم للوزراء وأصحاب الاختصاص لإجازتها من قبل هياكل صنع القرار الحكومية لمباشرة التنفيذ فقط. وبذلك، تُبنى السلطة على التعاون لا على التفويض المطلق، وعلى التنظيم لا على الألقاب.

ولعلّ نجاح أي انتقال لا يكون عبر الحكومة وحدها، بل من خلال تحرّك النخب الفكرية، وتعبئة الشباب ولجان الأحياء، وتفعيل آليات الوعي الجماعي، لنبذ الكراهية، وترسيخ مفاهيم التنظيم الانضباط والعمل المؤسسي، بما يضمن توحيد الجبهة الداخلية، واستقرار الدولة وانتقالها من الفوضى إلى البناء.

إن حكومة الكفاءات المستقلة تبدو – للوهلة الأولى – حلًا أنيقًا، لكنها إن تُركت بلا إطار جماعي، ولا رقابة مجتمعية، ستتحوّل إلى سلاحٍ آخر من أسلحة الفوضى، مقنّع في قشرة الكفاءات.

رابط رؤية تجمع المستقلين للحل السياسي الشامل للأزمة السودانية (11 فبراير 2025):

رئيس تجمع المستقلين يعلن الرؤية الشاملة للحل السياسي الشامل للأزمة السودانية.

 

الوسومالسودان الكفاءات المستقلة باراك أوباما تجمع المستقلين جو بايدن شي جين بينغ عبد الفتاح البرهان كامل إدريس مجلس السيادة محمد الحسن محمد نور

مقالات مشابهة

  • حكومة كفاءات مستقلة.. سلاح ذو حدّين
  • البرهان يتخذ خطوة.. وينجح في نزع فتيل الأزمة بين رئيس الوزراء وحركات “سلام جوبا”
  • رئيس لجنة الاتصالات بالبرلمان: 75% من بيانات الدول في الخارج
  • رئيس سيراليون يتولى رئاسة إيكواس وسط تصاعد التحديات الأمنية
  • ستر ناسفة وألغام معدة للتفجير ودراجة نارية مفخخة ضُبطت خلال العملية الأمنية النوعية التي نفذتها وحدات وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي بمحافظة ريف دمشق
  • شيخ الأزهر لـ أنجلينا أيخهورست: ما سرُّ القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟
  • 3 ناقلات نفط تغير مسارها اليوم بعيداً عن مضيق هرمز
  • رئيس الفيفا يسعى لجعل كرة القدم الرياضة الأولى في الولايات المتحدة
  • ترامب يقول إنه قد يغير رأيه بشأن إقالة رئيس الفيدرالي
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة