حلف الناتو يعترف بأنه لم يعد قادرًا على تلبية طلبات كييف العسكرية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول وصول استراتيجيي حلف شمال الأطلسي إلى قناعة بضرورة فرملة دفق إمداداتهم لأوكرانيا.
وجاء في المقال: خلال عام ونصف من العملية العسكرية الروسية الخاصة، ضخ الناتو ما يقرب من مائة مليار دولار إلى أوكرانيا، وقام بتزويد كييف بانتظام بالذخائر والقذائف والصواريخ والبنادق وجميع أنواع المركبات المدرعة، بما في ذلك الدبابات الثقيلة.
ربما كان سيسعد بروكسل لو تستطيع مواصلة تزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة، لكن قوتها جفت. لقد استنفد حلف شمال الأطلسي قوته، بعد أن أنفق كل ترساناته تقريباً على إشباع شهية أوكرانيا المفتوحة. وفي المؤتمر السنوي لرؤساء أركان دول الناتو في النرويج، اعترف رئيس اللجنة العسكرية بالحلف، الأميرال روب باور، بأن الناتو لن يكون قادرًا بعد الآن على مساعدة كييف بالدرجة السابقة.
ومن الواضح أن الاستراتيجيين في حلف شمال الأطلسي أدركوا أن الوقت قد حان للفرملة. فأولا، يجري استخدام جبال الأسلحة المقدمة لكييف بشكل غير فعال، ويتعرض جزء لا بأس به منها للتدمير بسرعة؛ وثانياً، مع مثل هذا التبذير، تخاطر الدول الغربية بالبقاء دون حماية.
كما أن زيادة ميزانيات الدفاع لن تساعد هنا أيضًا. فالأسعار آخذة في الارتفاع، بينما القدرة الإنتاجية العسكرية لا تزال على حالها. ولخص رئيس اللجنة العسكرية النتيجة المخيبة للآمال، بالقول: "إننا ننفق أكثر فأكثر على الشيء نفسه، ما يعني أننا لا نستطيع التأكد من أن زيادة الإنفاق الدفاعي اليوم ستؤدي في الواقع إلى مزيد من الأمن".
لذا، يبدو أن أوكرانيا سيتعين عليها أن تتصالح مع حقيقة أن المائدة العسكرية التي فرشها الناتو بسخاء أمام كييف سوف تنكمش الآن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل حلف الناتو كييف
إقرأ أيضاً:
تركيا تكشف عن “الغضب”.. أقوى قنبلة في تاريخ الناتو
تركيا ـ كشفت وزارة الدفاع الوطني التركية، لأول مرة، عن القنبلة الجوية المتشظية غضب “GAZAP” خلال مشاركتها في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025، وذلك في إطار مساعي أنقرة لتعزيز حضورها في سوق الصناعات الدفاعية العالمية.
إشادة إعلامية واعتراف دولي
وصفت وسائل إعلام أمريكية، من بينها موقع “ميامي هيرالد”، القنبلة الحرارية “الغضب” بأنها “أقوى قنبلة طورتها وأطلقتها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الإطلاق”، مشيرة إلى أن لها آثارًا “مدمرة للغاية” تفوق القنابل غير النووية من الحجم نفسه.
تكنولوجيا حرارية بقدرات عالية التدمير
تُصنّف “GAZAP” ضمن فئة الأسلحة الحرارية، المعروفة أيضًا بالقنابل الفراغية أو ذخائر الوقود والهواء. وتعتمد هذه القنابل على خلط الأوكسجين الجوي بالوقود لإحداث انفجار حراري هائل، يتبعه انفجار ثانٍ يزيد من شدة الدمار.
اقرأ أيضا
الخطوط الجوية التركية تُعلن بدء رحلاتها إلى حلب.. إليك…
الإثنين 28 يوليو 2025اجتياز الاختبارات واستعداد للمهام
ويبلغ وزن القنبلة نحو 907 كيلوغرامات (2000 رطل). ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول في وزارة الدفاع – لم يُكشف عن اسمه – أن القنبلة اجتازت بنجاح اختبارات الاعتماد، وأصبحت “جاهزة للاستخدام” العملياتي.