تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول وصول استراتيجيي حلف شمال الأطلسي إلى قناعة بضرورة فرملة دفق إمداداتهم لأوكرانيا.

وجاء في المقال: خلال عام ونصف من العملية العسكرية الروسية الخاصة، ضخ الناتو ما يقرب من مائة مليار دولار إلى أوكرانيا، وقام بتزويد كييف بانتظام بالذخائر والقذائف والصواريخ والبنادق وجميع أنواع المركبات المدرعة، بما في ذلك الدبابات الثقيلة.

الطائرات المقاتلة هي التالية على الخط. ولكن نظام كييف، الذي لا يقوم بحساب عدد الرؤوس الحربية ولا أرواح مواطنيه الذين رماهم في "هجومه باللحوم"، مثل طفل مدلل، يطالب بمزيد ومزيد من المساعدات من المحسنين الغربيين.

ربما كان سيسعد بروكسل لو تستطيع مواصلة تزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة، لكن قوتها جفت. لقد استنفد حلف شمال الأطلسي قوته، بعد أن أنفق كل ترساناته تقريباً على إشباع شهية أوكرانيا المفتوحة. وفي المؤتمر السنوي لرؤساء أركان دول الناتو في النرويج، اعترف رئيس اللجنة العسكرية بالحلف، الأميرال روب باور، بأن الناتو لن يكون قادرًا بعد الآن على مساعدة كييف بالدرجة السابقة.

ومن الواضح أن الاستراتيجيين في حلف شمال الأطلسي أدركوا أن الوقت قد حان للفرملة. فأولا، يجري استخدام جبال الأسلحة المقدمة لكييف بشكل غير فعال، ويتعرض جزء لا بأس به منها للتدمير بسرعة؛ وثانياً، مع مثل هذا التبذير، تخاطر الدول الغربية بالبقاء دون حماية.

كما أن زيادة ميزانيات الدفاع لن تساعد هنا أيضًا. فالأسعار آخذة في الارتفاع، بينما القدرة الإنتاجية العسكرية لا تزال على حالها. ولخص رئيس اللجنة العسكرية النتيجة المخيبة للآمال، بالقول: "إننا ننفق أكثر فأكثر على الشيء نفسه، ما يعني أننا لا نستطيع التأكد من أن زيادة الإنفاق الدفاعي اليوم ستؤدي في الواقع إلى مزيد من الأمن".

لذا، يبدو أن أوكرانيا سيتعين عليها أن تتصالح مع حقيقة أن المائدة العسكرية التي فرشها الناتو بسخاء أمام كييف سوف تنكمش الآن.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل حلف الناتو كييف

إقرأ أيضاً:

فنى بمحافظة الدقهلية يعترف بحيازته 560 قرصًا مخدرًا

كشفت التحقيقات مع المتهم الذي جرى ضبطه في محافظة الدقهلية بتهمة حيازة مواد مخدرة، أنه يعمل فنيًا بالمحافظة ويقيم بالمحافظة ذاتها.


وأوضحت التحقيقات العثور بحوزته على 560 قرصًا مخدرًا، واعترف المتهم بحيازته للأقراص المضبوطة بقصد التعاطي أو الاتجار وفق ما سيتم تحديده في التحقيقات.

عقوبة حيازة المخدرات في القانون المصري
 

وتشير القوانين إلى أن عقوبة حيازة المواد المخدرة تختلف بحسب الغرض من الحيازة ونوع المادة المضبوطة.

ففي حال ثبوت الحيازة بقصد التعاطي، قد تصل العقوبة إلى الحبس والغرامة وفقًا لقانون مكافحة المخدرات.

أما إذا ثبتت الحيازة بقصد الإتجار، فتشتد العقوبة لتصل إلى السجن المشدد وغرامات كبيرة، وقد تصل في بعض الحالات إلى السجن المؤبد إذا اقترنت الحيازة بظروف مشددة.


 




مقالات مشابهة

  • بيتر روف: التطورات العسكرية المتسارعة في أوكرانيا تجعل الأوضاع أكثر تعقيدا
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية
  • فنى بمحافظة الدقهلية يعترف بحيازته 560 قرصًا مخدرًا
  • صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
  • أمين الناتو: خطة إنهاء حرب أوكرانيا ستكون اختبارًا لرغبة بوتين في السلام
  • الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
  • روسيا: عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة
  • تحدث بحدة.. ترامب يكشف عن أسلوبه مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا