سونيا قنيبي.. فنانة تشكيلية توثق معالم البلدة القديمة في الخليل
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
سائدة زعارير- الخليل - صفا
يعدّ الفن التشكيلي أحد مرايا الأزمنة، وهو لغة عالمية يعكس من خلالها الفنان مشاهد بصرية مر بها وعايشها.
الفانة التشكيلية سونيا قنيبي، التي ترعرعت في أزقة وحواري البلدة القديمة وسط الخليل وثقت من خلال لوحاتها معالم البلدة وتاريخها العريق.
وقررت قنيبي توثيق حالة الزخم البصري الذي تعيشه البلدة القديمة، لتجسد جمالها وتاريخها الحقيقي رغم كل محاولات التهويد والتزييف، فرسمت شوارعها، وأزقتها، ومساجدها وأقواسها.
وفي حديثٍ لوكالة "صفا"، تقول إنها تحب رسم المباني القديمة بتفاصيلها المعتقة، وبالتحديد معالم البلدة القديمة التي كانت موطناً لذكريات طفولتها.
وأضافت أنها حظيت بموهبة الرسم منذ الطفولة، ما دفعها لدراسة تصميم الأزياء في جامعة بوليتكنك فلسطين، وبعد التخرج التحقت بورشات وتدريبات صقلت موهبتها وعززت اهتمامها بالفن التشكيلي.
وبيّنت أن ما تتعرض له البلدة القديمة من محاولات التهويد وتزييف الحقائق من قبل الاحتلال الصهيوني، دفعها لتوثيق معالمها وتفاصيلها التي تثبت تاريخها العربي والإسلامي العريق.
وأشارت إلى أن مشروعها مستمرُ في التكوين ولا يتوقف على عدد محدد من اللوحات، إذ تواصل رسم الجديد لإضافته على قائمة أعمالها المتخصصة في توثيق معالم البلدة القديمة.
وقالت "إن لوحاتها تروي القصة التي يعيشها أهالي البلدة القديمة بطريقة فنية، وهي بمثابة وثيقة تؤكد الهوية الفلسطينية للمكان".
وأضافت أن للفن لغة عالمية لا تحتاج الترجمة، ومن خلاله ينقل الفنان انفعالاته ورسائله للجمهور، وقنيبي ترى أنها ابنة البلدة القديمة ويقع على عاتقها حماية إرث الأجداد في البلدة، مشيرةً إلى "أن الأماكن التاريخية هي كنور جديرة بالاهتمام والعناية".
وقالت "زقاق البلدة وزواياها، الشوارع والحجارة والأقواس والمآذن والنوافذ والأبواب، كلها كانت شاهدة على قصص وحكايا ووقائع تاريخية، وتنطق بالأحقية العربية والإسلامية فيها".
وحول امتهان الفن تحت ظل الاحتلال، ترى قنيبي إن الفنان الفلسطيني يعيش واقعاً سياسياً زاخراً وثرياً، ويجد في الفن متنفساً يعبر فيه عن واقعه.
وأضافت "ربما تقل الفرص أو تنعدم في ظل تضييقات الاحتلال، إلا أن الفن لا يمكن أن يحاصر أو يكبت".
وتواصل سلطات الاحتلال تهويد البلدة القديمة وعبرنة أسماء شوارعها وحاراتها، واستباحة تاريخ البلدة وإرثها الحضاري الذي يعود إلى ما قبل خمسة آلاف عام.
وأدرجت "اليونسكو" البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي في السابع من يوليو 2017، لتصبح رابع موقع ثقافي فلسطيني على لائحة التراث العالمي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الفن التشكيلي البلدة القديمة البلدة القدیمة
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس المحتلة: إسرائيل تريد أن ترى مشهدا تهويديا كاملا اليوم
قال معروف الرفاعي المتحدث باسم محافظة القدس المحتلة، إنّ كل ما يجري في مدينة القدس من جانب الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات المستوطنين هدفه سياسي ويأتي بموافقة حكومة نتنياهو.
وأضاف «الرفاعي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: "نتنياهو دعا إلى عقد جلسة لحكومة الاحتلال في مكانٍ سري تحت الأرض في بلدة سلوان، وبالتالي، تم الإعلان عن غلق سلوان وباب المغاربة والأحياء التي تقع في جنوب المسجد الأقصى من أجل عقد اجتماع لحكومة الاحتلال في مكان تحت ساحات المسجد الأقصى".
وتابع: "مكتب نتنياهو يوفر عشرات الآلاف من الأعلام الإسرائيلية لتنفيذ مسيرة الأعلام، كما أنّ حكومة الاحتلال رصدت ميزانية نصف مليون دولار لتمرير هذه المسيرة".
وواصل: "4 آلاف شرطي ورجل مخابرات يرتدون الملابس المدنية يجوبون شوارع مدينة القدس، وبالأمس أبلغني تجار البلدة القديمة بأن بلدية الاحتلال أبلغتهم بضرورة إقفال محالهم اليوم خلال هذه المسيرة، حتى الطلاب والموظفين والعمال والمدرسين مُنعوا من الخروج من منازلهم في البلدة القديمة، وبالتالي أحالت إسرائيل مدينة القدس اليوم مثل أول يوم احتلال في عام 1967، وهي تريد أن ترى مشهدا إسرائيليا تهويديا في العاصمة بشكل كامل".