البابا تواضروس الثاني يتحدث عن "الحكمة" في عظة الأحد
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، كلمة عبر قناة ON إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة لقنوات (ON - dmc - الحياة - cbc)، وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وتناول قداسته من خلال قراءات قداس اليوم وهو الأحد الأول من شهر توت (أول الشهور القبطية)، وموضوع إنجيله وهو "يوحنا المعمدان" في إنجيل لوقا والإصحاح السابع، وأشار إلى حكمة يوحنا المعمدان لأنه كان يعرف طريقه المحدد في الحياة، وأوصى أن نتبعه كنموذج من خلال:
- صوت الحق
- التقشف والنسك
- الاتضاع
- أمانة الكلام
- الجدية في الحياة
وأوضح قداسة البابا أهمية أن يكون لدى الإنسان هدف في الحياة، أن يسعى على الأرض من أجل الملكوت السماوي، ويحترس من معطلات الطريق والسقوط في خطية العناد ورفض كلام الله والمشورة.
ووضع قداسته ثلاث تداريب لكي يقتني الإنسان التفكير السليم والحكمة، هي:
١- الصلاة وطلب الحكمة من الله في المواقف المختلفة ووداعة التصرف واختيار الكلام الصالح.
٢- القراءة عن شخصية سليمان الحكيم لكي نعيش بمنهج تفكيره وحكمته.
٣- قراءة أصحاح من سفر الأمثال يوميًّا كل شهر، لأنه ممتلئ بخبرات الحياة والحكمة.
ويتولّى الكاتب الصحفي أشرف صادق مدير تحرير الأهرام مهمة الإعداد لعظة الأحد الأسبوعية، التي يتبادل آباء الكنيسة تقديمها منذ انطلاقها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية يوحنا المعمدان الكنيسة الصلاة القبطي
إقرأ أيضاً:
الله كبير.. قصة أغنية ودع بها زياد الرحباني الحياة قبل 15 عاما
مع رحيل الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، السبت، عن عمر ناهز 69 عاماً، عادت أغنية "الله كبير" لتتصدر المشهد، وكأنها تحولت إلى رسالة وداع كتبها لوالدته فيروز، منذ أكثر من عقد من الزمن، دون أن يدرك أنها ستعد لاحقا مرثيته الشخصية.
اغنية تحولت لوداعالأغنية التي صدرت ضمن ألبوم "إيه في أمل" عام 2010، كتبها ولحنها ووزعها الرحباني بنفسه، وجاءت محملة برسائل أمل وصبر، حيث تؤدي فيروز الكلمات بصوتها الشجي:
“بتذكُر شو كنت تقلّي.. مهما يصير، انتظريني وضَلِّك صَلّي.. الله كبير”.
كلمات ظلت عالقة في أذهان جمهوره ومحبيه، لتكتسب اليوم بعدا جديدا مؤثرا وموجعا، مع إعلان وفاته في أحد مستشفيات العاصمة بيروت، بعد صراع طويل مع المرض.
على مدى السنوات الأخيرة، ابتعد زياد الرحباني عن الأضواء بفعل تدهور حالته الصحية، لكنه ظل حاضراً في الوجدان اللبناني والعربي كواحد من أبرز المبدعين الذين أعادوا تعريف الأغنية والمسرح السياسي والفني بجرأة وعمق.
تحولت الأغنية التي جسدت وعد الابن لوالدته بالعودة، إلى مرآة مؤلمة لحقيقة الغياب، حيث لم يمهل القدر زياد ليحقق وعده لفيروز، التي تجاوزت التسعين من العمر، وانتظرته طويلاً وهي تردد صلاتها، تماماً كما أوصاها: "الله كبير".
ويبدو أن مقاطع الأغنية الأخرى كانت بمثابة نبوءة فنية لنهايته، حيث يقول:
"ومن يَوما شو عاد صار، عَ مَدى كَذا نْهار، ما صار شِي كتير، كلّ اللي صار وبَعْدو بيصِير، الله كبير."
ومع رحيله، خسر لبنان والعالم العربي صوتاً استثنائياً جمع بين الفن والفكر، بين السخرية اللاذعة والألم العميق، بين الواقع والتمرد، فشكل حالة نادرة في الموسيقى والمسرح العربي.
لم يكن زياد الرحباني مجرد فنان، بل كان ظاهرة ثقافية، عبّر عن هموم الناس، ولامس قضاياهم اليومية بلغة صادقة ومباشرة، تاركاً إرثاً فنياً سيظل حاضراً في ذاكرة الأجيال، تماماً كما تختتم فيروز أغنيته الخالدة: “ذاكِر قَدَّيْه قلتلِّي.. هالعمر إنّو قصير، وإنّو أنا ما في متلي.. وحُبّي أخير.”
وكان قد ولد زياد عاصي الرحباني في الأول من يناير عام 1956 في بيروت، لأسرة شكلت جزءا من الذاكرة الموسيقية للبنان والدته الفنانة الكبيرة فيروز، ووالده المؤلف الموسيقي والمسرحي الراحل عاصي الرحباني، أحد الأخوين اللذين أحدثا ثورة في الفن المسرحي والموسيقي.