بدأت جمعية طويق للإسكان والتنمية العمل بشكل استراتيجي على برنامج إدراك والذي يهدف إلى تعزيز القيم والمفاهيم للفرد ليكون ذا أثر في المجتمع وقدوة صالحة وصاحب مسؤولية شخصية ذاتية يستطيع اتخاذ قراراته بشكل سليم من الناحية الشخصية والأسرية والمجتمعية والمهنية بوعي وفكر سليم.

وأكدت المديرة التنفيذية للجمعية أبرار النفيعي أن الجمعية تسعى من خلال البرنامج إلى مساعدة الفرد في عدة جوانب مهمة ليكون شخصا ذا جودة وإنتاجية عالية في ذاته والمجتمع وعمل تحديات تساعده على التفكر والتأمل بمستقبله القادم ومواكبة رؤية 2030.

وأضافت أن الإدراك عملية عقلية يتم من خلالها تعرف الفرد على محيطه الخارجيّ، عن طريق استقبال المنبهات الخارجية بحواسّه، ومن ثمّ تأويلها وتفسيرها حسب الاتجاهات الذاتية، وليصل الفرد مرحلة الإدراك يجب التأمل والتفكر في واقعه ليصبح قادرا على أن يتخذ القرار السليم بما يعود عليه في مصالحه الشخصية وتأثيرها ينعكس على المجتمع.

وأكدت أن برنامج إدراك حل لمشكلة رئيسية في حياتك لأنه يساعد الفرد على تحديد المشكلة ووضع الأسباب والبحث عن حلول متعددة والبحث عن أنسب حل وتخطيط الحل وتنفيذه وقياس مدى نجاحه.

وأشارت أن ذلك يسهم في أن يبدأ الفرد بالنظر للحياة بشكل مختلف وينظر إلى اتساعها، وفي الأخير هي أفكار تتحول وتتغير، وأنّ برنامج إدراك يبحث عن سعادة الفرد لينظر للحياة بمنظار مختلف يجعله يرى وفرة الفرص وأن العالم واسع ويستحق أن تتغير أفكارنا لنعيش حياة خير وسعادة.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية حصة العيسى أن البرنامج ضمن خطط الجمعية الواعدة والاستراتيجية وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي رسمتها الجمعية وتسعى إلى العمل الدؤوب عبر فرق عمل احترافية لتحقيق خطط رؤية 2030 وأكدت أن البرنامج يسهم في بناء القيم لدى الفرد ويضم دورات تدريبية وورش عمل تقدم للأفراد, ويركز على الجانب الشخصي للفرد مما يجعله شخصية متمكنة مستقلة ذاتيا للقيام بالمسؤوليات العامة بشكل مميز. ويساعد البرنامج على تطوير مستوى الوعي الذهني للفرد ليدرك مميزاته ويتعامل معها بقيم عالية ليكون ذا قيمة عالية
وأضافت أن بداية التغيير للفرد للانطلاق لمجالات الحياة المختلفة بشكل سليم وينشر وعي وإدراك مبادئ وقيم سليمة تترسخ بالفرد ثم بالمجتمع.

يذكر أن برنامج إدراك يركز على عدد من الأهداف تتمثل في تنمية القيم الإسلامية من خلال ربطها بالمهارات الحياتية والشخصية والمهنية وإكساب الفرد القدرة على استبصار الذات واكتشاف مكامن القوة لدى الفرد وتطويرها وتوجيهها للاستفادة منها في حياته الشخصية والمهنية. وتنمية وتعزيز مفهوم الإيجابية والشعور بقيمة المسؤولية الشخصية والاجتماعية، وتنمية الذكاء الاجتماعي والتدريب على مواجهة التحديات واكتساب المهارات المهنية مثل القيادة واتخاذ القرار والمسؤولية والالتزام.

اقرأ أيضاًالمجتمعوزارة الداخلية تدشن جناحها “أمان ونماء” في معرض سيتي سكيب العالمي

وقد وضعت الجمعية خطة زمنية تتضمن تقديم برنامج إدراك 3 مرات في السنة كل 4 أشهر وذلك لما يتطلبه من حصر وتركيز على المستفيدين والعمل عليهم تحت رعاية الجمعية ولا يتجاوز عدد المشتركين 10 أفراد.

وتتضمن آلية عمل البرنامج 4 جلسات حوارية تقوم بها مدربات متخصصات في التدريب وعلم النفس البشرية ومعالجة الصدمات مثل حالات الطلاق والإدمان وغيرها من الحالات التي يصعب التصريح بها.

ووضعت الجمعية عددا من الشروط الأساسية لاعتماد الفرد كي يكون تحت برنامج إدراك الخاص بجمعية طويق للإسكان والتنمية وهي:

أن يكون من مستفيدي الجمعية، وأن يكون سعودي الجنسية، مع ضرورة اجتياز المقابلة الشخصية، وعمل الجلسات الخاصة ببرامج ما بعد الإدراك والالتزام بها، وأن يكون من مستفيدي الضمان، مع ضرورة إتمام برنامج إدراك كاملاً.

