كشف البروفيسير يوسف شهاب أستاذ العلوم الجيوسياسية والتنمية الدولية في جامعة باريس والمستشار السابق للأمم المتحدة، عن تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة وسبب غزو العراق، خلال تقرير مذاع في برنامج «الضفة الأخرى» الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم على قناة القاهرة الإخبارية.

وقال أستاذ العلوم الجيوسياسية والتنمية الدولية، إنّ الساعات الأولى التي أعقبت الهجوم على نيويورك والبنتاجون، شهدت لجوء الرئيس الأمريكي إلى الوكالات الأمنية، وطلبه كشف هوية الدولة المتبنية للهجوم، لكن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أدركت على الفور أنّ هذا ليس إرهابًا تقوده دولة سواء إيران أو سوريا أو العراق أو أي دولة أخرى، بل هو تنظيم ضرب الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل وهو تنظيم القاعدة، الذي شن بالفعل هجمات مماثلة في اليمن وكينيا.

هجوم على أراضٍ أمريكية بمعدات أمريكية لضرب أهداف أمريكية 

وأضاف: «هذه المنظمة كانت قد تواجدت على الأراضي الأمريكية منذ سنوات وعملت في الخفاء لتحضير هجوم على الأراضي الأمريكية بمعدات أمريكية لضرب أهداف أمريكية، ما جعل الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة للرئيس الأمريكي، الذي لم يتمكن من استخدام جيشه التقليدي ضد دولة».

أسباب غزو العراق

وتابع: «الصعوبة التي واجهها الأمريكيون هي تحديد كبش فداء يمكن أن يمنح أمريكا فرصة للانتقام لآلاف من القتلى الذين قتلوا خلال هذة الهجمات، علاوة على ذلك كانت السلطات الأمريكية قد وضعت العراق نصب أعينها بالفعل، وكان لديها بالفعل مشروعا عسكريا يتمثل في غزو العراق لأسباب جيوسياسية وجيواستراتيجية أكثر منها أمنية».

الميثاق الوطني الشهير

واستكمل حديثه قائلًا " بالطبع فقد واجهت دول الخليج معضلة كبيرة وذلك عندما أعلن الرئيس الأمريكي بعد ذلك الميثاق الوطني الشهير الذى حدد بعبارة مختصرة جدا إما أن تكون معنا أو ضدنا وبالتالى لا يمكن للدول العربية الا تفعل سوي ذلك وتكون فى الجانب الأمريكي مما ترك الباب مفتوحًا أمام القوات الأمريكية لتنظيم غزو العراق لأسباب جيوسياسية واقتصادية تركزت بشكل رئيسى على النفط فى حين تم وضع مسألة تنظيم القاعدة كخطة ثانية لأنها حرب مستمرة واستمرت لسنوات".

تقارير كاذبة من وكالات الاستخبارات المركزية

وأوضح: «الدولة الأكثر ضعفًا في المنطقة والتي يمكن أن تكن هدفا للضربات الأمريكية هي العراق، خاصة وأنّ هناك تقارير كاذبة من وكالات الاستخبارات المركزية التي اتهمت صدام حسين بأنّه الممول، وأنّه قدّم المساعدات اللوجيستية ومعسكرات التدريب لمقاتلي القاعدة، وفي الوقت ذاته تلقى الأمريكيون معلومات تفيد بأنّ المقر الرئيسي الذي يتواجد فيه المقاتلون العرب التابعون لـ بن لادن هو المناطق القبلية بين باكستان وأفغانستان وعلى وجه التحديد في أفغانستان».

تدمير البنية التحتية الرئيسية لتنظيم القاعدة

وأكمل: «وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام اتخاذ خيارات عدة، سواء ضرب أفغانستان أولا ثم العراق، وهذا ما فعلوه ولكن لم يكن ذلك بنفس الأهداف، فالضربات الجوية الأولى ضد طالبان في أفغانستان كان الهدف منها تدمير البنية التحتية الرئيسية لتنظيم القاعدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: امريكا العراق غزو العراق افغانستان بن لادن تنظيم القاعدة تنظیم القاعدة غزو العراق

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي:العراق يعاني من انكماش اقتصادي

آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 1:44 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حدد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، السبت، مخاطر التضخم السلبي في البلاد، مؤكدا انه تحول من تضخم شهري الى سنوي وبشكل متواصل,وقال المرسومي في تحليل نشره على حسابه في “الفيسبوك” ، إنه “بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض الانفاق الحكومي ومن ثم الطلب الكلي انخفض الرقم القياسي العام لاسعار المستهلك في العراق من 108.2 في شهر شباط الى 107.9 في شهر آذار الماضي، وهو أمر مقبول، طالما جاء فى إطار المعدل الذى تستهدفه الدولة للتضخم بها”، مشيرا الى، أن “الخطورة تكمن في تحول التضخم السلبي من الشهري الى السنوي وبشكل متواصل، لأن وقتها يعنى هذا وجود ركود باقتصاد الدولة وهو أمر غير جيد”.وأوضح، أن “معدل التضخم السلبي يسمى اقتصاديا بالانكماش، وهو مصطلح اقتصادي يعبر عن انخفاض عام لمستوى السعر للسلع والخدمات”، منوها على، أن “هذا الانكماش يحدث عندما ينخفض معدل التضخم إلى أقل من الصفر بالمئة، أي يصبح معدل التضخم سالبا”.وأضاف المرسومي، أن “الكثير من الاقتصاديين يعتقدون أن التضخم السلبي هو مشكلة في الاقتصاد الحديث نظرا لخطر انهيار الأسعار الذي قد ينتج عنه، وحينما يدخل بلد ما في مرحلة انكماش اقتصادي فإن ذلك يكون مصحوبا بآثارعدة تدل عليه، منها انخفاض الطلب الإجمالي بسبب تراجع الاستهلاك والاستثمار، فضلا عن ارتفاع أعداد الشركات التي تكون في حالة إفلاس بسبب انخفاض الطلب الموجه إليها”.وتابع، أن “من الاثار الاخرى ارتفاع معدلات البطالة بسبب تسريح الشركات للعمال، وعجز الاقتصاد عن خلق وظائف وفرص عمل جديدة، أضافة الى انخفاض قيمة الأصول (الأسهم والعقارات مثلا) بسبب انحسار نشاط المضاربة وتعرض الأسعار للتصحيح التقني، وانخفاض الإيرادات الضريبية التي تحصلها الدولة بسبب تراجع الاستهلاك وأرباح الشركات”.

مقالات مشابهة

  • ما أسباب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا؟.. خبير عسكري يجيب
  • الحداد يكشف أسباب الإصابة بالجلطات.. فيديو
  • اتحاد الكرة يكشف أسباب اختيار طولان لقيادة المنتخب في كأس العرب
  • الخارجية الأمريكية لـعربي21: هذه أسباب دعمنا للحكومة السورية الجديدة
  • انفجارات شمسية.. خبير مصري يكشف أسباب العاصفة غير المسبوقة بالإسكندرية
  • خبير اقتصادي:العراق يعاني من انكماش اقتصادي
  • وزير الدفاع الأمريكي يشارك في تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في سنغافورة.. فيديو
  • “مخطط أمريكي لاختراق مصر”.. خبير يحذر من ظهور شركة توزيع مساعدات أمريكية في غزة
  • خبير: روسيا تناور سياسياً لتأخير العقوبات الأمريكية عبر شروط غير مقبولة لأوكرانيا
  • انتقادات دولية لإسرائيل بعد إعلانها إنشاء 22 مستوطنة