القدس"أ ف ب": اضطر تجار البلدة القديمة في القدس للاستعانة بالمطارق والأدوات القاطعة لفتح أقفال محالهم بعد عناء جراء أعمال التخريب التي لجأ إليها متطرفون إسرائيليون شاركوا في مسيرة الأعلام التي نظمت الإثنين في ذكرى احتلال القدس الشرقية وضمها.وفي أزقة البلدة، كانت آثار التخريب بادية بعد المسيرة الهمجية للمستوطنين .

ويشارك سنويا آلاف الإسرائيليين المتطرفين وعدد كبير منهم من اليهود المتدينين في المسيرة التي تبدأ من الشطر الغربي للمدينة وصولا إلى البلدة القديمة مرورا بالحي الإسلامي الذي يتعرض سكانه الفلسطينيون للضرب والشتائم التي لا يسلم منها حتى الصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان.

وقام هؤلاء المتطرفون بحشو الأقفال بعيدان الأسنان وخطوا على الجدران وواجهات المحال وحتى أرضياتها عبارات مسيئة ضد الفلسطينيين وعلقوا ملصقات لحركات سياسية مختلفة.

وكُتب على أحد الملصقات التابعة لحزب (القوة اليهودية) اليميني المتطرف "لا مساعدات لغزة". ويتزعم الحزب وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير الذي شارك في المسيرة التي وصلت إلى باب العامود أحد أهم مداخل البلدة القديمة بعد تدنيس باحات المسجد الأقصى في خطوة استفزازية،نددت بها فلسطين وأدانتها دول عربية ودولية.

وصباح اليوم، وجد موظفو أحد فروع شركة الكهرباء في القدس الشرقية الواجهات الزجاجية لمقرهم محطمة والباب مغلق ولا يمكن فتحه.وقال الموظف في الشركة إسماعيل شقيرات الذي جاء لتغيير القفل وتقييم الأضرار، إنه قبل بدء المسيرة غادر الموظفون المقر الواقع في شارع الواد الحيوي داخل البلدة القديمة.

.وقال بـأسى إنه اتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية الموظفين والمكاتب هذا العام لأنه كان يتوقع "توتر أكبر" من المعتاد.

ومعظم سكان الشارع من الفلسطينيين ويعيش فيه كذلك عدد من الإسرائيليين .

وقال شقيرات أن لقطات كاميرات المراقبة تظهر "التخريب متعمد" من المستوطنين الهمجيين.

أما بائع الملابس أبو أسامة فقال بألم "هذا يحدث كل عام، يأتون ويعتدون على المحال، يقومون بالتكسير ويفعلون ما يريدون ويغادرون".وأضاف بينما كان ينتظر وصول موظف البلدية ليقص قفل محله بمنشار كهربائي "يأتون إلى هنا ويفعلون ما يريدون ولا أحد يردعهم، هذا غير مقبول ".

وقال سكان البلدة القديمة إنه لم تتحركاي قوة أمنية لوقف أعمال التخريب.

وعبر بائعو الفاكهة أمام باب العمود عن مشاعر الاستياء ذاتها، لكن ماذا يمكن أن يفعلوا، فليس باليد حيلة كما قالت أم محمد التي جاءت للتسوق. وأردفت "الوضع من سيء إلى أسوأ".

وأضافت أم محمد وهي من مواليد القدس القديمة "نريد العيش بسلام، نحن أناس طيبون". وروت أم محمد التي لم تخرج من منزلها الإثنين ما حصل خلال المسيرة العام الماضي "مع رجل أعرفه، خرج من منزله وضربوه، وهو شخص ضخم البنية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البلدة القدیمة

إقرأ أيضاً:

بكين تدعم موسكو سراً في صناعة الطائرات المسيرة

بكين تدعم موسكو سراً في صناعة الطائرات المسيرة

مقالات مشابهة

  • مستوطنون إسرائيليون يقطعون 150 شجرة ويحرقون مركبة بالضفة الغربية
  • بعد حادثة مياه تنورين… تلوث جرثومي في بعض خزانات مياه هذه البلدة!
  • حملة خيرية مغربية لتوفير احتياجات الشتاء لأهالي القدس
  • أونروا”: المستوطنون في الضفة يستهدفون الفلسطينيين مع بدء موسم جني الزيتون
  • بكين تدعم موسكو سراً في صناعة الطائرات المسيرة
  • هل هناك ندم؟ كيف هي الحياة حقًا في المنازل بسعر يورو واحد في إيطاليا؟
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • مهندس الخراب: المفارقة المريرة في سعي توني بلير للإشراف على غزة
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في ديراستيا