ويهدف البرنامج إلى رفع الوعي بأهمية تحمل المسؤولية الشخصية في السلوكيات العامة والخاصة وتكون ذا أثر على المجتمع الأسري والمهني ورفع القيم والمبادئ من أجل التغيير للأفضل والتركيز على القيم المهنية اللازمة مثل الالتزام والإحسان والمبادرة والعمل بروح الفريق وأهمية العلاقات الإنسانية والكفاءة، وللبرنامج ركائز هامة تتكون من التحفيز والتفسير والمعالجة والتمييز والفعل.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل

مسؤول في برنامج الأغذية العالمي قال إنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

بورتسودان: التغيير

قال برنامج الأغذية العالمي إن خطر المجاعة لا يزال يلاحق المجتمعات المتضررة من الحرب في السودان، مشيرا إلى أن المجتمعات على خطوط المواجهة قد وصلت إلى “نقطة الانهيار” وغير قادرة على دعم الأسر النازحة بعد الآن.

متحدثا من بورتسودان للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، لوران بوكيرا: “خلال الأشهر الستة الماضية، عزز البرنامج مساعداته، ونحن الآن نصل إلى ما يقرب من مليون سوداني في الخرطوم بدعم غذائي وتغذوي. يجب أن يستمر هذا الزخم، فهناك العديد من المناطق في الجنوب معرضة لخطر المجاعة”.

وأضاف أن مهمة أممية إلى الخرطوم وجدت العديد من الأحياء مهجورة، ومتضررة بشدة، وأشبه بـ”مدينة أشباح”، مؤكدا أن الضغط على الموارد المُستنزفة سيزداد.

تداعيات نقص التمويل

وأشار المسؤول في برنامج الأغذية العالمي إلى أنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

وقال بوكيرا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررا، والاستثمار في تعافي السودان. يجب علينا أيضا المطالبة باحترام سلامة وحماية الشعب السوداني وعمال الإغاثة”.

وأعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع الحالي، مضيفا: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية وتسريع وتيرة التعافي من خلال جهود منسقة مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية الوطنية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني”.

وقال إن برنامج الأغذية العالمي أجبر على تقليص كمية ونطاق الإغاثة التي يمكنه توزيعها بسبب نقص التمويل.

وقال بوكيرا: “إن نقص التمويل يُعطل بالفعل بعض المساعدات التي نقدمها في ولايات الخرطوم والنيل الأزرق والجزيرة وسنار. اضطررنا إلى سحب حصصنا الغذائية والزيت والبقوليات من سلة الغذاء بسبب نقص الموارد”.

مساعٍ للوصول إلى 7 ملايين شخص شهريا

وقال المسؤول الأممي إنه في الخرطوم، أصبحت المكملات الغذائية المنقذة للحياة للأطفال الصغار والحوامل والمرضعات ليست في المتناول بالفعل بسبب نقص الموارد.

ورغم التحديات العديدة، يصل البرنامج الآن إلى أربعة ملايين شخص شهريا في جميع أنحاء السودان. وهذا يزيد بنحو أربعة أضعاف عما كانت عليه في بداية عام 2024 مع توسع نطاق الوصول، بما في ذلك في مناطق لم يكن بالإمكان الوصول إليها سابقا مثل الخرطوم.

ويتم دعم المجتمعات المحلية على المدى الطويل من خلال المساعدات النقدية لدعم الأسواق المحلية والمخابز والشركات الصغيرة التي تخطط لإعادة فتح أبوابها.

وقال بوكيرا: “لقد وسعنا نطاق عملياتنا بسرعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. نهدف إلى الوصول إلى سبعة ملايين أشخاص شهريا، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يواجهون المجاعة أو المناطق الأخرى المعرضة لخطر شديد”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجاعة في السودان برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • "هدية" تطلق برنامج "ليشهدوا منافع لهم" لتعزيز التواصل الثقافي والإنساني مع الحجاج
  • اختتام برنامج تدريبي لتعزيز جودة العمليات والتخدير بجامعة كفر الشيخ
  • "هدية" تطلق برنامج "ليشهدوا منافع لهم" لتعزيز التواصل الثقافي والإنساني مع ضيوف الرحمن
  • “هدية” تطلق برنامج “ليشهدوا منافع لهم” لتعزيز التواصل الثقافي والإنساني مع ضيوف الرحمن
  • 20 يونيو.. قصور الثقافة تطلق قوافل تثقيفية بقرى برج العرب لدعم المواهب وتعزيز الوعي
  • الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل
  • «دبي للثقافة» تختتم برنامج «وفد اليابان للفنون والثقافة»
  • يثير القلق.. كورونا يعود بشكل نيمبوس
  • كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن ‏برنامج ‏Leader‏ الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان ‏
  • «نقل عجمان» تطلق الدورة الثالثة من برنامج القيادات